حدائق بابل المعلقة هي سر من أسرار الجمال، فهي أول الإنجازات التي قام بها الإنسان، كما يعتبر رقم سبعة عند اليونانيين رمز الكمال، واشتهرت هذه العجائب بين السياح في اليونان قديما، وحازت على ذهول الكثيرين حول العالم، فتدل عجائب على أهمية ذلك العصر وعظمة حضارته، واشتهرت حدائق بابل المعلقة بأنها الأعجوبة الوحيدة التي يقال عنها أسطورة، فتبين البعض يعتبرها خرافية وتم ذكرها لتزيين الحضارة البابلية في التاريخ، والبعض يأكد على حقيقة وجودها.
المحتويات
بناء حدائق بابل المعلقة
من أشهر الملوك في التاريخ، هو من يترك بصمة واضحة، في عصره وهذا ما فعله الملك نبوخذ نصر، كان حاكما لمدينة بابل بين عامي 561_605 ق.م، لقب عصره بالفترة الذهبية، لما حققه من إنجازات كثيرة في كل المجالات، حاول توسيع دولته فوصل إلى مصر.
فمن أهم الإنجازات، بناء حدائق بابل المعلقة، التي حاول تقديمها هدية لزوجته أييتيس.
فقد كانت تعيش في بيئة خضراء ممطرة، ووجدت مدينة بابل قاحلة وجافة، حزنت الملكة فقرر الملك بناء تلك الحدائق.
ما عدد أبوابها
كانت الحدائق، تسحر كل من يدخل إليها، فإنها تدخل البهجة والسرور في قلوبهم، تم بناء فيها أربع شرفات، معلقة على أعمدة، يبعد ارتفاعها عن الأرض 75 متر، كما هناك ثماني بوابات للحدائق، يقال أن أكبر وأضخم بوابة تسمى بعشتار،
فهناك خندق مائي ضخم، يحيط بالحدائق كلها، يستخدم للدفاع من هجمات العدو.
سبب تسمية حدائق بابل المعلقة
إن حدائق السامريين، تعتبر من أشهر عجائب الدنيا، التي لا نظير لها في التاريخ، وقد سميت الحدائق بهذا الاسم، لأنها كانت مبنية في الهواء، بواسطة أغصان النخيل، وتم تخطيط هيكل الحديقة، بوضع تربة متينة تستطيع حمل الأغصان؛ كما قام المزارعون بزراعةالعديد من الأشجار والنباتات المتنوعة، وتم فحصها والعناية بها جيدا، كانت الحدائق، على شكل هرمي محاط بسور كبير، ويوجد بها العديد من الأحواض الكبيرة للنباتات.
مصنوعة من الرصاص والحجر، ويبلغ سماكة السور حوالي 7 أمتار المحاط بالحديقة.
موقع حدائق بابل المعلقة
إن موقع الحدائق أصبح أمرا مثيرا للجدل، ويعود لعدم وجود أي دليل واحد لقطع الشك، بأنها ليست أسطورة.
فإن اسم الحدائق تدل بأنها كانت في بابل، لكن بعد الدراسة تبين غير ذلك، فالشائعات تقول أنها كانت بالإمبراطورية الآشورية في العاصمة جنوب نينوى، لكن الأصح أن تكون في بابل بلاد الرافدين، جنوب العاصمة بغداد في العراق، كما وجد الباحثون بعض الحفريات في بابل تأكد وجود هذه الحدائق، وتمتاز الحدائق بنقل المياه من نهر الفرات إلى المرتفعات في البناء، كما أن هناك إبداع فني في بناء الأنابيب المياه.
