زهرة الذهب

زهرة الذهب نعم هناك زهرة بهذا الاسم وهي حتماً ليست مصنوعة من الذهب. ربما تكون زهرة الذهب موجودة في حديقتك، أو أوراقاً مجففة في مطبخك دون أن تدرك حقيقتها! دعني أساعدك قليلاً في حل هذه الأحجية، فقد سميت تلك الزهرة بهذا الاسم للونها الأصفر اللامع الذي يشبه لمعان الذهب. قد يهمك الآن أن تعرف أكثر، تابع معي في السطور الآتية معلومات سريعة عن هذه الزهرة.

زهرة الذهب

ما هي زهرة الذهب

زهرة الذهب هو الاسم اليوناني للأقحوان، نبتة عطرية معمرة تنتمي للفصيلة النجمية من الاقحوانات، يعود موطن هذه الزهرة إلى أوروبا، بالتحديد منطقة البلقان وانتشرت في الوقت الحالي على نطاق واسع، وهي تعمر لفترة قصيرة وتزهر بين شهري تموز وتشرين الأول

يبلغ قطر الزهرة الواحدة 2 سم وطولها من 0.3-1 متر ولها رائحة قوية ومريرة، كما تتميز بشكل مسطح وأوراق طولية مرتبة بشكلٍ دائري.

تتعدد استخداماتها العلاجية لذا تعرف بالبنسلين الروسي ولها عدة أسماء منها الكينين البري والبابونج البري. وتمت زراعتها لأول مرة في الصين في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، وهي من الزهور المفضلة للزراعة في حديقة المنزل، وذلك لتعدد أشكالها وألوانها المميزة بالإضافة إلى سهولة العناية بها، كما أنها لا تموت خلال الشتاء، بل تعود لتزهر في الربيع مرة أخرى

خصائص زهرة الذهب

تحتوي نبتة الأقحوان على زيوت طيارة (لذا يفضل عدم غليها قبل تناولها)، ومضادات الأكسدة أهمها البارثينوليد إضافة إلى الفلافونيدات، والفلافونوييد، كذلك البريسنوليد الذي يعمل على تسكين أوجاع الرأس خاصة تلك المرتبطة بمرض الشقيقة، ولاكتونات السيكويستبرين التي تعزز قوة الصفائح الدموية، إضافة إلى الكاروتين وفيتامين B، لذا يُحتمل أن يكون لها العديد من التأثيرات العلاجية في الجسم، على الرغم من عدم توفر الأدلة الكافية لإثبات ذلك حتى الآن.

استخدامات الزهرة

استخدمت زهرة الذهب منذ قرون في معالجة الصداع، والتهاب المفاصل، ومشاكل المخاض والولادة، وهي معروفة في الطب الشعبي لدى المعالجين بالأعشاب في أوروبا واليونان، حيث استخدمها الأطباء اليونانيون القدماء لتخفيف الالتهاب وعلاج آلام الدورة الشهرية، كما استخدمها الفراعنة في تركيب العقاقير إضافة إلى استخدامها في علاج الحمى رغم عدم تسجيل فعالية واضحة للزهرة في هذا المجال.

كذلك تستخدم عصارة الزهرة في صناعة الأدوية، لتحضير بعض الأدوية والعقاقير على هيئة أقراص وكبسولات مختلفة، كما تعد مصدرًا طبيعياً للمبيدات الحشريّة، وقد أثبتت فعاليتها في علاج الصداع النصفي بشكل أساسي، وعلى الرغم من عدم وجود أدلة كافية، إلا أنه يتم استخدامها في كل مما يلي:

  • مشاكل الحيض واضطرابات الدورة الشهرية.
  • مشاكل العظام كالتهاب المفاصل الروماتويدي.
  • بعض الأمراض الجلدية كالصدفيّة والحساسيّة والحكة وعلاج لسعات الحشرات.
  • بعض أمراض الجهاز التنفسي كالربو.
  • مشاكل الأذن كالطنين والألم والدوار
  • اضطرابات الجهاز الهضمي كالغثيان، والتقيؤ، والطفيليات المعوية بالإضافة إلى آلام البطن والانتفاخ.
  • تعزيز المناعة، وتحسين أداء أجهزة الجسم المختلفة.
  • التدليك الموضعي للمكان المصاب يعطي نتائج ايجابية وخاصة في حالات الصداع.
  • التهاب الأسنان واللثة.
  • الأمراض السرطانية
  • مطهر للبشرة حيث تعالج البكتيريا والفطريات بالإضافة إلى رائحة العرق وحب الشباب.
  • علاج الإجهاد من خلال استخدام الأوراق مجففة لتحضير الشاي كما يمكن استخدامها في مشاكل العيون المجهدة من خلال ضمادات توضع على جفون العيون من منقوع الزهرة.

زهرة الذهب

الجرعة المسموح بها

الجرعة المثالية من زهرة الذهب غير محددة بشكل واضح حتى الآن، لكن عمومًا من الآمن تناول ما بين 50-150 مغ من مسحوق زهرة الذهب يوميًا لمدة تصل إلى 4 أشهر لعلاج الصداع النصفي.

الآثار الجانبية لتناول أقحوان زهرة الذهب

على الرغم من أن الزهرة تُعد آمنة عندما يتم تناولها لمدة لا تتجاوز 4 أشهر، لكن يمكن أن تتسبب في بعض الحالات بأعراض جانبية، خاصة في حال وجود تحسس من رائحتها أو عصارتها ومن أعراض ذلك:

  • اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل: الإمساك، والإسهال، والغثيان، والانتفاخ وحرقة المعدة، وغيرها.
  • مشاكل في الجهاز العصبي مثل: الصداع، والشعور بالدوار، والأرق.
  • اضطرابات في الجهاز التنفسي كالشعور بصعوبة في التنفس واستنشاق الهواء، بالإضافة إلى احتقان اللوز والحلق وظهور آثار للتورم على الوجه، كما يشهر الإنسان حينها بجفاف والتهاب في اللسان، فقدان حاسة التذوق والشعور بالطعم المر بالفم، ولا بد حينها من الرجوع إلى الطبيب المعالج بأسرع وقت ممكن.
  • أعراض أخرى كثيرة منها آلام المفاصل، زيادة خفقان القلب، زيادة الوزن، اضطراب في الدورة الشهرية، وتقرحات الفم.

محاذير استخدام أقحوان زهرة الذهب

استخدام زهرة الذهب آمن بشكل عام لكن يحذر من استخدام الزهرة في الحالات الآتية:

  • الحمل والرضاعة
  • الأطفال دون عمر ثلاث سنوات.
  • اضرابات النزيف: أو في حال وجود موعد لعمل جراحي، حيث يفضل هنا إيقاف استخدامها قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة.
  • الحساسية: إذا كنت ممن يعانون من الحساسية تجاه نباتات الفصيلة النجمية.
  • التداخل الدوائي: يحذر من استخدام زهرة الأقحوان في نفس الوقت مع الأدوية التي يتم استقلابها بواسطة إنزيمات الكبد مثل:

أدوية علاج أمراض القلب والمعدة والأعصاب وغيرها، إلى جانب الأدوية المميعة، كالأسبرين، والديبريدامول، والكلوبيدوغريل، كذلك لوارفارين، والدابيغاتران. لذا يُنصح باستشارة الطبيب المختص في هذه الحالات.

كذلك يمكن أن يسبب تناول أوراق الزهرة الطازجة تقرحات في الفم أو الجهاز الهضمي، لذا يوصى بتناولها مع بعض الخبز عند استخدامها للوقاية من حالات الصداع النّصفي.

في الختام وبعد أن حصلت على المعلومات الكافية عن هذه الزهرة، لا بد أن ننوه هنا أن الطب الشعبي ليس جانباً يستهان به في المجال العلاجي، فقد أثبتت الكثير من التجارب تفوقه في بعض الحالات حتى تلك التي يقف الطب الحديث عاجزاً أمامها.

تابع ملهمون فلعلك تكون ملهماً يوماً ما

قد يعجبك ايضا