فقدان السمع الحسي العصبي ما هي الأسباب وكيفية العلاج؟

فقدان السمع الحسي العصبي إن فقدان السمع الحسي العصبي أحد أكثر أنواع فقدان السمع انتشاراً. حيث أن حدوث أضرار ضمن الشعيرات الدموية في قوقعة الأذن. كما قد يؤدي ذلك لصعوبة في نقل الإشارات العصبية إلى الدماغ وبالتالي فقدان السمع. ولكثرة انتشار هذا النوع قمنا بتقديم هذا المقال لكم عبر موقع ملهمون. من أجل أن تتعرفوا على جميع جوانب هذا المرض ونقدم لكم المعلومات التي تفيدكم.

ما هو فقدان السمع الحسي العصبي؟

إن فقدان السمع من الحالات الطبية التي تحتوي على نوعين هما: فقدان السمع التوصيلي – فقدان السمع الحسي العصبي. وهذا النوع بالتحديد هو أكثر الأنواع انتشاراً والذي يعد المسؤول بشكل كلي عن معظم إصابات فقدان السمع. إن فقدان السمع الحسي العصبي يعود حدوثه للعديد من الأسباب ومنها تضرر الشعيرات الدقيقة التي توجد ضمن قوقعة الأذن. كما أن هذه الشعيرات هي التي تعد مسؤولة بصفة أساسية عن نقل الموجات الصوتية وتحويلها لإشارات عصبية والعصب الحسي بنقل هذه الإشارات العصبية إلى الدماغ. وهذه الحالة الطبية من الممكن ألا يعاني المريض من فقدان السمع الحسي العصبي إلا في حال حدوث تضرر في 30% و50% من الكمية الكلية للشعيرات في قوقعة الأذن.

ما هي أسباب فقدان السمع الحسي العصبي؟

تعود أسباب فقدان السمع الحسي العصبي عند الفرد إلى عدة أمور ومنها ما يلي:

  • تعرض الفرد للضوضاء  

إن تعرض الفرد للضوضاء والأصوات الصاخبة لمدة طويلة من الممكن أن يؤدي إلى حدوث هذه الإصابة عند الفرد أو حدوث مشكلات أخرى مثل: رنين الأذن أو طنين الأذن.

كما أن مصادر الضوضاء قد تشمل كل مما يلي:

  •     المهن الخطرة كالتعدين.
  •     الحفلات الصاخبة الموسيقية.
  •     وضع سماعات الأذن لوقت طويل.
  •     آلات جز العشب ذات الصوت الصاخب.
  • الشيخوخة والتقدم في العمر

إن الشيخوخة والتقدم في العمر هي أحد الأسباب التي تؤدي إلى فقدان السمع من هذه الحالة كما أن هذه الإصابة تبدأ في عمر 65 وما بعد.

  • العدوى

إن إصابة الفرد بالعدوى البكتيرية – الفيروسية أو ربما العدوى الفطرية تسبب في الإصابة بهذه الحالة وذلك بالشكل التدريجي، وذلك بسبب أن العدوى قد تسبب في إحداث التهابات التيه أو ربما يكون بسبب التسبب في نقص التروية وذلك جراء الإصابة بالصمة الإنتانية.

  • الآثار الجانبية لعلاج السرطان:

إن دواء سيس بلاتين (Cisplatin) الذي يعتبر الدواء الشائع الذي يستخدم من أجل علاج مرض السرطان وقد يؤدي ايضاً في إصابة الفرد بفقدان السمع. كما أن هذا الدواء الذي يستخدم في علاج السرطان من الممكن أن يدخل ويصل إلى الأذن الداخلية والذي قد يسبب في حدوث أذية فيها وذلك عن طريق تكوين الجزيئات السامة داخل الأذن والتي تسمى أنواع الأكسجين التفاعلية.

