ضعف البصر أسبابه وعلاجه

ضعف البصر أحد المصطلحات الّتي يستخدمها الأشخاص لوصف الأمراض الّتي تصيب العين وتراجع النَّظر هو نتيجة لاضطرابات الوظائف الّتي تقوم بها العين.

فالرؤية الصّحيحة تتم عن طريق آلية المطابقة. تلك الآلية الّتي تعتمد على مرونة الأجزاء التشريحية للعين.

وأي خلل في هذه الأجزاء سينتج عنه أمراض تسبب في النهاية ضعف البصر.

وقد تكون الأمراض العينية ناتجة عن كبر عمر الشخص وتراجع وظائف الجسم عامّة ومنها العين.

سنتحدَّث في هذا المقال عن المشكلة الشائعة في عصرنا الحالي بين جميع الفئات العمريّة، وهي ضعف البصر، وسنذكر أبرز أسبابه، أعراضه، وآليات العلاج المتوفرة.

أنواع ضِعف البَصر

ضعف البصر
ضعف النظر

يعتبَر ضعف البصر مفهوم عام، وهو يشمل مجموعة من الأمراض الّتي تكون نتيجتها في النهاية ضعف النظر، ومثال على ذلك:

  • قصر النظر: وهي عبارة عن حالة مرضية، تتميَّز بتوضع الخيال أمام شبكية العين، وبالتّالي يعاني المريض من عدم وضوح الأشياء البعيدة.
  • طول النظر: توصف بأنَّها حالة من حالات ضعف البصر، وهي معاكسة لحالة قصر النظر. الاختلاف يكون بتوضع الخيال خلف الشّبكيِّة، وبالتّالي يصعب على المرضى رؤية الأشياء القريبة.
  • طول النظر الشيخوخي: مع تقدّم الإنسان في العمر، تتراجع القدرات البصريِّة لديهِ. هنا تصبح المعاناة من ضعف النظر إحدى المشاكل الّتي تؤثر على حياته أو نشاطاته اليوميِّة. ولكن ارتداء النَّظارات الطبيِّة أو العدسات، يعتبَر من الحلول الفعَّالة جدَّاً للتخلُّص من هذه المعاناة.

حالات قصر أو طول النظر تصيب كافة المراحل العمرية، ولكن حالة طول النظر الشيخوخي هي حالة مرضيِّة طبيعيّة للأشخاص الّذين يتجاوزون العقد الرابع من العمر.

أعراض ضِعف البَصر

هنالك مجموعة من الأعراض المرافقة لضعف البصر، ولعلَّ أبرزها:

  • الشعور بألم مُتكرِّر في العين.
  • تنتفخ عين المصاب بضعف النظر.
  • مشاكل عديدة في العين، ولعل أبرزها الرؤية الضبابيِّة أو عدم وضوح الأشياء.
  • عند نظر المصاب بضعف البصر للضوء، فإنَّهُ يرى حولَهُ ما يشبه الهالات السَّوداء.
  • يرافق أعراض ضعف البصر حساسيِّة مزعجة تجاه الضوء السّاطع.
  • الرَّغبة في فرك العينين بشكل دائم.
  • تطرَأ على قزحيِّة العين تغيرات في اللّون.
  • يبدو بياض العين أحمراً عند مرضى ضعف النظر.
  • يلاحظ غزارة في إفراز السوائل من العين.
  • الآلآم تكون مرافقة للشعور بالحرقة وكثرة الدّموع.
  • لا يُميِّز الشخص المصاب الأشياء البعيدة، ويبذل جهدا كبيرا لرؤيتها.

أسباب ضعف البصر

هنالك العديد من الأسباب الّتي قد تؤدِّي إلى ضِعف البَصر، ويعتبر التقدم في العمر من أهم أسباب ضعف النظر عند كبار السن.

