علم الأساطير | تعرف على علم المثيولوجيا وأهميته

الكثير من التساؤلات تدور حول صدق علم الأساطير. وبسبب عدم وجود تعريف له يعتقد بإنه كذبة، لكن ما هو السبب حول تصديق القدماء لهذا العلم ؟ ولا يزالوا إلى يومنا هذا يؤمنوا بوجوده وعلى إنه يفسر الحقائق العلمية في عالمنا. فعزيزي القارئ تابع قراءة المقال لمعرفة السر الكبير الذي يختبئ خلف هذا العلم.

علم الأساطير ( ميثولوجيا )

تم تعريف علم الأساطير باسم يدعى الميثولوجيا، ويعود أصل هذا المصطلح إلى اليونان وبمعنى أسطورة. وبالتالي هي عبارة عن فئة من الأساطير التي تتوارث عبر الأجيال، وهي عبارة عن ثقافة يعتقد ويؤمن بوجودها الكثير من الناس على أنها حقيقة، وتعمل هذه الأساطير عن تعريف مايدور في الطبيعة ومايخص أمور الإنسان، ويذكر إن دار المعارف البريطانية قالت: إن المثيولوجيا الاجتماعية، هي عبارة عن أحداث وذكريات خلدت في ذاكرة الشعوب، وهي عبارة عن أحداث تاريخية أو حوادث خارقة لايتخيلها العقل، وكانت تلك الأحداث تنتقل من جيل إلى الجيل الذي يليه. وذلك خشية من أن تضيع تلك الذكريات وتنسى. وبالتالي هي تتعلق بعنصرين هما، العنصر الأول يتحدث عن تاريخ الشعوب، والعنصر الآخر يعتقد بأنها ثقافة تصويرية تبرز مكانة الشخص في المجتمع حيث يعيش.

علم المثيولوجيا
علم المثيولوجيا

 

علاقة علم الأساطير والدين

ذكر العديد من الأساطير أنه لا يوجد تعريف أساسي لعلم الميثولوجيا. لذلك من الناحية العلمي تعرف بالأسطورة التي هي عبارة عن ققص مقدسة، أو قصص تقليدية، أو قصة تتعلق بموضوع الآلهة، وقد تم ذكر كلمة الأساطير في القرآن الكريم وهذا يدل على أنها لاتسيء إلى الدين أو الآلهة، وأنها قصة حقيقة، وقد استخدموا العلماء كلمة الأساطير الدينية وذلك دون أيّ إساءة لدين، وبعض العلماء يتحدثون عن مصطلح الكتب المسيحية الأساطير، فهذا يدل على أنه مصطلح لايسيء لتلك الديانة، فهي كانت تتكلم عن قصص القديمين، ومنهم كمثال قصة لويز عن المسيح بأنها ولكنها قد حدثت.

مميزات علم الأساطير

يعرف علم الأساطير بأنه مميز عن القصص الشعبية. فهو من الناحية الفلسفية أكثر عمقاً. لذلك كانت تعرف الأسطورة منذ القديم بأنها علم كباقي العلوم الأخرى على ماتحويه من معلومات صادقة. لذلك كانت الأسطورة تنص على المواضيع التي تتعلق حول نصرة الآلهة وكيفية وجود الإنسان والطرق التي كان يأثر بها على الأساطير في الكثير من الأوقات، وهي تتحدث عن مواضيع تتعلق بظواهر طبيعية ومسألة نشأة الكون وحدوثه، أو المواضيع التي تتعلق بتخليق الإنسان وأغلب المواضيع المرتبطة بالعلوم الإنسانية.

أقسام علم الأساطير

قسمت الأسطورة من قبل الدكتور أحمد كمال الزكي إلى أربع أنواع وهي :

الأسطورة الطقوسية: إن مايميز الأسطورة الطقوسية عن غيرها بأنها تتمثل بجوانب الكلامية لطقوس الأفعال والتي تخزن في دورها رخاء المجتمع.

أسطورة التكوين: هي التي تعمل على تصوير عملية نشوء الكون وهو مايميز هذه الأسطورة.

الأسطورة التعليلية: هي تنص على تفسير الأشياء التي لم يتمكن الإنسان من تفسيرها ويحدث هذا من خلال نشوء حكاية أسطورة تفسر كيفية حدوث تلك الظاهرة.

