مهارات القائد الناجح | التي يجب أن يمتلكها كل قائد
لنمضي معاً في جولة عبر التاريخ. وذلك، لنتعلم بعض مهارات القائد الناجح، فكلنا نعلم أنّ نابليون بونابرت. المهاتما غاندي من أعظم القادة عبر العصور ،وكما، سمعنا عن أشهر الشخصيات القيادية في وقتنا الراهن ستيف جوبز، جاك ما، جيف بيزوس.
برأيك: لماذا تلك الشخصيات من القادة العظماء في التاريخ؟ ولماذا تركت تلك الشخصيات ذلك الأثر الجميل في قلوب الناس؟ هل تساءلت يوماً ما الذي يميز تلك الشخصيات القيادية عن الناس العاديين؟
أجل يا صديقي القارئ. و بالتأكيد، أن ما تفكر به هو الإجابة الصحيحة. إنها مهارة القيادة. ولكن قد تسأل ما هي مهارة القيادة؟ ومن هو القائد الناجح؟ وما هي المهارات التي يجب أن يمتلكها؟
في هذا المقال سنساعدك على معرفة مفهوم القيادة. كما عليك أن تتعرف إلى أهم المهارات. وبالتالي ستتمكن من تطوير ذاتك. وتكون مُلهماً للآخرين من حولك.
المحتويات
مفهوم القيادة والقائد
تشير القيادة إلى مقدرة الشخص في التأثير على الذين من حوله. كذلك الوصول بهم إلى هدف مشترك يعملون من أجل تحقيقه. كما أنها كالفن يحتاج القائد الناجح إلى إتقان مهاراته وأدواته بغية التأثير في الآخرين. بينما القائد هو ذلك الشخص الذي يستخدم مهاراته وقدراته وسلطته .للتأثير على سلوك وإمكانيات وتوجهات الأفراد الذين يحيطون به. وذلك بغية تحقيق الأهداف المشتركة. وبالتأكيد، ستكون قائداً حين تساعد الآخرين وتُلهمهم على تحقيق أهدافهم. بالإضافة إلى زيادة إرادتهم وطموحهم.
مهارات القائد الناجح الملهم
بالتأكيد وباعتبار أنك ستسعى بشكل دائم إلى امتلاك مهارات القائد. ومن أهم هذه المهارات:
مهارة إدارة الذات
كما أن وعي القائد الناجح لقدراته، يساعده على اتخاذ القرارات المناسبة، وذلك، من خلال حرصه على التعلم المستمر لصقل خبراته. بالإضافة إلى تخصيص الوقت ليتمعن بنتائج قراراته. من اجل أن يتمكن من معرفة نقاط القوة والضعف في قيادته، وكما يعمل على تركيز طاقاته للتغلب على مواطن الضعف في قيادته، كما يسعى إلى زيادة قوتها بالطرق التي يراها مناسبة.
مهارة تكوين الفريق
من مهارات القائد امتلاكه القدرة على بناء فريق عمل متميز ومتكامل، كما أنّ لكل عضو فيه مهاراته وإمكانياته الخاصة. والتالي، تكمل عمل العضو الآخر.
كما أنّ، القائد الناجح يعطي الأولوية للفريق بأعماله. بالعمل مع الفريق بروح المحبة والاحترام. وكما انّ عليه، إفساح المجال أمام أعضاء الفريق للحوار والمناقشة، وأيضاً، إبداء الرأي في الخطط الموضوعة لتحقيق الأهداف.
مهارة التفويض
من المؤكد أنت كقائد لن تستطيع بمفردك إنجاز كل الأمور. بالإضافة إلى. متابعة كل الأعمال ومراقبة تنفيذ الخطط ، وغيرها من أعمال.
لذلك استخدم مهاراتك المتميزة في توزيع المهام والمسؤوليات على أعضاء فريقك. وبذلك يدرك الفريق مدى إعجابك وثقتك بهم وبإمكاناتهم.
وبالتالي، يشكل تحفيزاً لهم من أجل تحقيق هدفهم وتحدياً لنيل ثقتك الدائمة.
