ميلان وحلم الدوري | هل يفعلها الروسونيري ويحقق اللقب؟
Milan and the dream of the league | Will the Rossoneri do it and achieve the title?
يظهر نادي ميلان الإيطالي هذا الموسم بمظهر المحارب الذي عاد لمعركته المحببة وهي بطولة الدوري المحلي، فما فرص ميلان وحلم الدوري | هل يفعلها الروسونيري ويحقق اللقب هذا العام. خاصة بعد ترشيح بعض المحللين والنقاد بأحقية منافسته هذا الموسم. بعد الاستقرار الإداري والفني الذي وصل له النادي بمساعدة لاعبيه ومدربه “بيولي” وحتى الإدارة.
فهل سنشهد عودة كبير إيطاليا لمنصات التتويج، أم أن الوقت لم يحن، وما زال الفريق يحتاج لبعض الاسثمار الكروي على أرض الواقع.
المحتويات
نبذة عن نادي ميلان الإيطالي
غالباً ما يعرف بالاختصار “إي سي ميلان”، أو “A.C. Milan“. ,هو نادي إيطالي، تأسس عام 1899. في مدينة “ميلانو” في إقليم “لومبارديا” في إيطاليا. على يد الإنجليزي “هيربرت كيلبن”. كما اشتهر الفريق بلونيه الأسود والأحمر، وهو معنى لقبه “الروسونيري“.
يلعب نادي الميلان مبارياته الرسمية على ملعب السان سيرو أو “San Siro”، فهو الملعب الرئيسي في مدينة “ميلانو” الإيطالية، ثاني أكبر المدن الإيطالية، بعد العاصمة روما. ويعتبر السان سيرو من أرقى ملاعب العالم، وأكثرها استيعاباً للجماهير. حيث تصل طاقته الاستيعابية حتى 80,000 متفرج.
سُمي الملعب على اسم أسطورة الكرة الإيطالية “جوزيبي مياتزا”. والذي سبق له وأن لعب لقطبي مدينة ميلانو. حيث كما نعلم مسبقاً، أن نادي إنتر ميلان يعتبر العدو اللدود والغريم التقليدي لنادي إيه سي ميلان. فيجمع بينهما أشهر ديربي في العالم. كما يسمى بديربي ميلانو أو وديربي الغضب، وتكمن أهميته بأنه يمثل ديربي بين فريقين من نفس المدينة، حصدوا 10 بطولات دوري أبطال أوروبا مجتمعين. و 36 بطولة دوري محلي.
أبرز إنجازات نادي الميلان
- حصد 18 لقب على مستوى القارة الأوروبية وعلى مستوى العالم متساوياً مع بوكا جونيورز.
- حقق الميلان لقب دوري أبطال أوروبا 7 مرات، متأخراً عن ريال مدريد بستة ألقاب.
- فاز بلقب كأس العالم للأندية، 4 مرات.
- توج بالرقم القياسي أيضاً في الظفر بلقب كأس السوبر الأوروبي، حينما فاز به في 5 مناسبات.
- إجمالي بطولاته القارية 18 ورابع أكثر الأندية فوزًا بالبطولات القارية. أما من ناحية التصنيف الأوربي فيحتل المرتبة الرابعة والخمسين على مستوى الفرق الأوروبية، وفقاً لتصنيف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، معتمدًا على النتائج التي حققها في المسابقات الأوروبية في السنوات الخمس الأخيرة.
المستوى الذي يقدمه ميلان هذا الموسم
ظهر ميلان بمستوى عال هذا الموسم، ولنكن صريحين، من الموسم الماضي. وكأن الاستقرار الإداري والصفقات الموزونة، والثبات المبدأئي على التشكيلة. كلها نقاط أثمرت مع نادي ميلان هذا الموسم، ووضعته من المنافسين الشرسين على صراع الدوري.
