انتشار ثقافة الراب بين الشباب السعودي | كالنار في الهشيم
Spread of rap culture among Saudi youth | Like wildfire
انتشار ثقافة الراب بين الشباب السعودي هذا ما سنستعرضه في مقال اليوم، كيف لأنواع موسيقية إلكترونية، وطرق لإلقاء الكلمات، تتسم بالسرعة والتناسق المبالغ به، على أن تنتشر ليصبح التقليد الحديث بين طبقة كبيرة من الشباب السعودي. والذي تحدثت عنه العديد من الصحف والمجلات السعودية. فما أسباب وصول ثقافة الراب، بين السعوديين والشباب السعودي خاصة.
تشغل الحقب والعصور الفنية كموضوع للمفكرين والمحللين المهتمين بطرق تفكير وعادات فئة الشباب، أولاً لأهمية هذه الفئة في كل ما يتعلق بمستقبل الحياة العملية، ولأن ما يسمعه الشباب هو الأهم، فهم الأكثر في مجتمعاتنا العربية والشرق أوسطية.
كلنا يعلم ما هو الراب أو يملك فكراً ولو بدائي حول الراب، لكن ما هو الراب الحديث، والذي يحقق النجاح الأبرز، على مستوى تطور هذا الفن.
المحتويات
- 1 نظرة عن الراب الحديث “التراب” وتأثر الشباب السعودي به
- 2 كيف انتشرت ثقافة الراب بين الشباب السعودي
- 3 تطور الراب في البلدان المجاورة للسعودية
- 4 انفتاح السعودية شعباً وحكومتاً للراب
- 5 الحفلات التي أقيمت مؤخراً في المملكة العربية السعودية
- 6 التعاون بين الرابرز السعوديين والمصريين
- 7 مستقبل الراب في السعودية ولماذا سيتطور
- 8 رأي الأجيال السعودية القديمة في انتشار الراب بين الشباب السعودي
- 9 الراب جزء من الهجاء الذي اشتهر به العرب
- 10 مرتبط
نظرة عن الراب الحديث “التراب” وتأثر الشباب السعودي به
انتشار الراب غير مقتصر على الألفية الجديدة. بالرغم من تسيده الحالي على جزء قوي من الساحات الفنية، ولعل أغلبنا يعلم كيف ظهر الراب، لكن الأهم هو ما وصل إليه الآن.
تتسم السعودية بقوة إعلامها المحلي والعالمي. فهي تعد ثاني أقوى إعلام عربي، بعد مصر الأولى. فلم يتوارى الإعلام السعودي من تسليط الضوء على “الجانرا” المفضلة له في الوقت الحالي، حسب بعض الاستطلاعات وتسيد المشاهدات على وسائل التواصل الاجتماعي.
رغم أن الراب منتشر بين الشباب السعودي منذ مطلع الألفية الجديدة. لكن كانت أعداد المهتمين به ضعيفة نسبياً، بالمقارنة مع اليوم. وكان الراب وقتها غير محبذ مجتمعياً، نظراً لتناوله قضايا وقصص غير منفتحة للمجتمع في وقتها.
تماشى الراب مع أكثر الصفات التي سُمعت من قبل الشباب. وأكثر الأغاني التي استسيغت وثبتت في أذهان السامعين، وتحت شعار “كرر ما نجح لتنجح”، بدأ الراب في التغيير والتعديل في مكوناته، كنوع من التطور البديهي لأي مجال فني. ليصل لنوع يدعى “تراب”، ليتخلى عن شرط السرعة في الإلقاء، وتنويع القضايا، كحماسية ورومانسية وحتى حزينة.
كما تخصص كل “رابر“، في الراب السعودي في مجال معين. فبرزت بعض الأغاني كتريند أول على وسائل التواصل الاجتماعي السعودية، وهذا إن دل، فيدل على مدى تطور هذه الحقبة.
كيف انتشرت ثقافة الراب بين الشباب السعودي
لا بد من أسباب منطقية وجيهة، لوصول الراب لما هو عليه بين الشباب السعودي. وهذا الأمر يرتكز على عدة عوامل، أهمها:
تطور الراب في البلدان المجاورة للسعودية
بانتشار وتطور السوشال ميديا. أصبحت الدائرة أضيق من حيث تداول ومناقشة فنون مجددة دائماً، كثقافة كفن الراب، ولكن تطور الراب في مصر وقوة انتشاره مسبقاً في المغرب العربي، وبدأ إعادة إحيائه في بلاد الشام، هو ما ساعد على انتشار ثقافة الراب بين الشباب السعودي.
