شلل الأطفال الأعراض والأسباب والوقاية والعلاج

شلل الأطفال الأعراض والأسباب والوقاية والعلاج.. يعد شلل الأطفال من الأمراض الشائعة والتي يعود ظهورها لآلاف السنين. حيث تم اكتشاف المرض لأول مرة في عام 1789. وفي أواخر القرن التاسع عشر بدأ المرض بالتفشي في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. وقد أصبح لاحقاً من أكثر أمراض الأطفال خطورة وإثارة للقلق في القرن العشرين. وتجدر الإشارة إلى أن شلل الأطفال هو مرض فيروسي يتسبب بتلف الأعصاب، مما ينتج عنه الإصابة بالشلل وصعوبة في التنفس وقد يودي أحياناً بحياة المريض. سنتناول في مقالنا الآتي على موقع ملهمون مرض شلل الأطفال من حيث الأعراض، والأسباب، وطرق الوقاية، والعلاج. فتابعوا معنا.

أعراض شلل الأطفال

يعاني الأشخاص المصابون بشلل الأطفال من أعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا وعادة ما تشمل الأعراض ما يلي:

  • الإصابة بصداع.
  • القيء.
  • الإصابة بالحمى والتعب العام.
  • التهاب في الحلق.
  • الشعور بألم وتيبس في الرقبة والظهر.
  • الإحساس بآلام وتيبس في الأطراف.
  • ضعف العضلات.

وتجدر الإشارة هنا إلى وجود أنواع لشلل الأطفال، وتتشابه من حيث الأعراض. حيث تظهر في حالة شلل الأطفال المجهض نفس أعراض الإصابة بنوع العدوى المسببة للشلل. إلا أن الأعراض تتطور في الحالة الأخيرة خلال أسبوع واحد حيث يفقد المصاب ردود الأفعال اللاإرادية و يشعر بالأم حادة في العضلات، بالإضافة لرخاوة في الأطراف.كما تجدر الإشارة إلى أن غالبية الأشخاص المصابون بالفيروس لا تظهر عليهم أي أعراض، ونسبة منهم تظهر عليها أعراض مشابهة لأعراض الإصابة بالإنفلونزا. كما أنه في حالات متقدمة يمكن أن يتسبب المرض بشلل العضلات التي تساعد على التنفس مما يؤدي لوفاة المصاب.

من جهة أخرى، قد تظهر أعراض أخرى عند بعض الأشخاص بعد عدة سنوات من الإصابة. مثل المشاكل التنفسية وخاصة أثناء النوم بالإضافة لضمور العضلات وغير ذلك.

أسباب الإصابة بشلل الأطفال

يمكن أن يصيب المرض الأطفال في جميع الأعمار و بالدرجة الأولى من هم ما دون الخامسة من العمر. وكذلك يمكن أن يصاب فيه البالغين كالنساء الحوامل والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.

يدخل الفيروس إلى الجسم عن طريق الفم، ويتكاثر في الأمعاء، وعادةً ما ينتشر للجهاز العصبي. كما يتم طرح الفيروس عن طريق البراز. ويعد البراز العامل الرئيسي لانتقال المرض من شخص لآخر. حيث يبقى الفيروس في براز الشخص المصاب لأسابيع، مما يسهل انتشاره في البيئة المحيطة وخاصة بالأماكن التي تفتقر للنظافة أو الصرف الصحي. لذلك نجد انتشار أكبر للمرض في المناطق والمجتمعات الفقيرة التي تفتقر للخدمات الأساسية والرعاية الصحية. من جهة ثانية، يمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق المياه أوالأطعمة الملوثة. وكذلك الأمر يمكن للمصابين الذين لا تظهر عليهم أية أعراض أن ينقلوا العدوى للآخرين.

