هل الديسك خطير؟ تكثر الأسئلة حول مدى خطورة هذا المرض، وذلك كونه شائع في حياتنا اليومية. لذلك حرص موقع ملهمون، على تقديم مقال يبين فيها متى يمكن اعتبار الديسك مرض خطير، وكيف يمكننا الوقاية منه.
المحتويات
- 1 ما هو مرض الديسك؟
- 2 ما هي أعراض الإصابة بالمرض؟
- 3 ألم منتشر
- 4 خدر في أماكن الإصابة
- 5 ضعف في العضلات
- 6 هل مرض الديسك خطير؟
- 7 أعراض الديسك الخطير
- 8 علاج الديسك الخطير
- 9 كيفية الوقاية من مرض الديسك
- 10 ممارسة التمارين الرياضية للوقاية من الديسك الخطير
- 11 الجلوس بطريقة صحية للحماية من الديسك
- 12 الابتعاد عن التدخين
- 13 تجنب رفع الأشياء الثقيلة
- 14 مرتبط
ما هو مرض الديسك؟
يتألف العمود الفقري من تتالي 33 فقرة عظمية، تقسم إلى 7 فقرات رقبية، و12 فقرة صدرية. بالإضافة إلى 5 فقرات قطنية، تليها فقرات العجز والعص التي تشكل نهاية العمود الفقري. يفصل بين هذه الفقرات، أقراص غضروفية discs، تتكون من نواة داخلية مرنة قادرة على امتصاص الصدمات، ومحفظة خارجية ليفية تكون أقل مرونة. تسمح هذه الأقراص بحركة محدودة وثابتة للعمود الفقري، كما تعمل على تخفيف الضغط المطبق عليه. وكذلك تساعد على تحمل الصدمات والرضوض، بسبب مرونة النواة الداخلية. يحدث الديسك نتيجة انفتاق، أحد الأقراص الغضروفية بين الفقرية في العمود الفقري Spinal disc herniation. ويعد التقدم بالعمر هو أحد الأسباب الشائعة للإصابة بالديسك، حيث تتآكل الطبقة الليفية الخارجية المكونة للقرص تدريجياً عند التقدم بالعمر. مما يؤدي إلى بروز النواة الداخلية من خلالها، وهذا ما يسمى بانفتاق القرص الغضروفيSpinal disc herniation. كما يمكن لحمل الأشياء الثقيلة بشكل خاطئ، أن يؤدي إلى انضغاط الفقرات الواقعة تحت القرص وفوقه. وهذا يسبب انضغاط مفاجئ للقرص الفقري، ويمكن أن يؤدي إلى انزلاق غضروفي. كما يمكن للوزن الزائد، أن يسبب عبء إضافي على العمود الفقري، وبالتالي عبء على الأقراص الغضروفية التي تعمل على التخفيف من هذا الضغط المطبق.
ما هي أعراض الإصابة بالمرض؟
تظهر الأعراض نتيجة ضغط القرص الغضروفي بين الفقري Intervertebral disc، على أحد الأعصاب المجاورة له. لذلك يمكن أن أن لا تظهر أعراض الديسك، إلا في حال أذية الأعصاب المجاورة للقرص المنفتق. وتختلف الأعراض باختلاف مكان القرص المتأذي، وكذلك العصب الذي يؤثر عليه، حيث يمكن أن يعتبر الديسك خطير بحسب العصب المصاب، وعادة ما نلاحظ الأعراض التالية:
ألم منتشر
ويكون الألم هو العرض الرئيسي للديسك، حيث يشعر المريض بألم على طول مسار العصب المتأذي. ويبدأ الألم في موقع القرص المصاب، ثم ينتشر إلى الأماكن التي يتم تعصيبها من قبل العصب المنضغط. ففي حال إصابة العصب الوركي، يبدأ الألم في أسفل الظهر، ثم ينتشر إلى الساق والأرداف، وعادة ما يكون في جهة واحدة من الجسم. أما في حال إصابة أحد الأقراص الرقبية، يمكن أن يشعر المريض بألم في الرقبة، يمتد إلى الكتف أو الذراعين.
خدر في أماكن الإصابة
يترافق الديسك مع إحساس بالخدر والتنميل في الأماكن المصابة، مثل الساق والأرداف والذراعين.
ضعف في العضلات
يمكن أن تصاب عضلات الساق أو اليدين بالضعف، ويكون ذلك ناتج عن أذية العصب. حيث يفيد ممارسة التمارين الرياضية في تقوية هذه العضلات، والتخفيف من هذا العرض.