  • مجموعة من الأسباب الأخرى:

هناك مجموعة ايضاً من الأسباب الأخرى التي ربما تؤدي لإصابة الفرد بفقدان السمع الحسي العصبي فيما يلي البعض منها:

  •     تعرض الفرد لإصابة في منطقة الرأس وهذه الإصابة تؤدي لحدوث فقدان السمع.
  •     إصابة الفرد بداء منيير (Meniere’s disease).
  •     مرضى التهاب السحايا معرضون للإصابة بهذه الحالة.
  •     الأشخاص المصابون بمرض السكري.
  •     مرضى الأورام مثل: ورم العصب السمعي.
  •     الطفرات الجينية.

كما أن تلك مجموعة من الأسباب التي تؤدي لإصابة الفرد بهذه الحالة من فقدان السمع وإصابة الفرد بأحد منها من الممكن أن يرفع مؤشر تضرر السمع.

ما هي أعراض فقدان السمع الحسي العصبي؟

هناك مجموعة من الأعراض التي تظهر في حال حدوث هذا المرض ومنها:

  •     الشعور بسمع الأصوات قوية في أذن واحدة أكثر من الأذن الأخرى.
  •     مواجهة صعوبة في إجراء محادثات مع الأشخاص أو سماع الأحاديث بوضوح.
  •     وجود صعوبة في السمع ضمن الأماكن الصاخبة.
  •     تشكل صعوبة في سماع الأصوات المنخفضة والأصوات الناعمة بالإضافة لعدم فهم أصوات الأطفال.
  •     صعوبة في قدرة الفرد على تمييز الأحرف التي قد تحتاج نبرة مرتفعة.
  •    عند التكلم مع شخص ما قد يواجه الفرد صعوبة على فهم الكلام وسماعه على شكل تمتمة أو سماع الكلمات كأنها متداخلة فيما بينها أو كأنها تبدو كالأصوات المكتومة بالإضافة لصعوبة فهمها.
  •     الشعور بعدم توازن أو دوار في الجسم.
  •     يعاني المريض من رنين في الأذنين أو طنين الأذن.

ما هو علاج فقدان السمع الحسي العصبي؟

للآن لم يتم تحديد طرق لعلاج مثل هذا النوع من فقدان السمع نهائياً ولكن يمكن تعويض بعض النقص عن طريق الطرق التالية:

  • استخدام السماعات الطبية:

قد يساعد استخدام السماعات الطبية التي تم ابتكارها حديثاً على المساعدة على تعويض البعض من نقص السمع وسماع الترددات التي فقد المريض القدرة على سماعها.

كما أنه من الممكن أن تساعد السماعات الطبية المريض على إمكانية سماع البعض من الترددات العالية في حال كان يعاني المريض من عدم إمكانية القدرة على سماعها. بالإضافة لذلك أن هذه السماعات الطبية لا تؤثر بأي شكل من الأشكال على سماع الترددات الأخرى.

  • القيام بزراعة القوقعة:

كما يمكن للفرد المصاب أن يلجأ إلى القيام بزراعة القوقعة الصناعية وذلك في حال تم تحديد أن حالته من الحالات الحادة من فقدان السمع الحسي العصبي.

حيث أنه يتم زراعة القوقعة من خلال القيام بعمل جراحي وتركيب القوقعة الصناعية التي تتكون من جزأين.

الجزء الأول: يكون عبارة عن ميكروفون يوضع خلف الأذن.

 الجزء الثاني: يكون عبارة عن جهاز استقبال يقوم بإرسال المعلومات الكهربائية إلى العصب السمعي.

نتمنى في نهاية المقال أن نكون إستطعنا تقديم جميع المعلومات التي تخص هذه الحالة المرضية التي تعتبر من الحالات الشائعة من حيث الأسباب التي تؤدي لحدوثه. بالإضافة للأعراض التي تصيب المريض في حال الإصابة به وطرق العلاج المتوفرة. من فريق موقع ملهمون نتمنى لكم من الله الصحة والسلامة

 

تابع ملهمون لعلك تكون ملهماً يوماً ما.

 
قد يعجبك ايضا