نادي تشيلسي الإنكليزي | تاريخه وأبرز محطاته

Chelsea FC, its history and highlights

يتنازع مشجعو الفرق الإنكليزية في التعريف بتاريخ فريقهم المفضل، وتبقى الحوارات مفتعلة من شدة المنافسة، فالبعض يعتبر نادي تشيلسي الإنكليزي ناد حديث، بناه مورينيو عام 2004 ومنذ ذلك العام، بدأ النادي بالظهور. ومنهم من يدافع عن النادي اللندني بالتعريف بعراقته وتاريخه لإثبات عكس ما يقال عنه.

وفي مقالتنا هذه سنتعرف على “نادي تشيلسي الإنكليزي| تاريخه وأبرز محطاته“. ونجول في تفاصيله أكثر لنتعرف عليه بشكل أوضح.

لمحة عن نادي تشيلسي

عام 1904، حصل “غاس ميرز” على ملعب “ستامفورد بريدج” وكان ملعب مخصص للألعاب الرياضية بشكل عام، وحرص على تحويله لملعب كرة قدم.

وقد عرض تأجيره وعرضه على نادي فولهام القوي آنذاك، لكن عرضه قوبل بالرفض، فاختار أن يبدأ بتأسيس الفريق الخاص به ليستثمر الملعب. وبما أن المدينة احتوت على نادي منافس وهو “فولهام”. قرر تسمية الفريق الجديد باسم تشيلسي بعد المفاضلة مع أسماء أخرى مثل ستامفورد بريدج، ونادي لندن،وغيرها من الأسماء.

تأسس نادي تشيلسي الإنكليزي عام 1905 في حانة “ذا رايسينغ سن” المتمحورة جانب طريق فولهام حالياً. وقد اختير بعدها للمشاركة في الدوري بشكل مباشر.

صعد الفريق إلى دوري الدرجة الأولى في موسمه الثاني، وتأرجح بين الدرجتين الأولى والثانية خلال بداياته في أعوامه ال5 الأولى. وقد وصل إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي 1915 حيث خسر أمام فريق شيفيلد يونايتد على ملعب الأولد ترافورد، معقل مانشستر يونايتد. كما أنهى موسم 1920 في المركز الثالث في دوري الدرجة الأولى، لكنه كان أفضل مواسم الفريق حتى ذلك الحين.

لمحة عن نادي تشيلسي
لمحة عن نادي تشيلسي

بداية إنجازات نادي تشيلسي الإنكليزي

استلم المهاجم السابق للمنتخب الإنكليزي والنادي المنافس أرسنال “تيد دريك”، مهمة الإدارة لتشيلسي عام 1952. وتابع تحديث الفريق، فقد حدث الشعار السابق للنادي وحسّن من أنظمة إعداد وتدريب الشباب، وأعاد بناء الفريق بعقد بعض الصفقات المحنكة من الدرجات الأدنى للدوريات الإنجليزية ودوريات الهواة. وقاد نادي تشيلسي إلى تحقيق البطولة الأولى وهي بطولة الدوري في موسم 1954-1955.

كما يمكننا تقسيم إنجازات فريق تشيلسي إلى حقبة إنجازات قديمة، تكلمنا عنها. وحقبة إنجازات حديثة، تتمثل منذ قدوم المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو عام 2004، وحقق في أربع سنين ثورة فنية ببناء فريق منافس قادر على تحصيل أكثر من بطولة في الموسم الواحد.

فترة الهبوط

فترة نهاية السبعينيات ومطلع الثمانينيات، هي فترة عصيبة على نادي تشيلسي وجماهيره. فقد أدى توقيت تطوير ملعب ستامفورد بريدج إلى تهديد الاستقرار المالي للفريق. فقام النادي ببيع أبرز نجومه، مما أدى إلى هبوطه إلى الدرجة الثانية.

أما في عام 1981، وصل تشيلسي إلى حضيض حالته المالية حيث اشتراه رجل الأعمال المشهور حينها “كين بايتس” مقابل جنيه إسترليني واحد، عرفت وقتها ببيعة الجنيه الواحد.

أما على أرض الملعب، فقد دق شبح الهبوط أبواب النادي الذي لم يهبط في تاريخه إلى الدرجة الثالثة. لكن جون نيل مدير النادي، شكل فريقًا جديدًا بأدنى النفقات. فحقق بطولة دوري الدرجة الثانية وصعد إلى الدرجة الأولى في عام 1983 قبل أن يتكرر هبوطه عام 1988.