هل مرض الديسك خطير؟
لا يعتبر الديسك من الأمراض الخطيرة، حيث غالباً ما يمكن الشفاء منه تلقائياً، في حال الراحة التامة لمدة ثلاث أشهر. ولكن يوجد بعض الحالات يكون فيها الديسك خطير، وذلك عندما يضغط القرص الفقري، على حزمة الأعصاب الممتدة أسفل الحبل الشوكي. حيث أن أذية هذه الأعصاب الشوكية، بسبب الضغط المطبق بوساطة القرص الغضروفي، تسبب متلازمة ذيل الفرس (Cauda equina syndrome). وتتمثل أعراضها بخلل في وظيفة الأعضاء التي تقوم بتعصيبها، مثل الأطراف السفلية، أو الأعضاء في منطقة الحوض كالمثانة.
أعراض الديسك الخطير
يعتبر الديسك خطير عند الإصابة بمتلازمة ذيل الفرس،حيث تتشابه بعض أعراض هذه المتلازمة مع أعراض الديسك، ولكنها تكون أشد إيلام. حيث يشعر المريض بألم شديد أسفل الظهر، وغالباً لا يزول باستخدام مسكنات الألم العادية كالإيبوبرفن والسيتامول. كما يتظاهر المرض بنمل وخدر في الأطراف السفلية، وقد يحدث الشلل في حالة الضغط الشديد على هذه الأعصاب. ويعاني المريض من صعوبة في تحريك الساق، يتصاحب مع ألم منتشر. كما يعد من أشيع أعراض متلازمة ذيل الفرس، فقدان السيطرة على المثانة، حيث يمكن أن يصاب بسلسل بولي أو احتباس بول. ويتأثر أيضاً المستقيم عند المصاب، فيمكن أن يترافق المرض مع الإسهال أو الإمساك. ويمكن أن يفقد المريض الإحساس بالمناطق الملامسة للسرج، مثل المناطق الموافقة من الفخذين أو منطقة العجان، وبالتالي قد يصاحب ذلك خلل بالوظيفة الجنسية. وعادة ما يتم تشخيص المرض عن طريق تصوير الرنين المغناطيسي MRI أو التصوير المقطعي المحوسب.
علاج الديسك الخطير
على الرغم من أن مرض الديسك، يمكن علاج أعراضه بوساطة مسكنات الألم مثل الباراسيتامول (أسيتامينوفين). بالإضافة إلى مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية Nsaids، مثل النابروكسين Naproxen. فإن استخدام هذه المسكنات غير مجدي غالباً في متلازمة ذيل الفرس، حيث يحتاج الطبيب إلى صرف أدوية ذات تأثير أقوى كالستيروئيدات القشرية. التي تساعد على تخفيف الالتهاب والألم، وتعطى عن طريق الفم أو من خلال حقنها بالحيّز فوق الجافية. وغالباً ما يلجأ الطبيب إلى العمل الجراحي، لعلاج متلازمة ذيل الفرس. وذلك بسبب الخطورة المرافقة لها، وخصوصاً في حال الضغط الشديد على جذر العصب. حيث يكون التدخل الجراحي هو الخيار الأسلم، ويتم ذلك إما باستئصال الجزء من القرص الغضروفي Intervertebral disc، الذي يقوم بالضغط على هذه الأعصاب. أو باستئصال القرص الغضروفي كاملاً، ويتم استبداله بقرص صناعي. حيث يجب إجراء الجراحة بأسرع وقت ممكن، وذلك لتلافي الأضرار الدائمة التي يمكن أن تحدث.
كيفية الوقاية من مرض الديسك
يعد الديسك من الأمراض التي يمكن الوقاية من الإصابة بها، باتباع بعض القواعد الصحية ومنها:
ممارسة التمارين الرياضية للوقاية من الديسك الخطير
لا يعد الديسك مرض خطير عادة، حيث يمكن تلافي خطر الإصابة به من خلال ممارسة التمارين الرياضية التي تعمل على تقوية عضلات الظهر والرقبة، في التخفيف من الإصابة، ذلك لأن عضلات الظهر والرقبة تساعد بالتخفيف من الحمل المطبق على العمود الفقري.
الجلوس بطريقة صحية للحماية من الديسك
حيث يجب علينا المحافظة على استقامة الظهر وتجنب الإنحناء إلى الأمام، وخاصة أثناء الجلوس لفترات طويلة خلف المكتب أو أمام الكومبيوتر. كما يمكن الاستعانة بأحزمة طبية، للمحافظة على استقامة الرأس والرقبة.
الابتعاد عن التدخين
حيث أثبتت الدراسات أن الأشخاص المدخنين، أكثر عرضة للشعور بالألم من غير المدخنين.
تجنب رفع الأشياء الثقيلة
حيث إن رفع الأغراض الثقيلة بطريقة خاطئة، يؤدي إلى ضغط مفاجئ على الأقراص ويمكن أن يؤدي إلى انفتاق غضروفي. لذلك يجب أن نعتمد أثناء رفع الأشياء، على عضلات القدم بشكل رئيسي، من أجل تخفيف الضغط المطبق على الظهر.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، تعرفنا فيه متى يكون الديسك خطير، وكيفية العلاج و الوقاية من هذا المرض.
تابع ملهمون لعلك تكون ملهماً يوماً ما.