تبعات ما يتم تداوله على السوشال ميديا | في تسيير الواقع
The consequences of what is being circulated on social media | in managing reality
تبعات ما يتم تداوله على السوشال ميديا في الواقع اليومي. أبرز ما يثير اهتمام العالم، ونقول العالم لأن السوشال ميديا أصبحت متسيدة ومتشعبة. حتى وصلت لأصغر التفاصيل اليومية والفكرية، وكل الطبقات المجتمعية والسياسية.
أما من الناحية الإقتصادية، فهي الآن بمثابة المشروع الحلم لأي شاب أو مستثمر، أو حتى مقدم خدمات، لأن العالم أدرك أهمية وتأثير السوشال ميديا، ويزيد هذا الإدراك يوماً بعد يوم.
فسنستعرض لك، وبتعمق. في مقالتنا “تبعات ما يتم تداوله على وسائل التواصل الإجتماعي“، حول شرارة البداية، ومدى التطور لفكرة مواقع السوشال ميديا. وكيف وصلت لأن تكون الشرارة المؤثرة الأولى، لأي حدث في المجتمع بجميع أطيافه.
المحتويات
- 1 تبعات ما يتم تداوله على السوشال ميديا
- 2 العوامل الرئيسية وراء تزايد تأثير السوشال ميديا
- 3 التزايد المستمر في أعداد مستخدمي السوشال ميديا
- 4 القدرة على التأثير في الرأي العام
- 5 التفاعل المكثف
- 6 السوشال ميديا ودورها في صناعة الرأي العام وتشكيله
- 7 السوشال ميديا وأثرها في التنشئة الاجتماعية
- 8 المنحى الإيجابي لتأثير تبعات ما يتم تداوله على السوشال ميديا على الشباب
- 9 المنحى السلبي لتأثير تبعات ما يتم تداوله على السوشال ميديا على الشباب
- 10 مرتبط
تبعات ما يتم تداوله على السوشال ميديا
يطول التفسير حول التأثير، المباشر وغير المباشر. الممنهج وغير الممنهج. لكن ما نستطيع جزمه هو المدى الكبير لتأثير تبعات ما يتم تداوله على السوشال ميديا. حتى أن التأثير يصل لأوجه في وقتنا الحالي، ربما يقل، والمرجح أن يتضخم، نتيجة التغير الجذري في انفتاح المجتمعات لكل ما يعرض. وكما نعلم، عند ازدياد استهلاك الناس لسلعة تزيد موارد التصنيع لهذه السلعة. وهذا ما يحصر في توجه الناس للسوشال ميديا، وطرق تأثيرهم.
العوامل الرئيسية وراء تزايد تأثير السوشال ميديا
لا شك في أن تفاقم تأثير وسائل التواصل الاجتماعي ضمن منطقتنا العربية والعالم لم يأت عن عبث. وإنما كان نتيجة مجموعة من المسببات والاعتبارات، لعل أهمها:
-
التزايد المستمر في أعداد مستخدمي السوشال ميديا
الأمر الذي يتضح، عند المقارنة بين أعداد المستخدمين والمتفاعلين بين السنتين الفائتتين والسنوات الماضية. فخلال عام 2017، كان هنالك حوالي “2.5” مليار متفاعل، أو مستخدم على وسائل التواصل الاجتماعي. بينما وصل هذا العدد إلى “3.5” مليار مستخدم في عام 2019، بإحصائية وصلت لتقريب النصف سكان الكرة الأرضية.
ولدراسة محيطنا كدول عربية، شملت الإحصائيات أرقام مرعبة، تتمثل في تقرير صادر من مؤسسة كندية تدعى “هوتسويت”. حيث أكدت أن أكثر من 55% من عدد سكان الدول العربية، يستخدمون وسائل التواصل الإجتماعي.
وما يثير القلق حقاً، هو المقارنة بين استخدام العرب بشكل عام “للسوشال ميديا” مقارنة مع سكان الدول المتقدمة في مدة التواصل والتفاعل والاستخدام.
وإليك جدول يصنف حجم الإستهلاك اليومي لأكثر 3 دول عربية، حسب احصائيات دقيقة.
الدولة |
الفئة العمرية |
المدة الزمنية المستهلكة |
السعودية |
16-64 |
4 ساعات و15دقيقة |
مصر |
16-64 |
3 ساعات و55 دقيقة |
الإمارات |
16-64 |
3 ساعات و50 دقيقة |
علماً أن المتوسط العالمي المقدر بثلاث ساعات و22 دقيقة، وتلك الأرقام تشير إلى تعاظم اكتساح وسائل التواصل الاجتماعي في الدول العربية كافة.
