باب الدخول إلى الثراء. ربّما قرأت عن هذا القبيل، أو سمعت عن قوّة العقل في تحقيق الثراء. أو ربّما تعلم كيف يمكنك أن تتحكم به و تجعله يحقق لك كل ما تريد؟ لكن لم تستطع أن تنجح، أحقاً هذا ما حدث؟ دعني أخبرك أنّ هذا الأمر جداً طبيعي، و عدم قدرتك على النجاح بأن تجعل العقل الباطن ماردٌ سحري يضع كل ما تريد قيد التحقيق، ما هو إلّا أنّ العقل الباطن يودّ أن يخبرك أنّ هذا الأمر ليس بهذه السهولة.
دعنا أولاً أن نتفق بدون أدنى شك أنّ هناك فعلاً قوّة عجيبة سخرها الله سبحانه وتعالى لنا لنحقق من خلالها ما نريد. فهل سألت نفسك عن طبيعة هذه القوّة.و ماهيتها.؟ و كيف لا أستشعر هذه القوة بداخلي؟
هل أنت جاهزٌ لنبحر في هذا العالم؟. الأمر أبداً ليس مجرّد كلام، إنّه حقيقة.و هناك تجارب مثبتة.
فالعقل الباطن هو المحرك الأساس لكل أعضاء الجسد. هو العقل الذي يتولّى زمام أفكارك و عاداتك.
فعقلك الباطن يعمل الآن،هو من يتحكم بتصرّفاتك،كل ما تقوم به من عادات و أفكار تصدر خلاله.
المحتويات
العقل الواعي باب الدخول إلى الثراء
بما أنّ العقل الباطن لا يقبل الأشياء إلّا بعد تكرارها فإنّ بوابة الدخول إلى هذا العقل هو العقل الواعي
كأن يكون هناك مرحلتين خلال آلية عمل العقل الباطن.
فلا يمكن لأيّ فكرةٍ أو عادةٍ تقوم بها بشكلٍ تلقائيٍّ بدون أن تبدأ عند عقلك الواعي.
حتى لو أردت الإقلاع عن عادة سيئة عليك أن تراقب عقلك الواعي. بعد مدة قصيرة ستجد نفسك حقاً تخلّصت منها.
فما عليك إلّا أن تدرك تماما أنّ العالم الذي تحيا فيه.ماهو إلّا ما يدور في عقلك. قال الفيلسوف و الحكيم الروماني”ماركوس أوريليوس”:”إنّ حياة الإنسان هي ما تصنعه أفكاره”. و قال الفيلسوف الأمريكي الشهير”رالف والدوإمرسون”، “إنّ الإنسان ما هو إلّا نتاج الأفكار التي تدور بخلده طوال اليوم”.
فالأفكار التي تتبنّاها بشكل اعتياديّ تميل لتحقيق نفسها في الواقع.
الإيحاء و دوره في تحقيق الثراء
بدايةً و قبل الغوص في كيفية عمل هذا الإيحاء،أودّ أن أعرّفك بهذا الإيحاء.
فالإيحاء”في القاموس بأنّه عمل أو سلوك يستهدف وضع شيءٍ ما في ذهن و عقل أحد الأشخاص. وهو عملية عقلية يقبل الشخص من خلالها الفكرة التي أوحيت إليه و يضعها موضع التنفيذ”.
و يقسم الإيحاء إلى قسمين:
إيحاء خارجي: و هو أن يتمّ الإيحاء من شخص لشخص آخر.كأن يخبرك أحد بأنّك عاجزٌ.
إيحاء ذاتي: هو إيحاء الشخص لنفسه بفكرة محددة و قاطعة. كأن تخبر نفسك بأنّك ستحقق الثراء و تكرر هذا السلوك،و بالفعل بعد مدة تجد نفسك قد بدأت تمضي في عالم الثراء.
بناءً على ما تقدّم فإنّ للإيحاء عامل أساسي لتحقيق الثراء. لذلك يجب عليك أنّ تعلم كيف تسيطر على الإيحاء سواء الخارجي أو الذاتي.
من حقّك أن تكون ثريّاً
كما جاء في كتاب قوّة عقلك الباطن: “إنّ من حقك أن تكون غنياً.لقد جئت لهذا العالم لكي تحيا في سعادة و ثراء و حرية.و علاوة على ذلك،يحب أن تحصل على كلّ الأموال التي تحتاجها لتحيا حياة سعيدة و مرفهة لا ينقصك فيها شيء”.
إذن لماذا تقنع بما لديك و تكتفي به و أنت قادرٌ بأن تتمتّع بثروات عقلك الباطن؟
الخطوات الواجب اعتمادها لتحقيق الثراء
دعنا نتفق أولاً بإنّ العامل الرئيسي للقعل الباطن هو التكرار و أنّ كل الخطوات تتمركز حوله.لكن ما سيتم عرضه في هذه الخطوات عن كيفية التعامل مع هذا التكرار لأستطيع أن أصل من خلالها للعقل الباطن.
أولاً: يجب أن يكون لديك وسائل دعم خفيّة.
ولنقل أنّ الداعم الأول لعقلك الباطن هو أنت؛لأنّك و سيرك في هذا المجال ربّما تصاب بالخيبة أو اليأس،و هذا طبيعيّ فدورك يتجلّى في إصرارك على تكرار فكرة الثراء حتى و إن كنت مصاباً بالخيبة و اليأس.
ثانياً: ردّدْ لنفسك لمدة خمس دقائق ثلاث أو أربع مرات يومياً كلمات “ثروة،نجاح” فإنّ لهذه الكلمات قوّة هائلة،و هي تمثّل القوّة الداخلية لعقلك الباطن.
ثالثاً: اخلد للنوم و ازداد ثراءً.
عندما تذهب إلى النوم ليلاً،كرر كلمة “ثراء” بهدوء و سهولة و إحساس عال.
و في الختام و في مجمل القول عليك أن تعي أنّ تحقيق المال و الثراء أبدا ليس مرتبطاً بجهدك الجسدي و أنّك ترى الكثير من أصحاب الأموال وصلوا إلى الثراء بدون أن يبذلوا الجهد، و نجد أن الكثير يكدّ في عمله و لكنّه يُعطى القليل جداً مقارنة بجهده و عمله.كما أنّ الثراء الحقيقي هو ثراء العقل و الوعي.
أمّا و قد وهبك الله سبحانه و تعالى قوّة خفيّة، يخصّك بفضله إذا أنت قد علمتها، و بدأت تحاول أن تسخّر هذه القوّة لتحقيق ما تريد. و أغلب ما يخافه الإنسان في هذه الأيام هو الفقر و حاجته للمال؛لذلك عليك أن تعمل بإغناء العقل بأفكار الغنى و الماء و تحقيق الثراء.