معوقات الإبداع عند المرأة

إن القضاء على معوقات الإبداع عند المرأة يساعدها في الوصول إلى عالم السياسة والمسؤولية. وتصبح واحدة من أهم نساء العالم. فهناك شيء يدعى المرأة والإبداع. ويعرف على أنه شيء جديد ومختلف ومفيد في كافة مجالات الحياة، ويعتمد على السعي نحو إبتكار أشياء جديدة، وبالإضافة إلى الرغبة في التغير بطرق عديدة من أجل الوصول إلى مستوى حياة أفضل، والمرأة والإبداع هم جزء من أجزاء التقدم البشري، ويدخلان في تغير مسار العالم نحو طريق قوة الخيال وإصرار المبدعين.

 

المرأة والإبداع

رغم انتشار مقولات كثيرة في المجتمع تتحدث عن المرأة المبدعة ومدى أهمية وجودها في المجمتع. وذلك لما تقوم به من دور أساسي في المجتمع، فهي تمتلك دور كبير بتأثيرها في المجال الإبداعي، ولكن المرأة قد واجهت صعوبات كثيرة خلال مسيرتها التعليمية بسبب العقول الضعيف في المجتمع، والتي عارضت إن المرأة يكون لها حق في التعليم، ولكن النساء واجهنا جميع هذه الصعوبات وتغلبنا عليها.

معوقات الإبداع عند المرأة
معوقات الإبداع عند المرأة

معوقات الإبداع عند المرأة

من أخطأ الأفكار في مجتمعنا الحالي أنه ينظر للمرأة على أنها لا تصلح فقط. إلا للطهي، والولادة، والحمل، ورعاية الأبناء، وتحمل أعباء المنزل.

فإن أغلب القوانين العامة التي من شأن المرأة كانت تؤثر عليها بشكل سلبي وغير منصفة لها. ولا تحفظ لها حقها وبالتحديد في ما يخص حقوق الإرث، أو جرائم الشرف، أو الطلاق، أو زواج القاصرات. بالإضافة إلى حرمانها من حضانة الأبناء فجميع هذه القوانين كان لها تأثير سلبي على حياة المرأة وتشكيل عائق للتطوير والإبداع لديها.

ومن أهم العوامل التي تعيق التميز والنجاح عند المرأة هي عدم إمكانيتها على إدراك الواقع والطموحات، أي بمعنى آخر إن أغلب الفتيات لا يجيدنّ التخطيط الجيد، والبعض منهن لا يستطيعن التفكير بشكل صحيح في التوفيق بين العمل، والأسرة، والدراسة، ولهذا يتوجب على جميع الفتيات التفكير بشكل جيد قبل عمل أي شيء.

 

هناك عدد من المعوقات الشخصية عند المرأة المبدعة التي قد تعرقل تطور هذا الإبداع، ومنها ما يأتي:

  تنوّع أولويات النساء

عادة مايكون لدى النساء عدد من الأولويات المختلفة التي تؤثر على قدرات الإبداع لديها من خلال تحقيق الإنتاجات المهنية. فإن أغلب وقت المرأة تقضيه في الاهتمام بالأشخاص التي تعتقد بأنهم أهم من عملها، كرعاية طفل مريض أو رعاية الآباء المسنين فهم يحتاجون رعاية صحية خاصة، بالإضافة إلى عدد من القضايا الشخصية التي تهتم بها الفتيات الموهوبات أكثر من الجانب الإبداعي. وإن التحديات التي تواجه العديد من النساء في مجال العلاقات الاجتماعية أو مجال الإبداع وبالأخص عند توازن العلاقتين معاً تكون صعبة للغاية، وبنظر النساء إن أهم الأولويات لديها هي العناية بالزوج والأطفال ومساعدتهم على التطور الاجتماعي، ومع صعوبة توازن تقسيم الوقت بين العمل الإبداعي وتلك الأولويات ألا إن أغلب النساء يعملن على تنظيم ذلك.

 

عدم الثقة بالنفس

لدى بعض النساء يعمل شعور الفشل على زيادة خوفهن من عدم تمكهن من القيام بعمل معين بشكل أفضل. وتدعى هذه الحالة بمتلازمة (Impostor)، وهي تمثل إحدى العوامل التي تؤثر بشكل سلبي على ثقة المرأة بنفسها، حيث إن المرأة المبدعة دائماً تعتقد بأنها ستتعرض من قبل مجموعة من الأشخاص إلى الاتهام أو التكذيب عند قيامها بعمل معين، أو إلى التزوير أو الاحتيال بالرغم من جهودها المبذولة، لذا تلجأ المرأة بطريقة ما إلى التخلي عن إنجازاتها أو مواهبها، وهذا يجعلها تفقد عدد من الفرص التي تساعد في التقدم والتطور.

