علاج التوتر والقلق وأسبابه

قد يشعر المرء من وقت لآخر بالتوتر والقلق الذي من الممكن أن يكون قادماً من البيئة المحيطة، إذ يعد التوتر والقلق رد فعل طبيعي حيال المواقف المختلفة، ويعتبر استجابة لتحقيق جاهزية المرء للتعامل مع الخطر، ومن أجل هذا سنقدم لكم اليوم أسباب وعلاجات التوتر والقلق لتتمكن من تجنبه وعيش حياتك بكل سعادة.

علاج التوتر والقلق

علاجات التوتر والقلق

  • العلاج بالأدوية والعقاقير الطبية

إن العلاج الطبي على سبيل المثال بالأدوية والعقاقير لن يعود بالفائدة الكبيرة على من يعاني من التوتر والقلق، إذ أن فعاليتها ضئيلة وقد يأخذ وقت طويل حتى يؤثر بالجسم، ولا ينصح بالمداومة على استخدام أدوية علاج التوتر والقلق.

  • العلاج التحليلي “الثيرابي”

يتمثل العلاج التحليلي على سبيل المثال بعقد جلسات علاجية ذات أمد طويل فيها يتعرف الطبيب على ماضي المريض والأسباب التي أدت إصابته بهذا الشعور ويتابع الجلسة والأسئلة بدقة حتى يستطيع حل المشاكل والعقد التي يعاني منها المريض ويساعده على تخطيها.

  • العلاج السلوكي

ينطوي العلاج السلوكي على تلقي المريض معلومات تغني معرفته وخبراته حتى يستطيع التغلب على المشاكل التي تواجهه والعمل على تعزيز طاقاته حتى تخرج إذ تعتبر الطريقة المثلى التي تساعد المريض ليغير تفكيره ويتغلب على القلق والتوتر.

علاج التوتر والقلق

 

أسباب التوتر والقلق

تتنوع الأسباب التي تؤدي إلى التوتر والقلق بين أسباب خارجية وداخلية كما أن هناك أسباب تعود للمرحلة العمرية التي يعيشها المرء.

  •  أسباب خارجية للتوتر كحالات التوتر التي تصيب الشخص عندما يقوم بتغيير عمله أو مكان إقامته أو التي تتسببها الضائقات المادية
  • أسباب داخلية للتوتر تكون نتيجة تأثر الشخص بنظرة المجتمع له وأفكاره السلبية وتشاؤمه وكلامه بطريقة خالية من الأمل.
  • الأسباب التي تتعلق بالعمر كتوتر مرحلة المراهقة تتمثل في التغيرات الجسمانية وفقدان أحد المقربين كما أن طلاق الوالدين في هذه المرحلة العمرية للأولاد يمكن أن يسبب التوتر والقلق. أيضًا توتر كبار السن عندما يصابون بالأمراض أو يفقدون شريك حياتهم.
  • الشهرة وأضواءها قد تصيب بعض الأشخاص بالتوتر والقلق، أو حتى إلقاء كلمة والحديث أمام جمهور كبير من الناس.
  • الأحداث المفرحة كالزواج أو شراء شيء جديد أو النجاح والتخرج أو الحصول على فرصة عمل أو عرض ما.

كل هذا يعتبر من أسباب التوتر والقلق الآن وقد تعرفنا على أسباب القلق والتوتر، سنستعرض معاً العوامل التي تؤثر على التوتر والقلق فستزيد منه أو تنقصه.

العوامل المؤثرة على التوتر

  •  الثقة بالنفس:

تعد الثقة بالنفس من أهم العوامل التي تؤثر على الشعور بالقلق فكلما زادت ثقتك بنفسك كلما كنت أقل عرضة للشعور بالقلق والاكتئاب.

  • الأشخاص المقربين:

لن تبدو ضغوطات الحياة كبيرة إن كان لديك أشخاص تثق بهم ويمكنك الاعتماد عليهم، في المقابل كلما كنت وحيداً زاد لديك الشعور بالقلق والتوتر.

  • قدرتك على التحكم بعواطفك:

إذا كنت لا تستطيع السيطرة على مشاعرك وتستثار من أي موقف مهما كان سيزيد ذلك من احتمالية اصابتك بالتوتر و الاثارة.

  • التجهز للموقف:

كلما كانت لديك معرفة وتوقع مسبق للموقف كلما كانت قدرتك على تجاوزه أسرع.

بعدما تعرفنا معاً على أسباب القلق والتوتر والعوامل المؤثرة به إليك بعض الطرق البسيطة التي قد تخفف من حدة التوتر.

 

أقرأ أيضاً: إدارة الوقت كيف أستطيع أن أستثمر وقتي بالشكل الأمثل وماذا أستفيد من ذلك؟!