انفتاح السعودية شعباً وحكومتاً للراب
لم يكن الراب محبذ ظهور كما ذكرنا سابقاً. وذلك لتفكير المجتمع أنه فن هابط يعتمد على السرعة الكلام فقط ويأتي بالأفكار الأمريكية. لكن تطور الراب في الشرق الأوسط، خلق فناً جديداً، وأصبح بنكهة عربية. حتى إن “مغنيي الراب” وضعوا له مساحة إبداعية أكبر تحت بعض المسميات، ودمجه ببعض الفنون الأخرى “كالهيب هوب” و”التراب” وغيرهم.
الحفلات التي أقيمت مؤخراً في المملكة العربية السعودية
تحت عنوان جديد لثقافة المملكة في استقبال المهرجانات الفنية وأبرز مطربي العالم والعرب، استضافت المملكة الكثير من مغنيي الراب الأمريكيين والأوروبيين، مثل “راسل فيتالي“، “فيفتي سينت” و”نيكي ميناج” وغيرهم.
كما ضجت الرياض في الفترة الأخيرة، بعد إقامة حفل خاص بمغنيي الراب المصريين، بتسيق من الهيئة العامة للترفيه في البلاد. وقدم الحفل كل من “ويجز” و”مروان بابلو” و”عفروتو“، وهم أشهر مطوري الراب الحديث في مصر، كما امتدت شعبيتهم لتصل للسين السعودي بشكل عام.
التعاون بين الرابرز السعوديين والمصريين
كلنا يعلم أن مصر أقوى دولة عربية إعلامياً، وتأثر شعبها وإعلامها بحقبة أو فن معين، يؤثر في إعلام شعوب أخرى. فكيف يكون التطور حين نشهد تعاوناً بين الرابرز المصريين والسعوديين، كأغنية “هصل” لمروان موسى مع “راندر” و”اليانغ“. حيث احتلت هذه الأغنية تريند السعودية لفترة كبيرة، وإن دل هذا على شيء، فيدل على سرعة انتشار الراب بين المجتمع السعودي ككل وليس فقط الشباب.
مستقبل الراب في السعودية ولماذا سيتطور
كل التكهنات تقول أن الراب سيبقى على نهجه التصاعدي لخمس سنوات على الأقل. في العالم العربي عامةً وفي السعودية بشكل خاص. كما ستلحق السعودية ركب الدول، التي غدت تشجع حفلات الراب ومغني الراب. وذلك لتأثيرهم الفعلي، والإيرادات التي يجنيها مغنيو هذا النوع. لكن لماذا سيتطور؟
سيتطور نتيجة تطور الموسيقى الإلكترونية و”الأوتو تيون” وطرق الغناء. وتطور التصوير والإخراج الذي يعتمد عليه المغنيون وشركات الإنتاج في حصد إعجاب المشاهدين، لحصد أكبر عدد من الانتشار والمشاهدات.
رأي الأجيال السعودية القديمة في انتشار الراب بين الشباب السعودي
لعل ما ينشر بصريح العبارة، حول رأي بعض المفكرين والصحفيين، خاصة اللذين يملكون 45 عام فما فوق، هو عدم الموافقة على انتشار فن يعد شرارة انطلاقته من المدن والأزقة الأمريكية ذوي البشرة السمراء، كما استوقفني مقال للدكتور “أسامة الغزالي حرب” يشرح فيه رأيه في انتشار الراب المصري خاصة وبين الشباب العربي عامة.
الراب جزء من الهجاء الذي اشتهر به العرب
هنالك فئة محدودة ولكنها موجودة، تقر أن الراب هو من أصل الهجاء، وأن العرب ملوك الهجاء في حقب تاريخية بعيدة، فهذا ما يؤدي لاستساغة هذا الفن بين فئة كبيرة من العرب اليوم. فالراب والهجاء لهم صفات ومحوريات مشتركة، كطرق طرح القضايا المجتمعية، والهجوم والمناقشة في بعض القضايا السياسية والثقافية من خلال نبرة الكلام أو حتى استخدام بعض الألفاظ الغير محببة الانتشار.
وفي الختام لتحليل انتشار ثقافة الراب بين الشباب السعودي | كالنار في الهشيم. ومناقشة رأي الأجيال السعودية القديمة في انتشار الراب بين الشباب السعودي، ونظرة عن الراب الحديث “التراب” وتأثر الشباب السعودي به.
لا يسعنا سوى المشاهدة والاستمتاع بتنوع وتفتح المجتمعات والشباب العربي، فكما يقال الاختلاف فن، والاختلاف ثقافة، والفن الذي يتطور على المنصات وشاشات العرض استقباله. ولأن الراب والرابرز، عملوا بجهد طيلة العقد الماضي لإخراج أفضل وأحدث الألبومات، هنيئاً لهم على تسيد الفترة الحالية.
تابع ملهمون لعلك تكون ملهماً يوماً ما