جاك ويلش | المدير التنفيذي الناجح

 

الحياة مليئة بالفرص، إذا عرفنا كيف نستكشفها نحقق انتصارات، وقد تكون هذه الانتصارات هي الفرصة الذهبية لحياة الإنسان، كما كان جاك ويلش، فهذه الحياة تتطلب الكثير من القوة والتضحية لتحقيق الهدف، فالشجاعة بمعناها ليس الخوف من الشيء، بل أن تكون خائفاً وتفعله، لأنك تراه صواباً. فحياة جاك ويلش العملية، كانت شجاعة بما فيه الكفاية، ومن خلال شجاعته وتفكيره اللامحدود وصل اسمه إلى أنحاء العالم، ليتصدر مدير القرن العشرين بالإدارة التنفيذية، باختصار حياته صارت قدوة للكثير من المدراء والأشخاص المولعين بالقيادة الناجحة.

فهل تريد أن تعرف من هو جاك ويلش وطريقته في القيادة؟

وهل تريد معرفة تفاصل خطته؟

تابع معنا المقال لنهايته.

جاك ويلش وحياته

ولد جاك ويلش عام 1935 ميلادي بيوم 19 نوفمبر في ولاية ماساشوستس. تربى بين أكناف عائلة متواضعة،كان وحيداً لأهله، درس في الهندسة الكيميائية، ثم حصل على الماجستير والدكتوراه في علم الهندسة، وعمل إلى جانب دراسته بوظائف مختلفة، مثل: توزيع الجرائد، وبائع أحذية في العمولة، حيث كان رياضياً موهوباً في الثانوية، ونتيجة لذلك، كان للرياضة أثراً كبيراً على حياته. توفي في مارس عام 2020 ميلادي بعد أن كانت قصته ملهمة للكثير من حوله.

 قصة نجاحه

بدأ العمل بعد أن تخرج في شركة، كموظف في المختبر بإمكانيات بسيطة جداً، ثم ترقى في وظيفته حتى وصل إلى منصب رئيسها، حيث كان هدفه الأول أن تكون هذه الشركة من أفضل الشركات التي يمكن أن تكون موجودة في العالم، في غضون ذلك، كانت خطته توصيل الثقة لأعضاء المجلس التنفيذين ثم إعطائهم الشجاعة لتحقيق النجاح، ونجح بذلك، والأهم من ذلك كله، خلال شهور قليلة، استطاع أن ينقل الشركة من حالة ضعف إلى حالة قوة، حيث كانت بحاجة إلى عمل أكثر، فمن أهم أسباب ضعفها، تفرعها لأكثر من 350 مجال، وعند تسليم جاك مديرها فككها، ثم احتفظ بأقوى شركتين فقط. وبعد ذلك أعطى موظفيه صلاحية تقديم حلول فورية، وهذا هو السبب الذي جعله ينهض بالشركة بأسرع ما يمكن.

علاوة على ذلك، وخلال اجتماعه مع موظفي شركته، بدأ بكلمة (أريد ثورة) وحققها. وتم منحه عام 1999 ميلادي من مجلة فورتش، لقب مدير القرن، وذلك تقديراً لجهوده، ونجاحه القوي في إدارة شركة جنرال إلكتريك،حيث كان يرى أن الشركات لا تصبح ناجحة بكبرها، بل بجعلها منافسة لباقي الشركات. وفي الختام تقاعد جاك ويلش عام 2001 ميلادي، وأثبت للعالم تحقيق وعده، من خلال جعل الشركة منافسة للمراتب الأولى والثانية لشركات العالم، حيث أثبت أن جملته أريد ثورة، لم تكن مجرد كلمة عابرة، حيث شكلت قفزة نوعية في حياته، فواردات أرباح الشركة خلال استلامه وصلت إلى 4000%.