 

 الطرق   تخفيف حدة التوتر

على سبيل المثال تتمثل الطرق التي تخفف التوتر في الخطوات التالية:

  •  شرب الشاي الأخضر

يحتوي الشاي الأخضر على العديد من مضادات الأكسدة التي تمتلك فوائد صحية كثيرة من بينها تخفيف الضغط والتوتر برفعها لمستويات هرمون السيروتونين.

  • تناول أحماض الأوميغا 3 الدهنية

أثبتت بعض الدراسات الحديثة أن العديد من الطلاب الذين تناولوا الأوميغا 3 قلت لديهم نسب القلق مقارنة مع غيرهم.

  • تجنب الكافيين

يوجد الكافيين في المنبهات على سبيل المثال كالقهوة والشاي والشوكولا كما يوجد في مشروبات الطاقة، فشرب كميات كبيرة منه يزيد القلق لدى البعض.

  • ممارسة التمارين الرياضية واليوغا.

تعد ممارسة التمارين الرياضية واليوغا من أكثر الوسائل فائدة لمكافحة التوتر والقلق إذ تقلل التمرينات الرياضية من مستوى هرمون التوتر في الجسم كالكورتيزول

فبعد البدء بممارسة الرياضة بنصف ساعة يبدأ الجسم في إطلاق هرمون الاندورفين الذي يحسن المزاج ويمنع الأرق كما يعمل كمسكن آلام طبيعي.

  • الروائح العطرية

أفادت الدراسات الحديثة أن استخدام الزيوت والروائح المنعشة مثل مستخلصات العطرية للبرتقال والبخور قد يقلل من الشعور بالتوتر والقلق.

  • الضحك

يعمل الضحك على زيادة تدفق الدم إلى أنحاء الجسم فيقوم بذلك بتحسين المناعة والمزاج، كما يساعد على استرخاء العضلات وتخفيف التوتر.

  •  مضغ العلكة

تقول الدراسات أن الأشخاص الذين يمضغون العلكة يزداد شعورهم بالراحة النفسية إذ تعمل العلكة على زيادة تدفق الدم إلى الدماغ.

  • قضاء وقت طويل مع الأصحاب والعائلة

من المعروف أن قضاء وقت ممتع بصحبة الأصدقاء والعائلة يمكن أن يحسن المزاج ويساعد على تخطي الأزمات.

فقد أثبتت الدراسات أن قضاء وقت مع الأصدقاء والأطفال يحرر هرمون الأوكسيتوسين الذي يعتبر مسكن للآلام ومخفف للضغط.

علاج التوتر والقلق بالأعشاب

يرغب الكثير من الناس باللجوء إلى الأعشاب لعلاج التوتر والقلق الذي يصيبهم بسبب مشاكل الحياة العديدة،

لذلك قام موقع ملهمون بجمع بعض المعلومات عن عدة أعشاب بإمكانك إدخالها إلى نظامك الغذائي وستساعدك في الاسترخاء والراحة وتخفف من التوتر لديك:

يعمل المنثول الموجود في النعناع كمرخي عضلي ومضاد تشنج كما أن لرائحة النعناع دور كبير في تقليل التوتر والقلق مما يمنح الجسم الراحة والاسترخاء.

  • البابونج

-على الرغم من دور البابونج الكبير في علاج التوتر والقلق إلا أنه من الممكن أن يتفاعل مع بعض الأدوية على سبيل المثال كدواء الوارفارين المضاد للتخثرز. بعض الناس يعانون من الحساسية للبابونج لذا عليك استشارة الطبيب قبل إدخال بالبابونج إلى نظامك الغذائي.

  • الزنجبيل

يساعد على علاج المشاكل النفسية ومما ينجم عنها من ألم وحرقة بالمعدة، كما أن تناول كوب زنجبيل في الصباح يمكن أن يعود بالفائدة الكبيرة على الجسم.

  • اللافندر

يستخدم اللافندر بشكل أساسي لتهدئة الأعصاب و تخفيف التوتر. إذ تقول الأبحاث أن اللافندر بالتربينات التي يحتويها يؤثر على المستقبلات الكيميائية في الدماغ، وقد يساعد بشكل كبير في علاج التوتر والقلق والضغط النفسي

  • إكليل الجبل

يعتبر إكليل الجبل من النبات المذهلة نظراً لفائدتها الطبية الكبيرة. إذ يساعد على تخفيف التوتر والقلق كما له خصائص مضادة للالتهابات والميكروبات والفيروسات. ويحتوي على العديد من العناصر الغذائية والألياف التي تعزز المناعة.

وبذلك نكون قد قدمنا لكم أسباب التوتر والقلق وعلاجاته وبعض الطرق البسيطة التي قد تخفف من حدة التوتر وعلاجه بالأعشاب.

تابع ملهمون لعلك تكون ملهمًا يومًا ما

قد يعجبك ايضا