مرض الارتجاع المعدي المريئي وطرق العلاج

مرض الارتجاع المعدي المريئي… إن مرض الارتجاع المَعِديّ المريئيّ أحد أكثر الأمراض انتشاراً كما أنه شائع جدًا حيث أن الإصابة به تؤدي إلى بعض الإزعاجات في الحياة اليومية بالإضافة لحاجة المريض للخدمات الطبية بشكل مستمر. دعونا نتعرف في هذا المقال عبر موقع ملهمون عن هذا المرض.

مرض الارتجاع المعدي المريئي

يتم تحديد حدة المرض وذلك تبعاً للأعراض التي يتعرض لها المريض. حيث يقسم المرض بين أعراض خفيفة تظهر عند المريض مرتين في الأسبوع أما بالنسبة للنوع المعتدل قد تظهر أعراضه أكثر من مرتين في الأسبوع وأما بالنسبة للنوع الحاد من المرض حيث تظهر كل يوم تقريباً.

كما أن هناك أعراض ذات حدة عالية مثل: حدوث اضطرابات للمريض عند البلع بالإضافة لانخفاض في الوزن وحدوث نزيف والتعرض لفقر الدم عندها يجب التوجه إلى الطبيب المختص على الفور.

ما هي أعراض الارتجاع المعدي المريئي

أن أعراض الارتجاع المعدي المريئي تظهر على الشكل الآتي:

أعراض شائعة بشكل كبير تشمل ما يلي:

  •     حدوث ألم في الصدر.
  •     وجود صعوبة في البلع.
  •     عند الأكل يحدث ارتداد للطعام أو للسوائل الحامضة.
  •     الشعور بوجود كتلة في الحلق.

وهناك مجموعة من الأعراض التي تظهر ليلاً تشمل ما يلي:

  •     حدوث سعال ليلي مزمن.
  •     التهاب في الحنجرة.
  •     تزيد نوبات الربو بشكل متفاقم.
  •     يتعرض المريض لنوم متقطع.
  •    الشعور بحرقة وحدوث فتاق بالحجاب الحاجز

ما هي أسباب وعوامل خطر الارتجاع المعدي المريئي؟

سوف نوضح في التالي الأسباب وعوامل خطر الارتجاع المعدي المريئي:

أسباب الارتجاع المعدي المريئي

من الأسباب التي تؤدي لحدوث هذا المرض تدفق حمض المعدة إلى المريء ما يعني أنه عندما يقوم الفرد بابتلاع الطعام في الحالة الطبيعية ترتخي عضلة المريء العاصرة الموجودة في الأسفل عند قاع المريء وذلك من أجل السماح للطعام والسوائل بالتدفق إلى المعدة ومن ثم بعد ذلك تنغلق هذه العضلة مرة أخرى.

ولكن في حالة حدوث ارتخاء في العضلة العاصرة بصورة غير طبيعي أو حدوث ضعف بها من الممكن أن يتدفق حمض المعدة إلى المريء وذلك ما يؤدي إلى حدوث تهيج بطانة المريء ويسبب في التهابها ايضاً.

عوامل خطر الارتجاع المعدي المريئي

تشمل عوامل خطر الارتجاع المعدي ما يأتي:

  •     السمنة الزائدة تزيد خطر الحالة.
  •     وجود فتق في الحجاب الحاجز.
  •     الحمل.
  •     وجود اضطرابات في النسيج الضام مثل: تصلب الجلد.
  •     تأخر في إفراغ المعدة.
  •     من العوامل التي تؤدي لتفاقم الحالة: التدخين.
  •     تزداد الخطورة عند تناول وجبات كبيرة من الطعام أو الأكل ليلاً.
  •     تناول بعض الأطعمة التي تؤدي لحدوث خطر في الحالة مثل: الأطعمة المليئة بالدهون والأطعمة المقلية.
  •     شرب الفرد لبعض المشروبات التي تعد خطرة في هذه الحالة مثل: الكحول والقهوة.
  •     تناول الفرد لبعض الأدوية مثل: الأسبرين (Aspirin).