لكن في حالات أخرى يكون السبب في هذا الضعف:

  1. مرض السّكري يعتبر من الأمراض الّتي تؤثر على العين بشكل مباشر، وهذا يؤدي إلى إصابة المريض بضعف في بصره أو العمى، وبالتّالي خسارة وظيفة العين.
  2. هنالك مجموعة من الأمراض الخاصة بالعين، والتي تكون أحد نتائجها المؤكدة ضعف في وظيفة البصر.
  3. قد يحدث لبعض الأشخاص سكتات أو جلطات دماغيّة تؤثر بشكل مباشر على تغذية الأجزاء التشريحيّة العين، وبالتالي تموت بعض هذه الأجزاء أو فقدان وظائفها.
  4. إنَّ إصابة الدّماغ برضوض قد يؤثِّر على وظيفة البصر وبالتالي ضعفها.
  5. مرض المهق إحدى أبرز السّمات الّتي تميز المصابين به هي ضعف البصر، وذلك لخلل جيني يصيب إحدى الجينات المسؤولة عن جودة الإبصار.
  6. الماء الأزرق، وهذا المرض ينتج عن ارتفاع الضغط في العين، مما يؤدّي إلى إصابة العصب العيني بتلف. قد يكون هذا التلف ردوداً في بعض الأحيان لذلك يجب عدم إهمال الحالة وعرضها مباشرةً على الطبيب المختص.

هذه كانت أبرز الأسباب الّتي تكون نتيجتها ضعف البصر، وفي حالات شديدة فقدان الوظيفة بشكل كامل.

علاج ضعف البصر

إنَّ أبرز سبل الوقاية من مشكلة ضعف البصر هو الفحص الدَّوري للطبيب كل عام تقريباً.

وإذا كانَ المريض كبيراً في السّن أو لديه معاناة سابقة من أمراض كالسّكري أو الضغط فيجب أن تكون فترة الفحص أقل من ذلك، أي تقريباً كل ستّة أشهر.

ولا تيأس في حال الإصابة بضعف البصر، فهذا المرض له درجات، ويساعد الكشف المبكر على الوقاية من تطوُّر المرض وتجنُّب آثاره الضَّارة.

فخلال الكشف المبكر، يكون الضعف بسيطاً ويمكن تصحيحه في بعض الحالات. وذلك من خلال استخدام نظارات تساعد على ضبط الخيال على الشبكية في حالات قصر النظر أو طول النظر.

وعادةً ما تُستخدم هذه النظارات لفترة معينة، وبعد ذلك يقوم معظم المرضى بإجراء عمليات الليزر لتصحيح البصر.

وبالنسبة للأشخاص الذين لا يفضِّلون مظهر النظارات، يوجد عدسات لاصقة تقوم بنفس وظيفة النظارات، وليس لها أضرار على الشخص أو آثار جانبيِّة.

حالات العلاج السّابقة من نظارات وليزر وغيرها تصلح فقط في حالات ضعف النظر الناتج عن قصر أو طول النظر.

لكن في حالات الضعف البصري النَّاتج عن أمراض العين كانفصال الشبكية، أو عتامة عدسة العين.

فهنا يتم اللجوء إلى العمليات الجراحية الَّتي تطورت بشكل كبير في العقود السّابقة وأصبحت نسبة النَّجاح فيها كبيرة.

وبالنّسبة لضعف البصر الشيخوخي وكما ذكرنا هو حالة مرضية لكن طبيعية الحدوث لكل من تخطَّى 40 عام، وتكون ناتجة عن تراجع وظائف الجسد ومنها العين.

تقوم النظارات بمساعدة المتقدمين بالعمر على الاستمرار بنشاط القراءة والكتابة دون مشاكل.

وفي العقد الأخير زادَ الاهتمام بهذه الفئة من النَّاس، فأصبح هنالك العديد من التطبيقات الّتي تحتوي على كتب مقروءة بصوت واضح ومسموع.

ويراعي الأطباء كتابة الوصفات الطبية بخط كبير لكي تكون مقروءة لدى كبار السّن. وبألوان يستطيعون تمييزها، فمع التَّقدُّم بالعمر يضعف تمييز بعض الألوان من قبل المرضى.

نصل إلى هنا لختام مقالنا الّذي تحدّثنا فيه عن ضعف البصر، وما يرافقهُ من أعراض. واهتمام العلم بهذا المرض وتأمين العديد من العلاجات الّتي تساعد المرضى المصابين.

تابع ملهمون، لعلك تكون ملهما يوما ما.

قد يعجبك ايضا