مهارات الإقناع | أهم أسس النجاح

تطور كل شيء حولنا، بما هنالك اكتساب المهارات أيضًا، ومن أهمها هي مهارات الإقناع، فهي كتعلم الرسم، العزف، والكتابة، يمكن تحصيلها بمعرفة خطواتها والتدرب عليها بشكل مستمر، فالاستمرارية هي من تحدث الفارق دومًا، وفي مقالنا الثاني عن مهارات الإقناع التي تؤهلك لتكون مديرًا ناجحًا، سنقدم لك الصفات التي يجب أن تتدرب عليها وتكتسبها.

مهارات اللإقناع – النقاط المشتركة

عليك أن تدرك أن الشخص الذي تريد إقناعه تعز عليه آراءه ويتمسك بها إذا ما شعر باضطهاد رأيه أو محاولة نزعه انتزاع لرأيك وصفك، لذا عليك أن تبدأ بتقبله والصف جانبه قبل أن تبدي رأيك لتقنعه. لهذا عليك بإيجاد بعض النقاط المشتركة في الحديث. فمثلاً أن توافقه على نقطة معينة تجعله يشعر أنك في صفه ولو اختلفت وجهات النظر المتباينة. عندها سيمتن لك لهذا التقدير وليس بالبعيد أن يقتنع.

على سبيل المثال شخص مقتنع بفكرة معينة فإذا جئته من باب الاستهزاء تجده تمسك أكثر. فهي كالعقدة بالرأس عليك أن تفكها بالإقناع لا أن تزدها تعقيداً. يمكنك البدء بموافقته على نقاط عدة كأن تشعره بموافقة فكرته في البداية وتعارضك مع الوسيلة فقط. هذا يقودنا إلى الخاصية التالية من مهارة الإقناع.

مهارات الإقناع – الدراية الشاملة

قبل أن تقنع الأشخاص برأيك أو بأمر. عليك أن تكون أنت مقتنع بما تقوله فمثلاً على سبيل المثال إذا كنت بائع وتعلم أن لديك منتج غير فعّال فلا يمكنك بيعه على أنه الأصلي أو فعّال. أأنت تعلم أنه عكس ذلك وغير مقتنع بحديثك فكيف تقنع الزبون؟

وكذلك يجب أن تلم الموضوع من جوانبه العدة قبل الخوض في أي أمر تريد الإقناع به. فتكملة للمثال السابق عن ا لا يمكنك خوض النقاش والإقناع ما لم تلم الموضوع من عدة أوجه. كذلك الأمر فإن لم تكن على دراية كافية فإنك لقمة سائغة يسهل هضمك ولو كنت على حق.

أما إذا كنت تاجر أو بائعاً وتريد الترويج لمنتجاتك فعليك أن تكون على علم بكل تفصيل في منتجك وبضاعتك. لماذا سعرها غالي، ما الذي تختلف عنه الأسواق؟. ماذا يتضمن المنتج الذي أطرحه؟. بماذا سيفيد المشتري لو اشترى من عندي؟ سواء في التجارة أو الخوض في النقاشات العلمية والثقافية ” ابتعد عن الجدال العقيم ولا تستنزف طاقتك بأمور تافهة” فهذا لأساس أي حوار فما بالك بالإقناع.

مظاهر اللاوعي في الحياة اليومية

مهارات الإقناع – الميزات الإيجابية والنقاط السلبية

ليس هناك أمر مثالي بشكل كامل دائماً هناك بعض المزايا وبعض الأخطاء. وخلال الحديث وفن الإقناع عليك ضمن سياق حديثك التحدث عن المساوئ أو السلبيات في الأمر الذي تتحدث به. هذا سيعطي طابع لدى المتلقي أنك صادق وواثق وتضمن النقاط الإيجابية حتى يمكنك التحدث عن السلبيات البسيطة. فبالعودة إلى المثال السابق. إن إقرارك عن مساوئ الأمر وأن الشخص على خطأ  يجعل المتلقي يشعر بأن السلبيات التي يواجهها في الإقناع صريحة وتم الإقرار عنها فلا داعي للجدال.

وكذلك في مجال التجارة والمبيعات فإن تحدثك عن السلبية التي تكمن في منتجك. إضافة إلى إيجابياته العديدة سيجعل الزبون يأخذ صدقك ويتخطى السلبيات. فمثلاً لتكن المشكلة تكمن في سعر المنتج وليس في خصائصه. باعتقادي أن هذا أسهل على الزبون أن يتلقى سلبية السعر. ولكن حينما يجرب المنتج سيعلم أنه دفع الثمن الصحيح مقابل ما يستحق. ولم يهدر ماله سدى. وبالتالي سيأخذ صدقك على أن المنتج يحوي إيجابيات كثيرة وتكمن سلبيته أنه مرتفع السعر نوعاً ما وهذا يقودنا للخاصية التاسعة في فن الإقناع.

أهمية طرح المشكلة

حينما يعاني المتلقي من صعوبة التقبل يمكننا عرض المشكلة أمامه ومشاركته الحلول الممكنة أو جعله يوافق الحل المرجو أن يتم الاقتناع فيه، بالعودة إلى مثال المنتج مرتفع السعر يمكننا التماس بعض التردد في نبرة صوته حول شراء المنتج على الرغم أنه قد جرب عينة مجانية وأعجبته واقتنع بجودة المنتج ككل، ولكن مشكلة ارتفاع الأسعار التي لا تتوقف فحينها يمكنك طرح المشكلة مع الخطوات السابقة مثل رواية القصص والتحدث بالسرعة المناسبة أن تقول مثلاً:

اذهب إلى السوق لشراء البضائع وعلى الرغم من شرائي من نفس الكمية السابقة إلا أنه دائماً ما يزداد علي السعر وكان ذلك ينقص من أرباحي مع رفضي لرفع السعر مع الموجة إلا أني وصلت لحد أني سأخسر فهنا أنا أمام ثلاث حلول، إما التوقف عن متابعة العمل أو تخفيض جودة المنتج للحفاظ على السعر وبالتالي العميل سيفقد المصداقية والثقة وسيعتبر هذا نوع من الخيانة حينما يشتري منتج بأقل جودة أو أن أحافظ على جودة المنتج مع ارتفاع بسيط يجعلني لا أخسر فما الحل برأيك؟!

تلقائياً عندما تدير الحديث لدى المتلقي وتجعل له رأياً هاماً في مشكلتك ويمكنه المشاركة سيشعر أن عليه المساعدة في حلها، فالعميل سيتفاعل مع المشكلة وربما يوافقك على رفعك للسعر طالما أنك تحافظ على بناء الثقة ولا تكذب، طرحك للمشكلة لدى المتلقي يجعلنا ننتقل للخاصية العاشرة من فن الإقناع.

 

في الختام نكون قد عرضنا أبرز الصفات التي يجب امتلاكها لتتمكن من احتراف مهارات الإقناع الأشخاص اللذين تريدهم.

تابع ملهمون لعلك تكون ملهماً يوماً ما

 

قد يعجبك ايضا