هل تعرف ما المعنى المقصود من تشخيص صعوبات التعلم ؟. بالطبع إن كنت غير مختص فلن تدرك المعنى بشكل دقيق، ولكن لا تقلق، سنبسط الأمر عليك على الرغم من صعوبته التي تكمن في قدرته على التخفي تحت مسميات أخرى.
مثلا، لو قمنا بتكليفك بالكشف عن طفلين متماثلين من حيث الصفات البيولوجية والعمرية، ولكن أحدهما يبدو وكأنه متأخر في مستواه التعليمي عن الآخر. ماذا يمكنك أن تلاحظ؟ هل تبدو لك أية علامات حيوية تميز أحدهما عن الآخر؟ بالطبع لن تلاحظ أي فرق ظاهر، إذًا ما السبب في تأخر أحدهما عن الآخر في سرعة التعلم والإدراك؟.
في مقالنا سنخوض في أجوبة كل ما تساءلت بشأنه، عارضين لك بتفصيل علمي موثوق أهم الطرق المتّبعة للكشف عن صعوبات التعلم وتقييمها والأدوات المستخدمة في التشخيص.
المحتويات
- 1 أهم طرق تقييم وتشخيص صعوبات التعلم
- 2 ما هي اختبارات تشخيص صعوبات التعلم
- 3 اختبارات محكية المرجع
- 4 اختبارات القراءة
- 5 اختبارات معيارية المرجع
- 6 اختبار الينويز لقدرات النفس اللغوية
- 7 القياس اليومي
- 8 أهم الأدوات المستخدمة في تشخيص صعوبات التعلم
- 9 ما هو علاج لصعوبات التعلم
- 10 في المستقبل، ما هي التوقعات لمرضى صعوبات التعلم
- 11 مرتبط
أهم طرق تقييم وتشخيص صعوبات التعلم
قلنا سابقًا، أنه من الصعوبة بمكان الكشف عن صعوبات التعلم. وذلك لتداخلها مع أعراض أخرى وتعقد هذه الأعراض. لكن، من المتعارف عليه أن يتم قياس هذه الأعراض بمقارنة قدرات الطفل مع مؤشرات أخرى مثل العمر ونسبة الذكاء. وإليك بعض الطرق التي تساعد في ذلك:
- تقييمات شاملة للطفل، وذلك من أجل الكشف عن نقاط قوته أو ضعفه.
- من المهم القيام ببعض الكشوفات الصحية، من أجل نفي السبب الصحي للإعاقة.
- مقارنة مستويات تعلم وتطور الطفل المعرفي مع أقرانه من نفس العمر.
- مراقبة أداء الطالب وملاحظة المهارات التي يمتلكها، وبالتالي تسجيل ذلك في ملف شامل لقياس الخبرات التراكمية لدى الطفل، ودراستها لاختبار تلاؤمها مع السن البيولوجي للطفل.
- دراسة حالة الطفل والكشف فيما إذا كان بحاجة لرعاية صحية أو لتوجيهات تربوية.
ما هي اختبارات تشخيص صعوبات التعلم
هناك بعض الاختبارات المعتمدة للكشف عن الصعوبات التعلّمية. يقوم بها المتخصصين بناءً على جمع المعلومات من المصادر المتعددة وربطها مع القياسات المعيارية المتبعة، وهنا نعرض بعض الاختبارات التي من الممكن أن تساعد في عملية الفحص:
اختبارات محكية المرجع
تقوم فكرة هذه الاختبارات على تقييم أداء الطفل بمقارنته مع معيار أو محك، وليس بقياس أدائه مع أقرانه من الأطفال. هذه العملية تتم قبل البدء بتعليم الطفل لاختيار المستوى المناسب له كما تتم بعد الانتهاء من عملية القياس لاختبار فاعلية البرنامج وتقييمها.
اختبارات القراءة
هذا النوع من الاختبارات من الممكن أن يقوم بها المعلم وذلك بتطبيقها من خلال التدرج في اختبارات القراءة ومدى صعوبتها أو بتبديل بعض الأحرف وقياس مدى تجاوب الطفل في الاستيعاب والملاحظة.
اختبارات معيارية المرجع
وهي عكس اختبارات محكية المرجع إذ تقوم على مقارنة أداء وفهم الطفل مع غيره من أقرانه من نفس العمر الزمني، وبذلك يمكن الكشف في حال كان متأخرا عنهم في الإدراك.
