ما المقصود بمفهوم الإدارة؟ وما أهميتها في نجاح الشركات الكبيرة؟. تعتمد أماكن العمل على قوة وقدرات الأشخاص الذين يشغلون المناصب الإدارية. بالإضافة إلى توجيه الموظفين، يجب على المدراء التواصل مع المزيد من كبار المتخصصين في شركتهم لضمان تحقيق الفريق للأهداف وتعزيز مهمة الشركة. على الرغم من أن واجبات المدراء تختلف باختلاف صناعتهم ومكان عملهم، إلا أن معظمهم يفي بنفس المسؤوليات الأساسية. في هذه المقالة من موقع مُلهمون نناقش مفهوم الإدارة وأهميتها، بالإضافة إلى عمليات الإدارة وكيف يمكنك أن تصبح مديرًا جيدًا.
المحتويات
مفهوم الإدارة ومسؤوليات المدير
مفهوم الإدارة ببساطة هو تنسيق وإدارة المهام لتحقيق أهداف معينة. وتشمل هذه الأنشطة الإدارية وضع استراتيجية المنظمة أو الشركة وتنسيق جهود الموظفين لتحقيق هذه الأهداف من خلال تطبيق الموارد المتاحة. يمكن للإدارة كذلك أن ترجع إلى هيكل الأقدمية للموظفين في الشركة.
ولكي تكون مديرًا فعالاً ستحتاج إلى تطوير مجموعة من المهارات، بما في ذلك التخطيط والتواصل والتنظيم والقيادة. سوف تحتاج كذلك إلى معرفة كبيرة بأهداف الشركة وآلية توجيه الموظفين والمبيعات والعمليات الأخرى من أجل تحقيقها.
اقرأ أيضاً: مدير وسائل التواصل الاجتماعي
مسؤوليات المدير
بشكل عام، هناك خمس وظائف أساسية للمدير أهمّها:
- تحفيز الفريق: يتضمن التحفيز امتلاك المهارات الضرورية من أجل التعامل مع أنواع مختلفة من الأشخاص في الفريق. ينبغي أن يعرف المدير الناجح كيفية تشكيل وقيادة فرق فعالة ومعرفة آلية تحفيز أعضاء الفريق بشأن قضية ما.
- تحديد الأهداف: إن تحديد الأهداف وتحقيقها يمثل الطريقة الأساسية التي يقوم بها المدير بتحقيق النجاح والمحافظة عليه. ينبغي أن يكونوا قادرين كذلك على نقلها إلى موظفيهم بطريقة مقنعة. على سبيل المثال، يمكن لمدير مطعم أن يصرح برغبته في تحسين أوقات الخدمة وتذكير الموظفين بأن الخدمة الأسرع تزيد من الإيرادات والنصائح.
- ابتكار أنظمة القياس: يحتاج المدراء إلى تحديد الأهداف أو مؤشرات الأداء الرئيسية التي يهدف إليها الفريق ثم إنشاء طرق لقياس ما إذا كان فريقهم على المسار الصحيح لتحقيق تلك الأهداف. نظرًا لأنه قد يكون من الصعب التوصل إلى طرق قابلة للقياس لفهم الأداء، يجب على المدراء في كثير من الأحيان أن يكونوا مبدعين ومدروسين. وبرغم ذلك، مثلها كوظائف الإدارة الأخرى، فإن القياس يُعد أمرًا بالغ الأهمية لتطوير أداء الأعمال.
- تنمية الناس: بالإضافة إلى قيادة فريقهم نحو هدف وقياس تقدمهم على طول الطريق، يستثمر المدراء الجيدون في تطوير موظفيهم. يستطيع المدير مثلاً، أن يعمل مع فريقه لكي يساعدهم على وضع وتعيين الأهداف من أجل الارتقاء بحياتهم المهنية. يجب أن يكون لدى المدراء مهارات قيادية لاستخدام هذه العمليات الخمس بنجاح.
يقع على عاتقهم مسؤولية تدريب أعضاء فريقهم عن طريق مساعدتهم على معرفة نقاط القوة والضعف عندهم وتحسين أدائهم. قد يكون للمدراء المختلفين أنماط مختلفة من القيادة. بغض النظر عن أسلوبهم، يجب عليهم تطوير مهاراتهم القيادية ليكونوا مشرفين فعالين.
- التنظيم: يقوم المدراء بتقييم نوع العمل وتقسيمه إلى مهام قابلة للتحقيق ويفوضون بشكل فعال إلى الموظفين. تتألف الشركة من سلسلة من العلاقات والروابط بين الموظفين الأفراد وأيضاً الإدارات أو الكيانات داخلها. تقع على عاتق المدير مسؤولية ضمان عمل هؤلاء الأفراد والكيانات معًا في وئام، والذي يتضمن تحفيز الموظفين والإدارات على الاستمرار في المهمة.