مهارة التواصل
مما لاشك فيه أنَ مهارة التواصل تتضمن جوانب متعددة تتعلق بحرص القائد على التواصل مع أعضاء الفريق. على سبيل المثال، من خلال الاتصال الهاتفي. أو وسائل التواصل الاجتماعي. كما، تتضمن طرق التعامل مع أعضاء الفريق حيث يسمح لهم بالتواصل مع بعضهم بحرية واحترام. وذلك وفق النظم المتبعة في الحوار والنقاش. بالإضافة إلى تحلي القائد بالصبر والمرونة مما يسمح له بتجاوز أخطاء الفريق الصغيرة وتقبل النقد الموجه إليه. ويُضاف إلى ذلك، قدرته على إقامة شبكة من العلاقات القوية التي تساعده في تحقيق أهدافه.
وإليك المزيد من المهارات
مهارة اتخاذ القرارات
تعتبر مهارة اتخاذ القرار وبالتأكيد من أهم تلك المهارات. وذلك بسبب سرعة القائد في اتخاذ القرار . وذلك في الوقت المناسب. كما عليه، أن يكون قراره حاسماً، ويجب عليه أن يعمل على تقييم نتائجه ليستفيد من هذه التجربة. ونتيجة لذلك، يكون القائد ليس ناجحاً فقط بل فعالاً. وهذا يتفق، مع رأي روجر فريتز “القائد الفعال هو من يجعل الظروف تعمل لصالحه”.
مهارة الرؤية المستقبلية
القائد الناجح لديه القدرة على التطلع إلى المستقبل ومواجهة التحديات والصعوبات مهما كانت. كما، يضع الخطط للاستمرار في التطور ومواكبة المستجدات. كما، أنّ القائد الناجح يخصص وقتاً للتفكير والتأمل في المستقبل. وبالتأكيد يبني نظرياته بالاعتماد على الاستكشاف والاستنتاج. وليس اعتماداً على الاحتمالات.
مهارة الابتكار والإبداع
يجب على القائد الناجح أن يكون قادراً على ابتكار الحلول للمشاكل. كما أنّ عليه، الإبداع في إيجاد الطرق لتحقيق الأهداف مهما كانت العوائق. حيث، وجد خبراء جامعة هارفارد أن امتلاك عملية النمو والقدرة على الابتكار أمر بالغ الأهمية لكي تصبح قائداً فاعلاً. ولذلك قال ستيف جوبز “الابتكار والإبداع هو ما يميز القائد والتابع”
مهارة التحفيز
في الحقيقة، هي من أجمل مهارات القائد المتميز. كما أنّها تُبرز إن كان القائد فاعلاً ومحفزاً. ونتيجةً لذلك، يجب أن تتنوع وسائل التعزيز والتحفيز. بين، التعزيز اللفظي والمكافآت المادية. وبين مشاركة الأفراد الذين هم حوله. في اتخاذ القرارات. كما عليه أن يمتلك الخبرة والذكاء، من أجل تحفيز فريقه للوصول بهم إلى الإبداع في أعمالهم. وكما عليه أن يبعث روح الأمل بالأفضل. وفي الحقيقة، هذا ما عبّر عنه نابليون بونابرت في قوله “القائد هو تاجر الأمل”.
وأيضاً، أكدته (Ycombinator) وهي إحدى حاضنات الأعمال، في دراساتها عن السمات الرئيسية التي يشترك فيها جميع القادة منها “مهارات التواصل الاستثنائية وقدرتهم على التحفيز. فالقادة العظماء مستمعين جيدين، كما أنهم يعترفون بأخطائهم، وهم حريصون على التعلم، ويعملون على تطوير أنفسهم باستمرار”.
في الختام عزيزي القارئ، وبعد اطلاعك على هذا المقال
عليك أن، تتأكد أنه فقط ومن خلال الممارسة والسعي لاكتساب الخبرات، والتمتع بالحكمة والذكاء وهدوء الأعصاب، وامتلاك مهارات القيادة، بلا شك ستكون ذلك القائد الملهم لمن حولك من الناس، وأخيراً، ومن موقع ملهمون كُن أنت قائد الأوركسترا.
أبدع وابتكر وثق بإبداعك. اتقد كشعاع الشمس واملأ الدنيا عملاً وأملاً. كُن قائداً ملهماً مؤثراً، وكُن على يقين ستحقق طموحاتك دوماً.
تابع ملهمون لعلك تكون ملهمًا يومًا ما