اختبار الينويز لقدرات النفس اللغوية
المقصود به اختبار العمليات النفسية، ويرتكز في أساسه على افتراض أن صعوبات التعلم قد ترتبط بتأخر القدرة على الإدراك السمعي أو البصري. وتزامن حركة اليد والعين.
القياس اليومي
من اسمها تعني، مراقبة وملاحظة الطفل ومستوى تعلمه من أخطائه وتداركها. وذلك بشكل يومي، من أجل تزويد المعلم بأهم المهارات والتقدم الذي يحرزه الطفل من تطوير قدراته. فهي بالتالي عملية تساعد المعلم والطفل في الحصول على برنامج تعليمي مناسب لمقدرته.
أهم الأدوات المستخدمة في تشخيص صعوبات التعلم
هناك بعض الأدوات التي قد تساهم في الكشف وتشخيص صعوبات التعلم عند الطفل، نذكر أهمها:
- بطاريات الاختبار: وهي رزمة من الاختبارات التكميلية، التي تهدف لقياس سمة غالبة للقدرات العقلية للطفل، وذلك عبر الأخذ في عين الاعتبار الدرجة الموزونة أو الكلية كمرتكز للقياس والتقييم. ولكن يؤخذ على هذه الأداة التكلفة الباهظة والقيم التنبؤية المنخفضة بعض الشيء.
- دراسة الحالة: وتقوم على تقصي حالة الطفل الإدراكية والصحية ومستوى النمو البيولوجي والعقلي له، عن طريق مجموعة من الأسئلة المفصّلة.
- اختبارات فردية: وهي أشكال متنوعة تشمل عدة أنواع أهمها، اختبارات لغوية، إدراكية حركية، بالإضافة لاختبارات ذكاء. وبدوها تنقسم هذه الأشكال لنوعين أساسيين هما:
الاختبارات المسحية: التي تقيس مواضع الضعف في مهارات القراءة والكتابة والحساب.
الاختبارات المقننة: وهي لقياس مدى قدرة الطالب لتنمية مهاراته الاجتماعية وأهم هذه الاختبارات. اختبار ستانفورد لقياس المدارك العقلية.
- ملاحظات المعلمين: وهي تقيس مدى قدرة الطفل الاستجابة للمحفزات التي تصنعها الطبيعة وإمكانية معالجتها من قبله وكيفية تأثيرها على سلوكه.
ما هو علاج لصعوبات التعلم
ليس هناك علاج محدد لمعالجة صعوبات التعلم حسب منظمة الصحة، بل تقوم هذه العملية بتضافر جهود الكثير من العوامل وبالأخص عامل اهتمام الأهل. ولكن هناك نوعين للمساعدة في علاج هذه الحالات:
- تعليم خاص: ويقوم على تخصيص فريق متكامل لرعاية الطفل بإشراف متخصصين في العلاج والتأهيل مع الأخذ بضرورة دراسة حالة الطفل وإنشاء برنامج فريد خاص بما يناسب حالة كل طفل.
- إحاطة الطفل بمزيد من الرعاية والاهتمام من الأهل وتقديم حب لامشروط له، حيث من شأن ذلك أن يعزز الثقة في النفس وبالتالي مساعدة الطفل على التغلب على مشاكله في التعلم.
في المستقبل، ما هي التوقعات لمرضى صعوبات التعلم
تُجمِع التوقعات المستقبلية على إمكانية شفاء الطفل بشكل كامل من معوقات التعلم، لكن شرط تواجد الدعم النفسي من المحيط بالإضافة لتوجيهه نحو أنشطة تساعده تخطي أزماته وبالاخص تلك التي تشركه مع غيره من الأطفال.
من المهم أن نذكر، أنّ صفات الطفل الشخصية ومؤهلاته النفسية ومدى قدرته على التواؤم والتقبل التام لمشاكله والعمل على حلها بانفتاح، هي العوامل الأكثر قدرة على الحفاظ على ديمومة النتائج.
في النهاية، قد نختلف في تشخيص صعوبات التعلم، وقد تتنوع التأويلات وتتعدد طرق العلاج والتقييم. لكن، من المتفق عليه أن الحب والتقبل الذي نمنحه للطفل له الأثر البالغ على علاجه وتطوير مداركه وتعزيز ثقته بنفسه. فامْنَحوا الحب، علّكم تُمْنَحوا جيلا شابًا صحيح النفس والعقل.
تابع ملهمون لعلك تكون ملهمًا يومًا ما