التخطيط وأهميته في حياتنا

التخطيط وأهميته في حياتنا عمود أساسي لأن الكثيرين يتخبطون في حياتهم سعيا لتحقيق اهدافهم والنجاح على جميع الأصعدة لتحقيق التوازن في الجوانب المهنية والاسرية على حدّ سواء. لكنهم يقعون ضحية أخطائهم نتيجة عدم التخطيط المسبق. ومن هذا لمنطلق يقدم لكم موقع ملهمون الحل الأمثل لهذه المشكلة التي تضرب في عصب الحياة فتدمرها. وتجعل الأشخاص متشتتين في حياتهم. وهذا ما نحاول تجنبه وسنتعرف في مقالنا هذا عن أهمية التخطيط وكيفية استخدامه في حياتنا.


نبذة عن التخطيط

التخطيط في اللغة هو أن تثبت فكرة معينة  بشكل مكتوب. واصطلاحا ًهو  عبارة عن مجموعة الطرق والأساليب التي يستخدمها المخطط من أجل تحقيق هدف أو غاية معينة. وللتخطيط وأهميته في حياتنا بشكل عام ميزات كبرى وأهمية لا تخفى عن أحد من حيث الحفاظ على الوقت  وإنجاز المهام الموكلة للشخص بالسرعة الممكنة مما يرفع كفاءة استخدام الوقت .
 يستخدم التخطيط  في جميع المجالات العلمية والعملية وحتى في حياتنا اليومي.  فنحن نسمع هذا المصطلح بشكل دائم فيقال خطَّط لمستقبله؛ و أعدَّ خُطَّة لأعماله. إلّا أنّه لم يتم وضع مفهوم مُحدّد للتخطيط. فمفهومه قد تختلف فيه وجهات النظر بسبب اختلاف الاستخدامات والثقافات التي نشأ منها. 

ولكن يمكننا أن نعبر عنه  بكلمات بسيطة ونقول إن التخطيط عملية ذكية تهدف إلى أداء أعمال بطريقة منظمة. و يتم التفكير فيها  قبل تنفيذ العمل. ويستخدم لذلك  الحقائق، والوقائع. لا على أساس  التوقعات أو الاستنتاجات.
 

التخطيط وأهميته في حياتنا

1- التخطيط يساعد  على تحقيق  الأهداف :
لا يهم ما هي الأهداف. فلن  يمكن  تحقيق هذه الأهداف بدون تخطيط مسبق. ويجب أن تكون مبادئ التخطيط الخاصة بك هي هدفك النهائي من التخطيط. فالوصول إلى هدف يخلق نوعًا من اليقظة الذهنية لك ويتيح معرفة مكانك على الطريق وما عليك القيام به في المستقبل.

 

  2- يساعد  التخطيط على تحديد الأولويات بشكل صحيح :
يتيح التخطيط الوصول إلى إمكانات الإنسان الكاملة. فتنظيم  الإنسان لإمكانيته ومعرفة أين تستخدم كل واحدة  ستساعد على فهم ما هو مهم وما هو اقل أهمية  ونتيجة لذلك. يتضح  كل من الهدف والطريق المؤدي إليه ويمكن تحديد الأولويات بشكل صحيح.

 

3– تحدد الخطط الطريق:
التخطيط لا يجعل الهدف والوجهة أكثر وضوحًا. بل إن الطريق للوصول إليه سيكون أوضح من ذي قبل بدون وجود المعطيات والإدراك الواعي لها، فإن التحرك نحو الهدف لن يعني بالتأكيد أي شيء، لكن التخطيط سيسمح باختيار مسار معين.

 

4- التخطيط يزيد من الإنتاجية:   
معظم الناس الأكثر إنتاجية يخططون لعملهم، التخطيط يجعل  إضاعة الوقت لديك أن يبدأ في معرفة ما يجب علية فعله على مدار اليوم بأكمله، وبالتالي فالتخطيط يساعد  أيضًا على معرفة تلك الأوقات والأهداف التي تساعد بشكل جيد على اتحقيق النجاح من خلالها في حياتنا العملية.

