ما من أحد لم يصب في فترة ما بالتوتر، الذي يعتبر من الأحاسيس السلبية الشائعةً عند الكثير من الناس، وجسم الإنسان عرضةٌ للإصابة بنوباتٍ لا إرادية من التوتر والقلق نتيجةً للعديد من المُسببات وضغوط الحياة، على سبيل المثال توتر الطالب المدرسي والجامعي عند وجود امتحان أو الموظف عند مقابلة عمل، وكذلك يُصيب الطبيب عند إجرائه العمليات، والجندي أثناء المعركة، وبشكل عام أغلب الأحداث الهامة في حياتنا مصحوبة بالتو.تر، وبالتالي فهو يسيطر على حياتنا بشكل مربك دون معرف طريقة التعامل معه مع العلم أن علاج يكمن بممارسة عادات يومية علينا أن نتعلم تطبيقها بانتظام.
المحتويات
- 1 ما هو التوتر العصبي
- 2 علاقة التوتر بارتفاع الضغط
- 3 توترات الأعصاب
- 4 فائدة التوتر
- 5 أعراض توتر الأعصاب
- 6 الأعراض العاطفية
- 7 الأعراض الجسدية
- 8 الأعراض الإدراكية
- 9 الأعراض السلوكية
- 10 أسباب توتر الأعصاب
- 11 التوتر الحاد
- 12 أسباب التوتر الحادّ
- 13 الصدمة
- 14 أسباب اضطرابات مابعد الصدمة
- 15 التوتر المزمن
- 16 أسباب التوتر المُزمن
- 17 طرق إدارة التوتر
- 18 مرتبط
ما هو التوتر العصبي
التوتر العصبي هو حالةٌ نفسيةٌ تتغير من شخصٍ لآخر فقد يستطيع الشخص السيطرة على التوتر الذي يصاب به ويمكن أن لا يستطيع نتيجة تعرُّض الجسم لبعض التغيّرات على الصحة.
علاقة التوتر بارتفاع الضغط
يعد التوتر عاملاً من عوامل ارتفاع ضغط الدّم، وقد يكون فيه قياس الضغط السفلي غير مرتفع في مُعظم الحالات، بينما قِياس الضغط العلوي مرتفع، ومن ناحية أخرى يَعتقد البعض أنَّ ارتفاع الضغط المُصاحب للتوتر أمرٌ بسيط، لكن يمكن أن يُصبح الشخص مصاباً فعلاً بارتفاع ضغط الدم، وهذا ما يحصل نتيجة الإهمال وعدم السيطرة على الانفعالات النفسية التي يمكن أن تصيب الشخص .
وإن ارتفاع ضغط الدم المرافق للتوترات غالباً مؤقت، ويعود السّبب إلى أنّ جسم الإنسان يفرز هرموناتٍ لفترةٍ من الزّمن كمحاولةٍ منه للتخلّص من التوتر، ونتيجةً لإفرازِ هذه الهرمونات يَزداد ضغط الدّم ويرتفع مقياس ضرباتِ القلب مما يؤدي إلى تضيُّقٍ مؤقتٍ في الشرايين، وعلى الرّغم من ذلك أنَّ ضغط الدّم يعود لوضعه الطبيعي بعد زوال مصدر التوترات، لكن تكرار هذا الأمر ولفترات مُتقاربة من المُمكن أنْ يُؤدي إلى أضرارٍ في الأوعية الدموية، وبالتالي الإصابة بارتفاع ضغط الدم المُزمن .
توترات الأعصاب
حالة يمر بها الجسم نتيجة تعرضه لموقف مُعين يثير الأعصاب، على سبيل المثال :
الوقوع في أزمة طرقات خانقة، والتأخر عن عمل مُهم، ففي هذا الوضع يتصرف برج التحكم في الدماغ الذي يسمى تحت المهاد ويرسل أوامر بإفراز هرمون يعزز هذا الشعور، وهي ذاتها التي تُحفز استجابة الكر والفر في الجسم، والتي بدورها تؤدي إلى تسارع ضربات القلب، وبالتالي زيادة سرعة التنفس، وتجهيز العضلات لأي ردة فعل، وتحمي هذه الاستجابة الجسم في حالة الطوارئ عن طريق إعداد الجسم للرد بسرعة، لكن في حال استمرار الاستجابة للضغط النفسي والتو.تر يوماً بعد يوم يُمكن أن تتعرض صحة الجسم للخطر.
فائدة التوتر
إنَّ التعرض للتوترات أو الضغط ليس بالضرورة أن يكون سيئاً، فَهو ما ساعد الإنسان الأول على البقاء، وفي وقتنا هذا يساعد الإنسان على الوقاية من حادث أو خطر، وتسليم العمل في وقتٍ معين، ولكن تختلف طريقة تعامل الأشخاص مع التعرّض للتوتر والإجهاد استناداً إلى السمات الشخصية والموارد المتوفرة لدى كلّ شخص، وفي كل الأحوال يجب أن يكون التو.تر مؤقتاً، وما إن انتهت الحالة على الجسم أن يعود لحالته الطبيعية دون أي تأثير سلبي خلال فترة قصيرة ؛ إذ يجب أن تسترخي العضلات، وسرعة ضربات القلب والتنفس ترجع إلى الوضع الطبيعي.