الأسطورة الرمزية: إن تاريخ الأسطورة عبارة عن خرافة وتاريخ في الوقت ذاته. لذلك كان هناك نوع جديد للأسطورة في وقتنا الحالي، وهي الأسطورة السياسية التي تمتلك دور مهم في كيفية تقديم غايتها، وذلك من خلال الأيديولوجيا.

منهجية علم الأساطير

  • المنهج اليوهميري: يعد هذا المنهج من أكثر المناهج عراقةً وأقدمها في تفسير علم الأساطير. لذلك هو عبارة عن أحداث قصة تروي بطولات وتضحيات القدامى الشجعان.
  • المنهج الطبيعي: يعرف المنهج الطبيعي بإنه عبارة عن تشخيص للأسطورة. وكانوا يعتبرون هذه القصص للشخصيات المقدسة، وأن الأبطال الأسطورين هم عبارة عن ظواهر طبيعية.
  • المنهج المجازي: هو الذي يقول إن الأسطورة تحتوي بداخلها. أعمق الكلمات والمفردات الثقافية وهذا مايعرف بالقصة المجازية.
  • المنهج الرمزي: هو عبارة عن مجموعة من القصص الرمزية. يهتم بتفسير دراسات العصور وذلك من خلال فهم واستيعاب الأسطورة بشكل كامل وعميق.
  • المنهج العقلي: هو عبارة عن التحدث عن الرواية أو الحوادث. حيث يقوم بتفسير كيفية نشوء الأسطورة وكيف قام العلماء بتفسيرها والتحدث عنها.
منهجية علم المثيولوجيا
منهجية علم المثيولوجيا

 

 الحكايات الشعبية في علم الأساطير

فهي أسلوب أدبي ضروري يوضح للجميع ماهية حقيقة الأساطير. ومدى صدقهم وقوتهم وعراقة تاريخهم المليئ في الحكايات والقصص المجيدة التي كانت تحدث معهم في الزمن الماضي، الذي كان مفعم بشجاعة والأصالة، وكان يذكر صيتهم بين الناس شفهياً. ولكن رغم وجود الكثير من من تشابه الأختلافات بين الحكايات الشعبية التي تروي ماضي الأساطير، فهي عبارة عن قصص كانت تؤلف وتسرد من وحي الخيال وليس لها أي ارتباط بالواقع.

أما الأساطير في الحكايات الشعبية هم مجرد أحداث مؤلفة من قبل القدامى، الذين كانوا يذكرون كيفية تواصل الإنسان مع العالم الآخر. لذلك كانت تلك القصص من أقرب القصص للواقع، وقد كان يعتقد بعضهم أنها من تاريخ الواقع.

ما هي أسباب ظهور الأساطير

يوجد العديد من الأسباب التي كان لها دور في ظهور الأساطير ونذكر منها. على سبيل المثال، الطقوس الدينية فهي كانت أحد الأسباب الرئيسية لظهور الأساطير، والكثير من شعوب العالم القديم ربطوا ظهور الأساطير في المعتقدات الدينية، وكان الهدف من ذلك تفسير مايجري من أحداث غريبة وغير مفهومة. لذلك أقدموا القدامى على القيام بها للحفاظ على بقاء مجتمعهم.

التعليل أو السببية

وهي ربط الأحداث التي كان يعيشها الإنسان القديم وشهدها والتي كانت سبب لظهور الأسطورة الرمزية وهذا يعني أن جميع الأسطورات لها طوابع تربطها بطبيعة الرمزية، وكيفية ظهورها، ومن خلال التعبير عن الأسطورة برموز محددة تتعلق بكل أسطورة بشكل خاص. وبالتالي لازال هناك العديد من الرموز موجود في المعابد القديمة والعديد منها تم تصنيف في قائمة الآثار العالمية.

في الختام، تتمتع الأسطورة بخاصية صعبة التعبير والوصف هي خاصية الشعر. وإن هذه الصعوبة تكمن داخل الوسط التي نشأة منه الأسطورة. لذلك الإنسان يعتد على نظام رمزي في التعبير، وينظر إليها من خلال منظور ثقافي.

 

تابع ملهمون لعلك تكون ملهماً يوماً ما

 

قد يعجبك ايضا