أضرار الأسلحة النووية على صحة الإنسان

أضرار الأسلحة النووية على صحة الإنسان باتت أخبار الموت والدمار تسمع يومياً بأعداد كبيرة نتيجة الحروب والأمراض والكوارث الطبيعية. ولكن وبالرغم من أعداد الموت المخيفة إلا أنه في حال تسربت إشعاعات نووية أو حدث انفجار نووي. سوف تكون الضحايا لا تعد ولا تحصى في يوم الانفجار إلى الموت البطيء جراء أضرار الأسلحة النووية على صحة الإنسان. فما هي هذه الأضرار دعونا نجيب عنها في هذا المقال عبر موقع ملهمون.

خطر الأسلحة النووية على صحة الإنسان

في حال حدوث انفجار نووي وتعرض الإنسان لآثار الأسلحة النووية سوف يكون الأمر خطر جداً على صحته. كما أنه لن يستطيع رؤية تلك الإشعاعات النووية ولا الشعور برائحتها. حيث أنه في حال تعرض الإنسان للأشعة الناتجة عن الأسلحة النووية سوف يتم مباشرة انتقال الإشعاع النووي  إلى خلايا الجسم من خلال الجلد أو عبر جهاز التنفس. من أضرار الأسلحة النووية على صحة الإنسان هي إصابته بالعديد من السرطانات والأمراض الخطيرة. كما تسبب تهديد حقيقي على صحة الجهاز التنفسي وسلامة العين حيث أن الأسلحة النووي تشكل دمار حقيقي وخطير لأعضاء الجسم. وربما يكون الأمر أكثر سوءاً في حال كان تعرض الإنسان للأسلحة النووية والأشعة بشكل مباشر فإن الإنسان سوف يفقد حياته.

خطر الأسلحة النووية على صحة الإنسان
خطر الأسلحة النووية على صحة الإنسان

ما هي أضرار مادة اليود في الأسلحة النووية على صحة الإنسان؟

في حال تعرض الإنسان لليود المشع من الأسلحة النووية فقد يسبب الأمر العديد من الأمراض والمخاطر على صحته. وأكثر الأمراض التي تصيب الفرد بعد الانفجار النووي هو سرطان الغدة الدرقية. كما أن ذلك يحدث جراء تعرض الإنسان لكلاً من اليود 131 واليود 133، لهاتان المادتان تأثير مباشر وخطير على صحة الإنسان. وذلك في حال تعرض الجسم لهما وخاصة في الساعات الأولى بعد التعرض للأسلحة النووية والشعاع النووي. في حال تعرض الإنسان للأسلحة النووية يمكن أن يقلل قدر الإمكان من أخطار اليود المشع على صحته وسلامة الغدة الدرقية وذلك من خلال أخذ كمية جيدة من أدوية اليود المركزة.

كما أنه في حال تناول الإنسان جرعات كبيرة من حبوب اليود سوف يأخذ حاجته الكافية من اليود. وهذا ما يجعل الغدة الدرقية مكتملة باليود ولا تحتاج كميات أخرى.حيث تصبح الغدة الدرقية عند الإنسان غير قادرة على تخزين المزيد لذلك لا تتقبل اليود المشع الناتج عن الأسلحة النووية والانفجارات. هناك دول قريبة من المناطق التي يوجد بها المخازن النووية تقوم حالياً بتوزيع كميات من حبوب اليود على مواطنيها. للتأكد من سلامتهم وعد تضررهم من الأسلحة المشعة واليود المشع. على الرغم من فائدة اليود في هذه الظروف السيئة إلا أن مفعول الحبوب لن يدوم إلا أيام قليلة.