أعراض توتر الأعصاب
توجد العديد من الأعراض المتعلقة بتوترات الأعصاب والتي سوف نصنفها إلى أعراض عاطفية، وجسدية، وسلوكية، وإدراكية .
الأعراض العاطفية
- الغضب بسهولة.
- الإحساس المزاجية سريعاً.
- الإرهاق وفقدان القدرة على السيطرة.
- صعوبة في الاسترخاء وتهدئة العقل.
- شعور بكره النفس ؛ مثل شعور بعض الأشخاص المصابين بقلة احترام الذات، وانعدم القيمة الذاتية، والاكتئاب، بالإضافة أيضا إلى إبتعاد الآخرين والوحدة.
الأعراض الجسدية
- الأرق.
- الصداع.
- فقدان الطاقة.
- آلام في العضلات المتوترة.
- ألم الصدر وسرعة نبض القلب.
- جفاف وتعرق اليدين والقدمين.
- جفاف الفم وصعوبة في البلع.
- التعرض لنزلات البرد والالتهابات متكررة.
- العصبية، وهزّ الجسم، والرنين في الأذن.
- عدم استقر المعدة، والإصابة الإسهال والغثيان والإمساك.
الأعراض الإدراكية
- القلق المستمر.
- أفكار متسارعة
- النسيان والفوضى.
- عدم القدرة على التركيز.
- التشاؤم والتفكير السلبي.
الأعراض السلوكية
اضطراب الشهية : إما الإمتناع عن تناول الطعام، أو تناول أكثر من اللازم، والمماطلة وعدم تحمل المسؤولية وأيضا تناول المخدرات والسجائر، وبالإضافة إلى قضم الأظافر.
أسباب توتر الأعصاب
إن تعرض الإنسان لأحداث إيجابية بحياته يمكن أن يزيد التو.تر لديه، مثل : الزواج ، والذهاب للجامعة، والحصول على عمل جديد، لكنّ هذا الجزء يعدّ جيداً في حياة الإنسان، وفي المقابل يصنّف التو.تر السلبي ضمن أنواع عديدة، ينجم كلّ منها عن العديد من الأسباب، وفيما يأتي بيان لذلك :
التوتر الحاد
يحدث التوتر الحاد نتيجة تجنب حدوث حادث معين أو نتيجة حدوث مشادّة كلامية وخصام مع غريب، حيث تنشط استجابة التو.تر، ويفرز الجسم هرمونات التو.تر، وبعد زوال المؤثر يعود الجسم إلى وضعه الطبيعي.
أسباب التوتر الحادّ
- نشوب صراع أو نزاع مفاجئ.
- التعرض لإجراء طبي أو عملية.
- الإصابة بأذى معين أو سقوط ما .
- حصول حادث معين وتجنبه بصعوبة، والنجاة منه بأعجوبة.
الصدمة
الصدمة : هي نوع من التوتر الحاد، ولكنّ هذا النوع يعدّ أقسى واكثر تأثيراً، حيث ينطوي على التعرض للشعور بالموت الفعلي وتهديد الحياة الحقيقي، وقد يؤدي هذه الأنواع من الأحداث الموترة والمتعبة إلى حصول مشاكل أكثر حدة مثل اضطراب ما بعد الصدمة وفيما يلي الأسباب التي تؤدي لهذا النوع.
أسباب اضطرابات مابعد الصدمة
- حصول حوادث سير.
- حدوث للكوارث الطبيعية.
- الإصابة بمرض أو أذى خطير.
- وفاة أحد أفراد الأسرة أو الأحباب.
- التعرض لإعتداءات الجسدية والجنسية
التوتر المزمن
إن إصابة الإنسان بهذا الشعور المزمن نتيجة تكرار تعرضه الحادّ له ، بالإضافة إلى استمرار شعوره به لفترات طويلة ، حيث يؤديإلى تنشيط استجابة التوتر وإفراز هرموناته لفترات طويلة ومتكررة ، مؤدياً للإصابة بعواقب صحية سلبية ،
أسباب التوتر المُزمن
- مشاكل مالية.
- حصول إزدحام المرور.
- الاعتناء بمريض مرض مزمن.
- الإصابة بمرض مزمن ووجوب التعايُش معه.
- صراعات في العلاقات الخاصة الاجتماعية.
- التعرض للضغط في بيئة العمل أو المدرسة.
- واخيراً عدم وجود توازن بين العمل والحياة.
طرق إدارة التوتر
1- معرفة أسبابه.
2- تجنب مسبباته الغير الضرورية.
3- الرضى عن الأشياء التي لا يمكن تغييرها.
5- تخصيص وقت للمتعة والاسترخاء والتنزه.
6- الإبتعاد عن أي وضع وشخص يسبّب التوتر.
7- تقبل الأمر الواقع ؛ إذ إنّه في حال عدم قدرة الشخص على تغيير الوضع ، فالأحرى به أن يغيّر تفكيره وشعوره تجاهه.
8- القيام ببرنامج حياة صحي وغني بالطعام الصحي ، والرياضة ، والنوم لساعات تكفي .
وفي الختام فريق ملهمون يحث على عدم الأستهانة والمماطلة، وللجوء لمعالجة التوتر والتخلص منه، لأن وجوده بغض النظر عن فائدته يشكل خطر على حياة الإنسان، ويشكل مشكلة مزمنة تؤرق المصاب به بكل ما يمر به في حياته.