فيحتل ميلان الصدارة حالياً برصيد 74 وبفارق نقطتين عن إنتر ميلان صاحب المركز الثاني وأقرب المنافسين للروسونيري على صراع اللقب. لكن بوجود مباراة مؤجلة للإنتر. ويأتي نابولي ثم يوفنتوس في المركز الثالث والرابع بعيدين كل البعد عن المنافسة على الدوري.
وكما تبدو الوقائع، فلن يظهر بطل الدوري هذا الموسم، إلا لآخر جولة، من شدة التقارب في النقاط والمستوى. فابتدأ ميلان المنافسة من الجولات الأولى للدوري، وكأنه عازم هذه المرة، وبالرغم من بعض العثرات والتعادلات في الجولات الأولى، إلا أن استفاق الميلان، وأكمل باستمرارية حصد النقاط نحو الصدارة مع عدوه الأول ومنافسه الأساسي على اللقب، نادي الإنتر.
حلم الدوري للميلان هذا العام بالنسبة للجماهير والنادي
لم ينسى جمهور الروسونيري السنين العجاف التي عصفت بالنادي منذ حوالي العشر سنوات. فكان المشجع الميلاني يرى فريقه، يتراجع في المستوى إلى أن أصبح أغلب تشكيلته من كبار السن. وبدأت المنافسة على الدوري تتضاءل حتى انعدمت. والفاجعة الأكبر بعدم التأهل لدوري أبطال أوروبا في أغلب السنوات.
لكن الفريق والجمهور لم يستسلم، بل على العكس، استغل النادي هذا التعثر لبناء منظومة إدارية بأسس جديدة. كما حاول النادي تغيير التشكيلة الأساسية، حتى الاستقرار على تشكيلة موزونة، مليئة بالشباب، ومترأسة من قبل بعض المهاجمين المخضرمين كزلاتان ابراهيموفيتش، وأوليفيي جيرو.
ومشاركة ميلان هذا العام في بطولة دوري أبطال أوروبا خير دليل على استفاقة النادي، رغم الخروج المبكر، إلا أن النادي الإيطالي ظهر بصورة مشرفة تليق بتاريخه، خاصة أمام نادي ليفربول الإنكليزي، أحد أهم المرشحين للقب هذا الموسم.
تألق ابراهيموفيتش الأخير مع الميلان في الدوري
زلاتان الذي لا يصدأ، واللاعب الذي يزداد عطاؤه الكروي بازدياد أعوامه، لعلها ليست أفضل أعوام السلطان، لكن من يتابع الميلان هذا الموسم، يعلم أهمية ابراهيموفيتش في المباريات التي شارك بها.
كعادته السلطان زلاتان، لا يترك نادي حتى يترك أثره فيه، كما فعل في الانتر واليوفي وفترته السابقة في ميلان، لكن هذا التألق يأتي بعمر ال39 عاماً، وبصناعته لهدف الفوزلمتوسط الميدان “تونالي”، ضد لاتسيو في الجولة الأخيرة، يصبح السويدي أكبر لاعب في الدوري الإيطالي، يفوز بالدوري، في حال فوز فريقه باللقب.
وبالرغم من تعرض السويدي لبعض الإصابات هذا الموسم، وعدم مشاركته الكبيرة مع ميلان هذا الموسم. إلا أن السلطان دائم التأثير عند حضوره, فشارك ب3 أهداف وتمريرتان حاسمتان، كانت آخرها تمريرة هدف الصدارة، أمام لاتسيو في الجولة الماضية ليخطف ميلان الصدارة مؤقتاً.
وفي ختام مقالتنا التي تناولت قصة ميلان وحلم الدوري | هل يفعلها الروسونيري ويحقق اللقب الأغلى هذا الموسم. وبعد تعرفنا عن نبذة عن نادي الميلان، والمستوى الذي يقدمه هذا الموسم، وحلم الدوري بالنسبة له هذا العام. نستدرك أن لكل حصان كبوة، وكأن كبوة الميلان قد انتهت بانتهاء، الفترة العجاف التي بقي فيها بعيداً عن المنافسة في جميع البطولات.
تابع ملهمون فلعلك تكون ملهمًا يومًا ما.