-
القدرة على التأثير في الرأي العام
لطالما كانت السوشال ميديا تسهم في نقل وتحريض الأفكار والآراء المرتبطة بحدث أو قضية ما، لعدد كبير من المستخدمين في مناطق مختلفة من العالم.
فتستطيع بذلك إتاحة الفرصة لبلورة آراء عامة أو دولية، تكون مساندة لبعض القضايا الغير مسلط عليها سابقاً. والإحتمال من الممكن أن يتأرجح بين نتائج ايجابية في مناحي عديدة.
أما في الجهة المقابلة، فقد تقع في فخ التضليل الإعلامي الممنهج، حينما يتم توظيفه بهدف تغيير قناعات ساسية أو دينية أو حتى قضايا مجتمعية.
-
التفاعل المكثف
أبرز ما يميز مواقع التواصل الإجتماعية، هي سهولة التفاعل والإنتشار. وذلك من خلال خصائص تفاعلية في مدة وجيزة، وتعمل على إنشاء منتديات حوارية جماعية ضخمة، تضم أعدادا كبيرة من المشاركين، فضلاً عن أنها تعطي القوة لأي فرد من الجمهور ليصبح وسيلة إعلامية مستقلة بحد ذاته.
-
السوشال ميديا ودورها في صناعة الرأي العام وتشكيله
وكأي محتوى متداول، يمكن التحكم به بعد فترة، وهذا ما بدأ بظهر في منصات التواصل الإجتماعي، من قبل بعض “النخبة”. حيث تسهم في ترويج الأفكار التي تعتنقها النخبة في المجتمع، لتصبح ذات قيمة اجتماعية معترف بها، وتحظى بالانتشار بين الأشخاص العاديين، ومن ثم التأثير على آرائهم المستقبلية، وهذا الدور وفقاً لنظرية التسويق، حيث يتشابه إلى حد كبير مع الحملات التسويقية التي تستهدف تكرار ترويج وطرح سلع معينة لإقناع المستهلكين بها.
السوشال ميديا وأثرها في التنشئة الاجتماعية
الكل يتفق والكثير من باحثي علم الاجتماع السياسي خاصة، أن السوشال ميديا أثرت بدرجة كبيرة بعد الألفية الثانية في التنشئة الاجتماعية والسياسية.
والأهم دائماً، تأثر الشباب الأكثر استخداماً لها، وبالرغم من الإختلاف في الآراء بين طبيعة التأثير وانحيازه للمنحى السلبي أم الإيجابي بالمجمل.
المنحى الإيجابي لتأثير تبعات ما يتم تداوله على السوشال ميديا على الشباب
بالوقوف على أنه يمكن توظيف وسائل التواصل الاجتماعي، كمحرض. لكن لبث القيم الإيجابية، كالانتماء والمشاركة الإيجابية، في تكوين البنية التحتية للأوطان.
المنحى السلبي لتأثير تبعات ما يتم تداوله على السوشال ميديا على الشباب
لكن هذه الفئة أكثر عدداً من سابقتها، حث يعارض آخرون، من منطلق وآراء تقول أن السوشال ميديا، ساعدت في تراجع الدور الأساسي في البناء، والذي تقوم به أهم مؤسسات التنشئة كالأسرة، وبدأت هذه الوسائل في تهديد الكثير من القيم، التي كانت تبنى عليها الأسرة.
وقد باتت تشكل المصدر الأساسي في تهيئة وتنشئة فكر هذا الشباب الصاعد، وقد يؤدي على المدى البعيد إلى انحسار الثقافة المحلية التقليدية، وتراجعها لصالح هذه الثقافة المعولمة.
والتحليل المنطقي في ذلك، أن وسائل التواصل الاجتماعي تحاول إيصال فكرة ارتباط الفرد، لا بدولته أوالمجتمع المحلي، بل أصبح مرتبط بالعالم بأكمله.
وفي ختام بحثنا عن تبعات ما يتم تداوله على السوشال ميديا في الواقع اليومي، والعوامل الرئيسية وراء تزايد تأثير وسائل التواصل الاجتماعي. وأثرها في التنشئة الإجتماعية.
نستنتج أن ما يأوؤل إليه الواقع الحالي. هو زيادة أهمية العالم الإفتراضي بجميع حيثياته الإجتماعية. ليجابه بقوته وتأثيره العالم الواقعي، ولما لا نشهد على الجانب الإيجابي فقط، حيث سيكون المجتمع تعلم كيفية الإبتعاد عن سلبيات هذا العالم.
تابع ملهمون لعلك تصبح ملهماً يوماً ما