 

جاك ويلش وحياته
جاك ويلش وحياته

 نصائحه في القيادة

أولاً: طلب من الأفراد أن لا يقلدوا الآخرين، بل يتعلموا منهم فقط، حيث من المهم أن يتعلم الفرد من الجميع، لكي يكون نفسه بنهاية الأمر.

ثانياً: التعلم يكون من الشخص الأكثر مهارة مهما كانت نوعيته.

ثالثاً: أن يتم إيجاد الحل والتغلب على العقبات من خلال شخص راشد.

رابعاً: أن ينجز الأشخاص أكثر من المطلوب منهم، حيث الإنجاز الزائد المتقن يجعلهم موثوقون أكثر. ويتحملون مسؤولية أكبر.

 مؤلفات جاك ويلش

ألف العديد من الكتب المهمة الذي استلهمها من قصة نجاحه في الشركة، وتم استخدامها في حياته العملية، ومنها:

1ـ كتاب الفوز: تمت كتابته بالتشارك مع زوجته سوزي ويلش، وقد كان من أكثر الكتب مبيعاًن حيث بيعت ما يقارب 440000 نسخة، وذلك خلال الأشهر الستة الأولى من طرحه.

2ـ كتاب من القلب مباشرة: كتاب يتحدث عن كيفية إنجاز الأمور كلها بصورة صحيحة، وعلى طريقة جاك ويلش.

3ـ كتاب جاك ويلش ومبادئ القيادة الأربعة: حيث بين فيه، كيفية الاستفادة من مبادئ القيادة في شركة جنرال.

 طريقة جاك ويلش في القيادة

عُرف جاك بقدرته على صناعة القادة، وإقامة تغيرات جذرية، وعلى حسب تعبيره. أن القيادة ليست أمراً سهلاُ. وأنها تتعلق برؤية الفرد وخبرته ليحقق توازن بين رفاهية الموظفين وأهداف الشركة. حيث قال جاك، أن القائد الحقيقي هو الذي ينتهز الفرصة ليزيد ثقة فريقه بنفسه. وكل لقاء مع المدير يمثله درس لجميع الموظفين. كتب ويلش أن تنمية الفريق يجب أن تحدث بشكل يومي، وتكون جزءاً أساسياً من مهام القائد الاعتيادية، وأن القائد يجب أن يكون على اطلاع كامل لكل فرد بالشركة، وما هي رؤية الشركة.

ويجب أيضاً أن يتعرف على فريقه أكثر، ويبعث من حين لآخر التفاؤل وإصرار العمل بهم. وأن يكون قدوة للموظفين، ويعطيهم كامل الثقة من خلال الصراحة، وأن لا يخاف القائد من القرارات الجريئة ويتخذها في حال لزومها، حتى وإن كانت غير منطقية. كما يجب أن يفتح أبواب التجربة أمام فريقه، فها هو جاك ويلش في هذه الأيام يعتبر من الشخصيات المؤثرة التي دخلت عالم القيادة، فأصبح حديث العصر، حيث أحدث نقلة نوعية في تاريخ شركة جنرال إلكتريك، ونتيجة لذلك استحق لقب مدير القرن العشرين، وأثبت صحة جملته حين قال: “أنا لا أدير بل أقود”.

المدير التنفيذي الناجح جاك ويلش
المدير التنفيذي الناجح جاك ويلش

 

في الختام يجب على القادة أن يواجهوا الحقيقة وعدم التهرب منها. فالقائد الناجح هو الذي يزرع بستاناً من الشغف ويسقيه بالحب والإيمان بالنجاح. فجميل تكوين الإنسان أنه قادر على التعلم والعطاء والتطور. رغم صعوبة الطريق، فالتعب يزول والإنجاز يبقى، حيث أن الدقيقة تسجل إنجازاً عظيماً.

اقرأ أيضاً: التفكير الإبداعي

 

تابع ملهمون فلعلك تكون ملهمًا يومًا ما.
قد يعجبك ايضا