المدير الناجح قادر على بناء العلاقات الشخصية بين أفراد الفريق وهو قادر على اكتشاف الأخطاء وإصلاحها. تتطلب الشركة كذلك مديرًا لكي يقوم بإنشاء علاقات سلطة بين أعضاء الفريق. يمكن أن يساعد تنظيم الترتيبات التنظيمية الشركات على تعزيز كفاءة الشركة في السوق وتقليل تكاليف الأعمال وتحسين الإنتاجية.
مفاهيم الإدارة
يجب على المدير أن يفهم بعض الأفكار البسيطة من أجل توظيف العمليات الرئيسية الخمس. هذه المفاهيم مهمة من أجل ضمان اجتماع الفريق مع بعضه البعض للوصول إلى أهداف النشاط التجاري:
- التحكم: يحتاج موظفو المؤسسة إلى معرفة الأهداف التي يهدفون إليها بالإضافة إلى القياس الذي سوف يتم اعتماده لتعيين ما إذا كانوا ناجحين أم لا. الموظفون المختلفون داخل الشركة يملكون أدوارًا مختلفة تستوجب مستويات منفصلة من المسؤولية. يجب أن يتحكم المدير فيما يفعله الأعضاء وكيف يفعلونه وكيفية قياس تقدمهم. يساهم التحكم في تلك العوامل في مساعدة المدير على تحقيق النجاح.
- التخطيط: يعرف أفضل المدراء أن التخطيط أمر بالغ الأهمية قبل تنفيذ أي استراتيجية، ولكنه أيضًا نشاط مستمر. التخطيط لا ينتهي عندما يبدأ التنفيذ. عوضًا عن ذلك، ينبغي أن تكون الإدارة جاهزة للإجابة على أسئلة من وماذا ومتى وأين يجب أن يعمل الفريق من أجل تنفيذ مهمة الشركة. يجب أن يشمل التخطيط اختيار الأهداف وكذلك تنفيذها.
- التوظيف: التوظيف هو وظيفة الإدارة التي لا تنال التقدير الكافي ولكنها ضرورية. يحتاج المدراء إلى التحقق من أنهم يملكون الأشخاص المناسبين للوظيفة، لكنهم بحاجة كذلك إلى الاهتمام بقضايا مثل تنظيم سياسات مكان العمل. تحتاج المنظمة إلى الاحتفاظ بأفضل المواهب عن طريق منح وإعطاء الحوافز كالامتيازات والإجازات المدفوعة وبرامج التدريب الشاملة.
كيف تصبح مديرًا جيدًا
يوجد عدة طرق لتطوير مهاراتك الإدارية، بما في ذلك:
- التواصل: من الضروري التواصل مع فريقك لكي تستطيع أن تفهم احتياجاتهم ومطالبهم وتقييم تطورهم ومساعدتهم على تحقيق أهدافهم.
- كن إيجابيًا: ينبغي أن تكون القدوة الذي يضرب مثالاً يحتذى به لفريقك. كن إيجابيًا خلال تفاعلك مع فريقك لكي يشعروا بأريحية أكبر عند التواصل معك.
- تدرب عند الحاجة: قم بتقييم مهارات فريقك دوماً ومعرفة ما إذا كنت تستطيع تحسين أي مجالات عن طريق التدريب. يساعد التدريب كذلك فريقك على تعلم مهارات جديدة وتعزيز التطور.
- الممارسة: ربما تكون أفضل طريقة لاكتساب مهارات جديدة تتمثل في ممارستها ضمن بيئة إدارة واقعية. سوف يساعدك اكتساب الخبرة خلال العمل في هذه المهارات على سلم الترقية. قم ببذل قصارى جهدك من أجل الفريق، واعمل كقائد وعامل فريقك بإنصاف.
- التعاون: كمدير، ينبغي أن تشعر بالراحة في تفويض المهام لكنك تعمل كذلك مع فريقك من أجل تحقيق الأهداف المشتركة. سوف يتيح لك التعاون مع الفريق أيضًا معرفة ما إذا كان يوجد أي شيء تستطيع القيام به من أجل مساعدة زملائك الفرديين أو الفريق ككل.
في النهاية نتمنى أن تكون هذه المقالة قد أعجبتك وتعرفت من خلالها جيداً على مفهوم الإدارة، وألهمتك كيف تحقق النجاح وتصبح مديرًا جيدًا.
اقرأ أيضاً:ما هي أركان القرار الإداري وما أنواعه
تابع ملهمون فلعلك تكون ملهمًا يومًا ما.