الصناعات التحويلية | تعرف على الصناعة التحويلية التي أحدثت ثورة صناعية

تعرف الصناعات التحويلية بأنها عبارة عن صناعة ينطوي نشاطها في تحويل المواد الأولية إلى مواد نهائية أو مواد وسيطة. وكما يمكن القول أيضاً أنها نشاط يعالج المواد الخام المستخرجة من المواد الزراعية والحيوانية والنباتية أي من الطبيعة وتحويلها إلى شكل قابل للاستفادة منه. تابع قراءة المقال لتتمكن من التعرف على هذه الصناعة التي أحدثت ثورة في عالم الصناعات.

مفهوم الصناعات التحويليّة (Manufacturing)

تعرف الصناعات التحويلية بأنها العملية التي يتم فيها تحويل مواد غير صالحة للاستعمال إلى مواد ذات أهمية كبيرة ومفيدة، ويمكن الاستفادة من تلك السلع في مجالات الحياة اليومية، ويرجع الفضل في تحويل تلك المواد وإنتاجها إلى كفاءة الأيدي العاملة، أو من خلال الآلات التي تعمل على معالجة هذه المواد، وهناك فروق في الصناعات التحويلية بالمنتجات وطريقة التصنيع، وحتى في طرق المعالجة، وبالإضافة إلى طبيعة المواد الداخلة في التصنيع في عملية الصناعة التحويلية.

حيث تعد الصناعة التحويلية من أكثر الصناعات أهمية، ويوجد لها الكثير من العوامل التي تميزها، وذلك من خلال اختيار المواد التي تلزم الصناعة وتقدم أفضل المنتجات وبمواصفات جديدة تسبب من خلالها منافسة كبيرة في الأسواق، ويتم تصريف المنتجات إلى الزبائن مباشرة أو إلى البائعين في مجال الجملة، والذين يقومون في تصريف البضاعة للبائعين في الحوانيت المفرقة، أو يعطونها للمصانع من أجل إنتاج مواد على هيئتها ولكن بجودة أعلى.

 

مفهوم الصناعات التحويليّة الحديثة

يتم إدخال سلع كاملة الصنع عن طريق الصناعات التحويلية. إلى مراحل تصنيعة جديدة وحديثة. وذلك للحصول على منتجات متطورة ومعقدة، وأن هذه العملية تعتمد على العمال بشكل كامل مثل الحرف اليدوية، ولصناعة التحويلية أهمية في القيام بتصنيع بعض المنتجات التي يتم تصنيعها من خلال مشاركة الأفراد مع الآلات لإتمام هذه العملية، وهناك الكثير من الصناعات التحويلية المتطورة تعتمد في عملية تصنيعها فقط على الآلات الحديثة دون تدخل الأيدي العاملة، حيث تعمل على تحويل مواد أولية إلى منتجات مطلوبة بسرعة كبيرة وجهد أقل، ولكنها أكثر تكلفة مادية، وهذا ما أدى إلى ظهور دول صناعية كبيرة ومتطورة تنافس في المنتجات. وذلك لسيطرة على الأسواق العالمية بمنتجاتها، وهذا ماخلق تنافس بين الدول العظماء بشكل كبير في مجال الصناعات التحويلية.

 

مفهوم التصنيع في الصناعات التحويلية

يعرف مفهوم التصنيع بأنه عملية مخصصة يتم من خلالها إنتاج مواد رئيسية في حياة الإنسان. وحيث تقسم عملية التصنيع إلى مراحل عديدة تستغرق مدة زمنية للحصول على المواد المطلوبة في الصناعة. وتعمل الصناعات التحويلية على تطوير الأنشطة المتعلقة بالحياة، وذلك يعد من أهم أساليب الحياة الإنسانية، وتعد الصناعة التحويلية وعملية التصنيع هي جوهرة الثورة الصناعية، لأنها عملت على نقل العالم نقلة نوعية كبيرة وسريعة جداً، حيث نقلت الإنسان من مبدأ الحياة البدائية التي تعتمد على الزراعة إلى حياة الصناعة ومواكبة التطور، وإن محطة الإصدار والإنطلاق هي بريطانيا.

 

الإنتاج بالتخزين (Make To Stock)

تعد هذه الطريقة في الصناعة طريقة تقليدية، وتعتمد على كمية المبيعات السابقة. لهذا تعرف مسبقاً الكمية التي يحتاجها المستهلك، وبذلك تستطيع تقدير كمية الإنتاج والمرابح بهذه الطريقة. ولكن من سلبيات الإنتاج بالتخزين يتم استعمال بيانات مبيعات سابقة، وكان الهدف من ذلك تقدير طلبات المستهلك بالمستقبل، وهناك احتمالية كبيرة للوقع في الخطاء لأن هناك طلبات قد تلغى، وينتج عن ذلك فائض كبير من المنتجات في المخزون، أو قد يضاعف الطلب ويحدث هناك نقص في كمية الإنتاج.