قصة حدائق بابل المعلقة
تحدث الكاهن بيروسوس، المولود في آواخر القرن الرابع ق.م، عن جمال الحدائق وقصة بنائها، حيث تتألف الحدائق من عدة طوابق، يغطيها النبات من كل مكان، فيعطي منظرا خلابا وجميلا، لا يمكن أن يحدث هذا في، التاريخ، وأشار الخبير الجغرافي، بأن لحدائق بابل أربع طوابق، يملئها الأقواس والأعمدة، وتم وضع براغي هيدروليكية، لرفع مياه النهر إلى القصر، وتم بناء توصيلات للمياه من أجل الحدائق،وهي مضخات مائية يعمل بها العبيد، قام بعض الباحثين والعلماء، بوضع دراسة هندسية لحدائق بابل المعلقة، ومن الباحثين، عالم ومصمم الآثار كولدو 1918، وهو الذي علم بوجود الحدائق من الحفريات، وأيضا هناك المصمم، أنتيك عالم التاريخ الشهير ولد عام 1726م.
حقيقة وجود الحدائق المعلقة
كما هناك العديد من المصممين ومن أشهرهم، مارتن فان هيمسكيرك. تعتبر بابل من الحضارات القديمة، ويمتد تاريخ بابل نحو 2000ق.م، وقد عثروا عليها من خلال رسائل قاموا البابليون بتدوينها على الحجر.
كما مر الكثير من الأحداث التاريخية على المنطقة، بعضها أساطير، الكثير عنها ولكن لا تصدق، وتعني بابل (باب الإله)، ومنشئ هذه الكلمة الملك(حمورابي)، ذكر الرسول محمد (ص), بأن العراق كثيرة بالسحر والشعوذة، كما نعرف أن قصة هاروح وماروت قد حصلت في المدينة، هما ملكان الذين خلقهما الله في العراق، ليعلمان السحر وإيضاح مخاطره والدفاع ضد السحر.
وصف حدائق بابل المعلقة
ذكرت الحدائق بابل في العديد من النصوص، وكان أول من يكتب عنها الراهب الفلكي (برعوثا) الذي ولد في نهاية القرن الرابع ق.م، ولم يشتهر إلا عن طريق اقتباسات، من بعض مؤلفاته مثل (يوسف بن ماتيتياهو)،
كما هناك العديد من المؤرخين، قد كتبوا عن حدائق بابل، فتحدث المؤرخون، عن كيفية بنائها، وحجمها، وكيف كان نظام الري، وحاولوا البحث عن حقيقة الحدائق، من خلال ما كتبه المؤرخ (ديدور الصقلي)،
الذي بين أن مساحة الحدائق 14400م2، تتألف من عدة طبقات، كانوا يصفونها بالمسارح اليونانية،
وقد تم بناؤها بثلاث طبقات، لمنع دخول الرطوبة، وتحتوي الحدائق على مباني ملكية. وأن هناك موظفين لتدوير آلات المياه لترفع إلى القصر والحدائق.
كيف تدمرت الحدائق
تبين مع العلماء، سبب انهيار الحديقة، هو زلزال قوي أدى إلى دمار الحدائق والمنطقة، حيث أصبحت مليئة بالأنقاض المغطاة برمال الصحراء وهكذا لم تعد موجودة، أكبر واحة خضراء من صنع الإنسان، الذين حاولوا بناء الحدائق في منتصف الصحراء، مما آثر على تاريخ الحدائق قديما وحديثا؛ هناك بعثة بريطانية اكتشفت، أن الحدائق، ماتزال موجودة مؤكدة خبرها ببعض الدلائل، وتبين أنها موجودة بعد مدينة نينوى بابل 300 متر. كما أشار البعض أن سبب تدميرها من صنع البشر، بعد قيامهم بأعمال التنقيب عن الآثار.
إن حدائق بابل المعلقة، من أشهر عجائب الدنيا السبع، وأكثرها جمالا، فقد تم بناء هذه الحدائق، من أجل تاريخ عريق للحضارات الشرقية القديمة، وأيضا لتحويل الأرض القاحلة إلى خضراء رطبة. ومع هذا ،ما نزال جاهلين حقيقة وجودها، وهل تدمرت بسبب زلزال، أم الإنسان من دمرها.
اقرأ أيضاً:قلعة حلب تاريخها وأمجادها
تابع ملهمون فلعلك تكون ملهمًا يومًا ما.