ما هي مضار السيزيوم والسترونتيوم الموجودة في الأسلحة النووية؟

في حال حدوث الانفجار النووي على كوكب الأمر سوف يترتب على ذلك الكثير من المخاطر التي تضر بصحة الإنسان. ففي حال دخول كلاً من عنصري السيزيوم والسترونتيوم إلى داخل الجسم واستقرارها داخل أنسجة العظام. فهذا ما سوف يجعل الإنسان معرضاً بشكل كبير لخطر الإصابة بأمراض السرطان. كما أنه في حال دخول هذه المواد المشعة إلى داخل جسم الإنسان فإنه سوف يقوم بدمج المواد مع الكالسيوم الموجود في العظام وينقلها مباشرةً إلى النخاع والأنسجة التي تعمل على بناء كلاً من العظام والعضلات. وفي حال وصول المواد المشعة إلى النخاع فهذا يعني بلوغ ذروة الخطر بسبب توقف دور النخاع عن تكوين خلايا الدم وإصابة الفرد بمرض السرطان في الدم مباشرةً.

ما هي الأضرار الوراثية التي تلحق بالإنسان؟

بعد جميع المخاطر التي تحدثنا حولها وعن أضرار الأسلحة النووية على صحة الإنسان فإن الخطر الأكبر هو الضرر الكبير الذي سوف يلحق بالإنسان والأرض وراثياً. وهذا ما سوف يجعل الأمر خطراً ليس فقط عند لحظة الانفجار إنما لعشرات السنين التي سوف تلي تعرض الإنسان للانفجار والسلاح النووي. بسبب تضرر المادة الوراثية ما يعني ولادة أطفال مشوهين وانتشار الأمراض الخطيرة بينهم.

ما هي مخاطر الانفجار النووي والأسلحة النووية ؟ 

إن الانفجار النووي تبلغ طاقته تقريباً نصف الطاقة الكاملة للقنبلة النووية. وفي لحظة حدوث الانفجار النووي النابع من الضغط الشديد والحرارة المرتفعة فإن الأمر سوف يولد انبعاث وانتقال لكل من الغبار والسحب والغازات الموجودة في الهواء من داخل منطقة الإشعاع إلى خارجها.

هناك نوعان من الضغط المتولد عن الانفجار النووي: انفجار الضغط المرتفع ثابت الوسط وذلك بسبب الضغط الغير طبيعي والضخم في لحظة حدوث الانفجار النووي. بالإضافة للضغط المرتفع ولكن هذا النوع غير ثابت إنما متحرك ينتج عن اهتزازات الهواء والغازات المحيطة بمنطقة الانفجار.

كما أن هذا الضغط الشديد الذي ينتج عن الانفجار النووي يسبب تأثيراً كبيراً على الأبنية والبيئة بالإضافة لذلك يسبب هذا الضغط تمزقات حادة في أنسجة وخلايا الجسم الموجودة في العظام والعضلات والأعصاب. وقد يتطور الأمر إلى حدوث انفجار وتفتت في أعضاء الجسم بسبب ضغط الغازات في الرئة والأذن وغيرها من أعضاء الجسم.

بالنسبة لقياس شدة الانفجار النووي: تحدد شدة الانفجار النووي بواسطة القيام بمقارنة مع قوة مادة متفجرة أخرى وهذه المادة هي تي إن تي. كما يتم الأمر من خلال مقارنة انفجار القنبلة النووية التي تعادل أكثر من 10 كيلو طن من هذه المادة المتفجرة. يمكن لهذا الحجم من المادة أن يكون كافياً من أجل تفجير أحد المدن.

في النهاية إن الانفجار النووي والأسلحة النووية أحد أكثر الأخطار التي تهدد البشرية والحياة على كوكب الأرض. وذلك بسبب ما تحمل من أضرار الأسلحة النووية على صحة الإنسان وعلى البيئة والغلاف الجوي. بالإضافة للكارثة التي تدمر المادة الوراثية عند الإنسان وتحمل الأمراض والسرطانات للأجيال القادمة. من فريق موقع ملهمون نتمنى لكم من الله الصحة والسلام.

 

تابع ملهمون لعلك تكون ملهماً يوماً ما.

قد يعجبك ايضا