 

الإنتاج حسب الطلب (Make To Order)

هذه الطريقة تجعل الفرد يحصل على المواد التي يحتاج وبطريقة تصنيع خاصة وتناسبه. حيث يبدأ المصنع بإنتاج الطلبية بعد توصية الزبون عليها، ولكن لها سلبيات كبيرة. وهي بقاء الزبون ينتظر فترة طويلة نسبياً حتى يتم تجهيز منتجاته، ولكن في مقابل هناك إيجابية وهي المحافظة على المخزون دون زيادة أو نقصان.

 

الإنتاج بالتجميع (Make to Assemble)

تقوم هذه الطريقة بالعمل على توقع الطلبيات، وذلك لجمع المواد التي تتعلق بالإنتاج. ولذلك يتم تجميع المواد من أجل المنتج النهائي وذلك بعد الحصول على الطلب. وعبر هذه الطريقة يستطيع الفرد طلب المواد التي يفضل إن تدخل في عملية تصنيع المنتج والحصول عليه في وقت قصيرة، ويتم ذلك من خلال امتلاك تلك الشركة المصنعة على المواد الرئيسية التي يطلبها الفرد، ولكن هناك خطر يهدد تراكم المواد المنتجة في المخزون وهي عدم تلقي الزبائن للمنتجات التي قاموا بطلبها.

 

قطاعات الصناعات التحويلية

تحتوي الصناعات التحويلية على أنواع كثيرة من القطاعات، ومن أهم هذه القطاعات:

الغذاء، الملابس، الأنسجة، الورق، الخشب، النفط، الأثاث، الجلود، البلاستيك، الكيماويات، المعادن، المطاط، الالكترونيات والحواسيب وحتى الأجهزة الكهربائية. بالإضافة إلى وسائط النقل مثل، السيارات، البواخر، الطائرات.

 

تاريخ الصناعات التحويلية

يرجع تاريخ الصناعات التحويلية منذ وجدها إلى قرون عديدة. حيث كانت المصانع في السابق تتألف فقط من حرفي والعديد من العمال إلى جانبه، وحيث كانوا الحرفيين يكتمون سرّ عملية الإنتاج ولا يعطونه إلا للمتدربين، وقد شكلت الثورة الصناعية نقطة تحول مهمة، حيث قامت هذه الثورة بخلق تقنيات حديثة بنسبة لذلك العصر مثل المحركات البخارية التي قام بخطوة نوعية حيث دفعت عجلة الصناعة بشكل كبير من خلال،إدخال الالآت في عملية التصنيع، وهذا ما أدى إلى إمكانية مضاعفة كمية الإنتاج بشكل كبير.

ومع بداية القرن العشرين بدأت المصانع في إنتاج مواد بشكل كبير وخلال فترة وقت أقصر وجهد أقل. وهذا مايبرز أهمية الآلات الصناعية، وبعد ذلك أصبحت الآلات الصناعية هي عصب الصناعة ويتم الاعتماد عليها بشكل كبير وهذا ماخلق تنافس بين الدول المتقدمة في مجال تطوير الآلات. وذلك من أجل زيادة الإنتاجية بشكل كبير ورفع جودتها، وهذا يشير إلى إن الصناعة ستبقى قائمة في المستقبل، وذلك لحاجة الإنسان إلى الطعام، والشراب، والنقل، وحتى الملابس.

 

أهمية الصناعة التحويلية

مايزيد من أهمية الصناعة التحويلية هو جوانبها الكثيرة فهي تعمل على:

تأمين السلع التي تعد من الركائز الأساسية في عجلة الأقتصاد. وذلك من خلال الاستيراد والتصدير للمواد الصناعية، حيث إمكانية الصناعة تسمح لشركات على إن تزود القيم المادية على المنتجات وهذا أكثر مايحقق مرابح مادية كبيرة بنسبة للمواد الخام، ويتم ذلك من خلال مجلس رئاسة الشركة والخبراء الأقتصادين، وتقوم الشركة بمشاريع إضافية وذلك من أجل تأمين مصدر مادي يغطي تكلفة المواد الداخلة في عملية التصنيع للحصول على المنتج النهائي.

 

في الختام عزيزي القارئ لقد تحدثنا لمحة بسيطة عن الصناعات التحويلية. فهي صناعة ساعدت على تطور الصناعات الأخرى.

 

تابع ملهمون لعلك تكون ملهماً يوماً ما