جبران في رواية الأجنحة المتكسرة | جبران خليل جبران

جبران في رواية الأجنحة المتكسرة العاشق ومن طال الحب تلافيف قلبه، وجبران من نقش الرواية بنقاط حبره الموجعة وفواصله المبكية. فمن هو جبران في الرواية؟ ومن هو كشاعرٍ وأديب؟. في مقال اليوم سنتعرف تلخيص حكاية الأجنحة المنكسرة، وما الذي فطر فؤاد الشاب المتيم ورمى به عشيقاً.

جبران بوصفه كاتب للأجنحة المتكسرة

جبران في رواية الأجنحة المنكسرة ككاتبها؛ جبران خليل جبران أحد أهم شعراء العصر الحديث، حيث ولد كاتباً نطق بلغةٍ جديدة حاكت السهولة وصدق المشاعر الإنسانية. ولد جبران في لبنان وتحديداً في قرية بشري في عام 1883م، حيث يعدّ من شعراء المهجر. فسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وحصل على جنسيتها وانطلق بمسيرته الأديبة من هناك. والجدير بالذكر تأسيسه للرابطة القلمية التي ضمّت أهم كتاب ذلك الوقت، ومنهم: ميخائيل نعيمة ونسيب عريضة.

ولكن على الرغم من اهتمامه بالأدب إلا أنه بالإضافة له درس الفن والرسم، ومن أبرز مؤلفاته: النبي، عرائس المروج، الأرواح المتمردة، رواية الأجنحة المتكسرة.

قصة رواية الأجنحة المتكسرة

يتحدَّث الكاتب في الرواية عن قصة حبٍّ بين شاب في عمر 18 عامًا وفتاة تدعى سلمى، وهي قصة حب تتخطى القيود والتقاليد. لكنَّ كحدثٍ مفاجئ تُخطب الفتاة لشخص ٍآخر ثري وصاحب أملاك. ولكن على الرغم من هذا إلا أنه قد طمع بثروة والدها، وهنا تبدأ المشاكل. ولكنَّ الملفت في القصة أنَّ جبران خليل جبران الكاتب قد جعل من نفسه بطل الرواية كلها، وهذه الرواية صدرت في عام 1912م.

جبران في رواية الأجنحة المتكسرة
جبران في رواية الأجنحة المتكسرة

شخصيات الرواية

بينما يعيش العالم العربي عادات وتقاليد بالية سيطرت على المجتمعات لأوقاتٍ طويلة. يمضي جبران خليل جبران ليكسر بقصة حب واحدة جميع تلك القيود، ليرمي بشباكه على فتاة مثالاً للجمال تقع في حبِّه أيضاً. ومن ألطف ما يفعله الكاتب أن يكون نفسه هو بطل روايته، وبما أنَّه بطل الرواية فقد كان شخصية من شخصياتها الرئيسية. وفيما يلي أهم شخصيات رواية الأجنحة المتكسرة:

  • جبران خليل جبران: هو الكاتب نفسه وبطل الرواية الذي يقع في حب فتاة وهي سلمى كرامة.
  • سلمى كرامة: وهي بطلة الرواية يقع الطل جبران في حبها، وتبادله الشعور ذاته.
  • فارس كرامة: والد الفتاة، وهو صديق والد جبران عندما كانا في أيام الشباب.
  • منصور بك: رجل ثريّ يخطب سلمى طمعا في ثروة والدها وأملاكه.
  • المطران: وهو عم منصور بك وهو الذي يقوم يخطبة سلمى له من والدها.
  • خادم المطران: شخص يعمل خادمًا لدى المطران.

ملخص الرواية

وهي قصة عشقٍ بينه وبين فتاة اسمها سلمى كرامة كما أسماها. حيثُ تبدأ الرواية بحديثه عن زيارة جبران لأحد أصدقائه وهناك يتعرَّف على شخص ثري اسمه فارس كرامة. وقد كان هذا الرجل صديق والده في صباهما. بعد ذلك يطلب فارس كرامة من جبران أن يزوره في منزله ليكلمه عن قصصه مع والده وليعرفه على ابنته سلمى. وعندما قام جبران بالزيارة وتعرَّفه ابنته وقع في حبِّها من النظرة الأولى، وأصبحت زياراته إلى بيت فارس كرامة مستمرة. وفي كل زيارة كان يتعرف على فتاته أكثر ويتعلق بها أكثر، فأضحت سبباً رئيساً لزياراته المستمرة.

وفي أحد الأيام وبينما كان يتناول العشاء في منزل السيد فارس، يأتي خادم المطران ليطلب من السيد فارس مقابلة المطران لأنه يريده في أمر. وعند ذلك يستغلُّ جبران الفرصة ليعترف بحبه ويسيل حبُّه على لسانه عذباً، وتعترف هي له أيضًا بأنها تبادله نفس الشعور. ولكن الصدمة الكبرى عندما يعود أبوها ليخبرها أنَّ خطبتها قد حصلت على السيد منصور بك وهو ابن أخ المطران، وقد كان منصور يطمع بثروة وأملاك السيد كرامة، وبعد أن تتزوج سلمى مجبرةً من منصور بك.

ينقطع جبران عنها، وفي أحد الأيام يصادف سلمى في منزل والدها وقد كان مريضًا ويموت في تلك الليلة. ومن بعد ذلك اليوم يتفق جبران وسلمى أن يلتقيا في كنيسة صغيرة بعيدة عن منزلها، وبعد مرور خمس سنوات تلدُ سلمى وتموت هي وهو، ليبقى جبران وحيدًامن دون حبيبة ومن دون عائلة.

جبران في رواية الأجنحة المتكسرة
جبران في رواية الأجنحة المتكسرة

 ما عكسته الرواية

في الواقع ما كان ملفتاً هو استعمال جبران فيها ثنائية الروح والجسد، كما كان يُؤمن بدناءة الروح وقُدسية الجسد. وما عزى جبران بعد تلف قلبه أنّ الأرواح ستلتقي بعد الموت، ويعتقد جبران أنّ الموت هو التحرر من عبودية الجسد. حيث تعود الأرواح لمكانها الأصلية التي خرجت منه قبل أن تُخلق. سلكت قصة جبران وسلمى الحب العذري، الذي لم تشوهه الشهوات الجسدية ولم ينتهِ بالزواج، وما فيه من لوعة الفراق الأول بأنّها لم تكن له، وعلى لوعة الفراق الأبدي عند موتها، وهذا حال الأغلبية في مجتمعنا؛ أيّ أنّ القصة عكست الواقع فهي واقعية بحتة تجسد حال كثير من العشاق الذين افترقوا لسببٍ أو لآخر.

 

وفي الختام نرى كيف ظهر جبران في رواية الأجنحة المتكسرة وهو يصور حكاية من حكايات الواقع والعشاق الذين وقفت ظروف الحياة من دون لقائهم، وكيف تشظت أرواحهم والتهبت قلوبهم نتيجة الفراق، فأصبحوا كالضائعين في الدنيا بلا دليل أو مكان بطبطب على أرواحهم المكسورة والمتصدعة.

اقرأ أيضاً:كيف أكتب قصة قصيرة مميزة بأسهل الطرق

 

قد يعجبك ايضا