تشخيص شلل الأطفال

يتم تشخيص الإصابة بشلل الأطفال من خلال الفحص السريري للمريض. إذ يستطيع الطبيب التعرف على المرض من خلال الأعراض الظاهرة على المريض، كردود الفعل الغير طبيعية وتصلب العضلات. حيث يعاني المريض عادةً من صعوبة رفع الرأس أو الساقين في وضعية الاستلقاء على الظهر، بالإضافة إلى تصلب العنق . وكذلك يتم التحقق من تشخيص الإصابة عن طريق إجراء الفحوص المخبرية لعينات دموية. وذلك للكشف عن وجود أضداد الفيروس في الدم. أو عن طريق فحص عينات مأخوذه من حلق المريض أو برازه. كذلك يطلب الأطباء إجراء البزل النخاعي بهدف فحص السائل الدماغي الشوكي للتحري عن الفيروس.

علاج شلل الأطفال

لا يتوفر حتى الآن علاجاً شافياً للمرض. لذلك فإن كل ما يمكن فعله هو اعتماد العلاجات الداعمة التي تخفف من وطأة الإصابة وتحد من مضاعفات المرض. كذلك يمكن أن تحسن من أداء الوظائف اليومية للمصاب. ومن هذه الأساليب العلاجية نذكر:

  • الراحة
  • استخدام المسكنات لتخفيف الآلام المصاحبة للمرض.
  • استخدام الأدوية للتخفيف من أعراض الحمى.
  • في بعض الحالات التي تتقدم فيها الإصابة وتضعف العضلات التي تساعد على التنفس، يحتاج المريض إلى ستخدام جهاز التنفس الاصطناعي.

الوقاية من شلل الأطفال

يعد لقاح شلل الأطفال أهم طريقة للوقاية من الإصابة ويمكن أن يقي الطفل من الإصابة بالمرض مدى الحياة. كذلك يتوفر نوعين من اللقاح. إما أن يعطى عن طريق الحقن أو عن طريق الفم. ويعد اللقاح آمناً بشكل عام ويمكن في حالات قليلة أن ينتج عنه رد فعل تحسسي. حيث تظهر أعراض كالدوار، والطفح الجلدي، وتسرع نبضات القلب، وضيق في التنفس . ومن الجدير بالذكر، أنه يمكن أن يتلقى الأشخاص البالغين الذين سبق وحصلوا على جرعات أولية من اللقاح الفموي على جرعة معززة عن طريق الحقن. كذلك يمكن أن يتلقى البالغون الذين لم يخضعوا سابقاً للتطعيم على سلسلة من الجرعات تفصل بينها مدة محددة.

كما أنه يتوجب على الأشخاص المسافرين إلى مناطق تنتشر فيها العدوى اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية. كالتحقق من تلقي اللقاح أو الجرعة المعززة بحال كانوا قد تلقوا التطعيم الأولي. ومن جانب آخر، يتوجب زيارة الطبيب لإجراء الفحوص اللازمة. ذلك بحال شعر الشخص بأي من أعراض المرض، أو تبادر لذهنه الشك أنه قد تلقى العدوى خلال زيارته لأحد مناطق انتشار الفيروس. وذلك يمكن أن يساعد بالحد من انتشار المرض من جهة، أومنع تطور الإصابة بحال حدوثها من جهة أخرى.

وختاماً، قدمنا لكم في مقالنا هذا تعريفًا حول مرض شلل الأطفال. باعتباره من الأمراض الفيروسية الشائعة التي تصيب الأطفال، وبشكل أساسي الذين هم تحت سن الخامسة من العمر. وقد وضحنا لكم إمكانية أن يصاب به الأشخاص البالغين أيضاً. كما تضمن المقال أعراض الإصابة بالمرض، وكيفية تشخيصه، وطرق انتقال العدوى. وبالإضافة لذلك قد بينَّا لكم طرق الوقاية والعلاج. وتذكروا دوماً أنه يمكنكم أن تجدوا المزيد من المعلومات حول الأمراض الشائعة وغيرها من المقالات المنوعة بمجرد زيارتكم موقعنا.

 

 

 

تابع ملهمون لعلك تكون ملهماً يوماً ما.

قد يعجبك ايضا