مضاعفات الارتجاع المعدي المريئي

إن مضاعفات الارتجاع المعدي تشمل ما يأتي:

  •  تضيق المريء

من المضاعفات حدوث تلف في المريء السفلي وذلك أثر تدفق حمض المعدة مما يؤدي لتشكل نسيج ندبي وهذا النسيج الندبي يحدث تضيق في مسار الطعام مما يشكل حدوث مشاكل في البلع.

  • قرحة مفتوحة في المريء

إن حمض المعدة يؤدي لتآكل في الأنسجة الموجودة في المريء وذلك ما يسبب في تشكيل قرحة مفتوحة في المريء مما يؤدي لحدوث نزيف في قرحة المريء والشعور بألم شديد وصعوبة في البلع.

  • سرطان المريء

ايضاً إن حدوث ما يعرف بمريء باريت (Barrett’s esophagus) هو التلف الناتج عن تدفق حمض المعدة يؤدي لحدوث تغير في الأنسجة السفلية المبطنة للمريء عند ترابط هذه التغييرات تزيد خطورة الإصابة بسرطان المريء.

تشخيص حالات الارتجاع المعدي المريئي

إن تشخيص حالات الارتجاع المعدي المريئي تشمل الطرق الآتية:

  • التنظير العلوي

يقوم الطبيب بإدخال أنبوب رفيع ومرن في حلق المريض يكون الأنبوب مزود بمصباح وكاميرا من أجل فحص المريء والمعدة من الداخل. حيث يتم من خلال التنظير في هذه الطريقة الكشف عن الالتهابات الموجودة في المريء أو عن أي اضطرابات أخرى.

كما أن التنظير الداخلي يستخدم من أجل جمع عينات من الأنسجة من أجل فحصها والبحث عن أسباب الحالة والمضاعفات التي يتعرض لها المريض.

  • اختبار الحمض

في هذه الطريقة يقوم الطبيب بوضع جهاز في المريء من أجل تحديد وقت ومدة حدوث ارتجاع وتدفق حمض المعدة. حيث يتصل هذا الجهاز بحاسوب صغير يوضع حول الخصر أو على شكل حزام على الكتف.

الجهاز يكون على شكل أنبوب رفيع مرن يقوم الطبيب بتمريره عبر الأنف إلى المريء يتم من خلاله تنظير داخلي للمريء.

  • قياس ضغط المريء

يتعرض المريض لعدد من الاختبارات يتم من خلالها اختبار تقلصات العضلات المنتظمة الموجودة في المريء عند عملية البلع. كما يقيس قوة وتنسيق العضلات في المريء.

  • التصوير بالأشعة السينية للجهاز الهضمي العلوي

يقوم المريض بشرب سائل الباريوم ومن بعد ذلك تؤخذ الأشعة السينية للسائل الذي يملأ البطانة الداخلية في الجهاز الهضمي. وعلى حساب ذلك يقوم الطبيب برؤية الصورة الظليلة لكل من المريء وايضاً المعدة والأمعاء العلوية للمريض.

الوقاية من الارتجاع المعدي المريئي

تشمل أبرز طرق الوقاية من الارتجاع المعدي المريئي ما يلي:

  •     أن يحافظ المريض على وزن صحي له.
  •     يجب على المريض التوقف عن التدخين.
  •     أن يقوم المريض برفع رأسه عند النوم.
  •     عدم الذهاب للاستلقاء مباشرة بعد الأكل.
  •     تناول الطعام ببطء وهدوء ويقوم بعملية المضغ بشكل جيد.
  •     التوقف عن الأطعمة والمشروبات التي من الممكن أن تسبب الارتجاع.
  •    كما يجب لبس الألبسة المريحة وتجنب الألبسة الضيقة.

نتمنى أن نكون استطعنا في هذا المقال أن نقدم شرح كامل حول مرض الارتجاع المعدي المريئي. كما قدمنا الأعراض التي يمر بها المريض. أضف إلى ذلك الأسباب التي تؤدي لحدوث هذا المرض. و بالإضافة للعوامل التي تشكل تفاقم حالة المريض لكم من موقع ملهمون كل السلام.

 

تابع ملهمون لعلك تكون ملهماً يوماً ما.

قد يعجبك ايضا