ملعب نادي تشيلسي الإنكليزي “الستامفورد بريدج”

الستامفورد بريدج Stamford Bridge‏ وهو الملعب الرسمي لنادي تشيلسي الإنكليزي لكرة قدم. يقع على حدود مدينتي فولهام وتشيلسي، يلقب بالجسر، وتبلغ سعته حوالي 41000 متفرج. حيث يصنف كثامن أكبر ملعب في فرق الدوري الإنجليزي الممتاز كاملة.

خضع الملعب لعدد من التغييرات على مدار السنين، لعل أحدثها في التسعينيات، حيث جدد المدرج بغية ضم مقاعد تكفي المزيد من الأعداد للمشجعين. ففي البداية كانت السعة للملعب حوالي 100 ألف متفرج فقط، ثم شهدت ثلاثينيات القرن الماضي إنشاء مدرج جديد جنوب الملعب. كما أنشئ سقف يغطي حوالي خمس مساحة المنصة.

أصبحت مدرجات ستامفورد بريدج بيت مشجعي تشيلسي الأوفياء، خاصة خلال الستينيات والسبعينيات.ولم يعرف السبب الواضح وراء تسمية الملعب، ولكن قد يعود السبب إلى شكل السقف الذي يشبه الغطاء الحديدي المتعرج.

بداية السبعينيات، أعلن ملاك النادي تحديث الملعب وقاموا بوضع خطة لتطويره، ليتسع لـ 500 ألف متفرج مستقبلاً. وقد بدأ العمل في القسم الشرقي من الملعب عام 1972، لكن المشروع واجه العديد من المشاكل ولم يكتمل حيث أن تكلفة المشروع عرضت الفريق لكابوس الإفلاس، وبلغت تلك المشاكل الذروة حين بيعت ملكية الملعب إلى المطورين العقاريين. 

ملعب نادي تشيلسي الإنكليزي "الستامفورد بريدج"
ملعب نادي تشيلسي الإنكليزي “الستامفورد بريدج”

سر نجاح العقلية الإيطالية والألمانية في تدريب نادي تشيلسي الإنكليزي

سبق وذكرنا في فقرة سابقة أن تشيلسي ظهر بثوب المنافسة الجديد، بداية العام 2004 مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو وقتها، فلكي نذكر الحق، علينا البداية بذكر هذا الرجل البرتغالي الذي مهد الطريق للمدربين الإيطاليين في الاستيلاء على بطولات أوروبا. لكن ما دخل مورينيو بالعقلية الإيطالية.

وهنا تكمن الحكمة، فجوزيه مورينيو مدرب ذو طابع دفاعي، معروف بأسلوبه الدفاعي المحنك وهجومه المباغت من خلال المرتدات السريعة، وهذا ما كان ينقص المدربين الإيطاليين في إنكلترا، فكان ينجح الأسلوب الدفاعي في الحفاظ على الشباك خالية لكن النتائج كانت تصل للتعادل بأفضل الأحوال. لهذا فتح مورينيو الطريق لعدد من المدربين منهم كارلو أنشيلوتي، وأنطونيو كونتي وغيرهم الكثير ممن حققوا نجاحات تذكر في تاريخ نادي تشيلسي بأكمله.

لمحة عن تشيلسي هذا الموسم

لا يختلف اثنان على البداية المميزة للفريق اللندني هذا الموسم، مع المدرب الألماني توخيل. الذي وجد توليفة هجومية ودفاعية استثنائية مبنية على خط الوسط. بتركيزه على مستوى لاعبي الوسط المتقدم كمواطنه الأماني كاي هافرتز والإنكليزي ميسون ماونت، ولا ننسى الاستثناثي المخضرم نجولو كانتي الفرنسي. لكن بدأ موسم تشيلسي بالتعثر محلياً وأوروبياً، وذلك بعد الخسارة برباعية أمام برينفورد المغمور، وابتعاده عن منافسة الدوري للغريمين ليفربول ومانشستر سيتي. أما أوروبياً فوجد نفسه متأخراً بثلاثة أهداف لهدف واحد على أرضه وبين جماهيره. في ذهاب ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد الإسباني.
لمحة عن تشيلسي هذا الموسم 
لمحة عن تشيلسي هذا الموسم

وفي الختام لمقالتنا “نادي تشيلسي الإنكليزي| تاريخه وأبرز محطاته“. وتعمقنا في النادي وملعبه الستامفورد بريدج، وأسرار نجاح العقلية الإيطالية والألمانية في النادي. نستدرك أن كرة القدم لا تعترف بتاريخ أو إنجازات سابقة.

في الواقع كل ما يهم هو التنظيم والإدارة الحكيمة، التي تستطيع الوصول بالفريق لمنصات التتويج. وهذا ما وصل بتشيلسي لهذا المستوى في وقتنا الحالي.

تابع ملهمون لعلك تكون ملهماً يوماً ما.
قد يعجبك ايضا