 

 الخوف من النجاح

إن أغلب النساء تعاني من فوبيا الخوف من النجاح. ففي عام ١٩٧٢ تم اكتشافها على يد البارعة المتألقة عالمة النفس ماتينا هورنر، وهذا الشي يقيد قدرة المرأة على الإبداع، وجعلت الكثير من النساء هذه الفوبيا يرفضن فكرة الزواج من أجل الوصول إلى الأهداف السامية، وهذا ما عزز ثقة النساء بأنفسهن وقدراتهن العالية، ففي بداية مراحل التعليم عند ما تصيب هذه الحالة الفتيات يكون لها تأثير سلبي عليهن، فكان اكتشاف هذه الظاهرة مهم من أجل معرفة وفهم تلك المشكلات التي تعاني منها النساء بنسبة كبيرة جداً.

 

من مساوئ التخطيط أو عدم وجوده

إن عدم تمكن أغلب النساء من التخطيط قد يؤدي بشكل سلبي على مستقبلهن. فالكثير منهن لا يكترثن إلى أهمية هذا الأمر، فهن لا يجيدن فرصة للتفكير بطريقة صحيحة بسبب الانشغال بين الأسرة، والوظيفة، والدراسة، فالغالب منهن لا يتدخلن في الوضع الاقتصادي، ولا يدركن بإنهن بحاجة إلى العمل من أجل تلبية حاجاتهن وإعانة عوائلهن وأنفسهن. وعلاوة على ذلك إن التخيطط له أهمية كبيرة تساعد النساء والفتيات المبدعات على تحقيق أهدافهن وأحلامهن.

 

القضاء على معوقات الإبداع عند المرأة

نظراً لأي مجتمع إلا إن الإبداع والابتكار يكون ذو أهمية كبيرة فيه. نتيجة مايقدم من إنتاجات فريدة من نوعها وأفكار مفيدة له، وفي حال تم تقيد هذه الأفكار قد تؤثر بشكل سلبي على دعم اقتصاد الدولة، ولهذا يجب استغلال هذه الإنتاجات للمنفعة والاستفادة من الابداع والابتكار، أكدت بعض الشركات والمنظمات تبعاً لبعض الأبحاث أن انضمام موظفين مبدعين يحقق ربح كثير من خلال الابداع والابتكار الذي يقدموه، وأن مشاركة المرأة في تلك الشركات أو المنظمات تؤكد على تحسين العمل الإبداعي عن طريق تقديم النساء بعض الآراء والأفكار القيمة والجديدة. وبالتالي إن النساء تنظر إلى الأشياء من جانب مختلف فهذا يزيد من إتاحة فرص العمل في المحال الإبداعي. بالإضافة إلى إن المرأة المبدعة تكون قادرة على تأمين المنتجات من أجل العملاء وتلبية العمليات الجديدة.

 

الصور النمطية حول المرأة

إن الآراء التقليدية تؤثر على دور المرأة في تقصيرها ببعض الأمور التابعة للتقاليد. وعدم مشاركتها في عالم التكنولوجيا والأعمال اليدوية والعلوم والفنون، لأن البعض يعتقد أن المرأة لا تتناسب مع هذه المجالات لصعوبة تحقيق التوازن بس المهام المنزلية والعمل في ذلك. بالإضافة إلى الزمن اللازم للعمل في هذه الأعمال الطويلة، وتحتاج إلى تدريب متواصل لتمكن من النجاح.

 

في الختام عزيزي القارئ نكون قد قدمنا لك لمحة بسيطة عن معوقات الإبداع لدى المرأة. فإن إزالة هذه معوقات عند المرأة والقضاء عليها بشكل نهائى يعمل على زيادة ثقتها بنفسها. بالإضافة إلى تقوية شخصيتها وتطوير أفكارها التي كانت مقيدة وزيادة إنتاجها في العمل الإبداعي.

 

 

تابع ملهمون لعلك تكون ملهماً يوماً ما.

 

قد يعجبك ايضا