  أسس التخطيط الناجح  

  •  الواقعية : أي تكون الخطة غير مبالغ فيها أو هي ضرب من ضروب الخيال بل يجب أن تكون في حدود الإمكانيات البشرية والمادية المتاحة.  
  •  المرونة : أي يجب أن لا تكون الخطة ثابتة لا يمكن تغييرها بل يجب أن تتسم بقابلية التغيير والتبديل والتجديد داخل أجزاء الخطة حسب  الظروف المحيطة  التي تواكب  التنفيذ. 
  •   الشمولية : أي يجب أن تشمل الخطة جميع  النواحي الثقافية والفنية، وغيرها كما يجب أن تشمل جميع احتياجات ورغبات المستهدفين بالخطة.  
  •   البساطة والوضوح : أي يجب  أن تكون الخطة بسيطة و غير معقدة بالرموز والأرقام. وأيضاً  يجب أن تبتعد عن الغموض أي واضحة بحيث يستطيع كل من يقرأها أن يفهمها أوتوماتيكيا، ولا تحتمل وجود أكثر من تفسير لها.  
  • المشاركة في وضع الخطة : أي يجب أن لا يستأثر المكلف برأيه في وضع الخطة غير مبال برغبات وتطلعات واقتراحات المجموعة ومتناسياً خبرة وتجارب المشاركين في مجال تخصصاتهم التي قد يستفيد منها ، بل يجب أن يستشيرهم في البرامج ويراعي رغبات المنتسبين معه ويستغل خبرة زملائه العاملين بما يحقق المنفعة والفائدة لكل المستهدفين من الخطة.   
  •   التناسق والانسجام : أي أن تكون جميع أجزاء الخطة وبرامجها متناسقة ومنسجمة مع بعضها وليس فيها تعارض أو تناقض أو  تكرار كما أنه يفيد  بعضها البعض الآخر وهكذا. 
  •  الفعالية في الخطة : ومعنى ذلك أن تكون الخطة الناتجة عن هذا التخطيط لهذه البرامج بعد تنفيذها أكبر من التكاليف المصروفة عليها سواء التكاليف المادية أو البشرية  أو حتى الزمن اللازم لها.  
  • أن يكون لها اجل معلوم من بداية ونهاية.
  • أن تكون مرحلية وليست متداخلة بما يخص مراحل التنفيذ.

خطوات التخطيط وأهميته في حياتنا

  • يجب البدء بتحليل وتقييم الوضع الحاضر والحالي ويجب أن يشمل ذلك كل الأنشطة، بما فيها من موارد مالية ومادية وبشرية المتوافرة لتحقيق الهدف ومن ثم القيام بعملية تحديد الأهداف المستقبلية وبعد ذلك يتم  العمل على تحديد البدائل التي تلزم تحقيق الأهداف ومعرفة نقاط القوة والضعف ليتم  على أساسها   تقييم البدائل ومن ثم  القيام باختيار البديل الأفضل الذي لديه أعلى نقاط قوة وأقل نقاط الضعف.
  •  تجهيز الشكل العام والمكوّنات الأساسية وذلك عن طريق البدء بصياغة الخطة المناسبة.
  • البدء باعتماد الخطة من الجهة  المختصة ؛ لكي يكون لديها قوة قانونية لتنفيذها.
  •  البدء بتنفيذ الخطة وهو تحديد مسؤولية التنفيذ والموارد المُجهَّزة للخطة الموضوعة.
  • متابعة وتقييم الخطة بشكل دوري؛ يعني التركيز على تقدم العمل والتأكد من نسبة التنفيذ، كذلك وضع حلول مرحلية  ليتم تصحيح الانحرافات التي حدثت أثناء تنفيذ  تلك الخطة.

 

  وفي الختام  بعد أن تعرفنا على التخطيط في حياتنا وأهميته الكبيرة. يجب أن ننوه إلى شيء مهم يقع غالبيتنا فيه عند إعداد الخطط وهو أن يأخذ وضع الخطة زمن طويل وبهذا يفقد التخطيط رونقه وأهميته حتى أنه يصبح حجة للتسويف والتأجيل فنقول لأنفسنا أننا سنقوم بهذا العمل بعد أن نضع الخطة المناسبة له ونستمر بالبحث عن الخطة المناسبة وأسسها وبالتالي ينعكس في هذه الحالة مفهوم التخطيط بشكل سلبي  ويصبح عبء بدلاً من أن يكون الحل.

     تابع ملهمون لعلك تكون ملهماً يوماً ما
قد يعجبك ايضا