حساسية الأنف عند الأطفال

حساسية الأنف عند الأطفال


حساسية الأنف عند الأطفال، الكثير من الأمهات تشغلها حالة الحساسية عند الأطفال. ذلك لأنها تؤثر على صحة الطفل. بالإضافة إلى ذلك، حساسية الأنف تعيق عملية الرضاعة عند الطفل. كذلك تؤثر سلبا على نوم وراحة الطفل. لذا من المهم لك عزيزي القارئ أن تتابع معنا في هذا المقال لتتعرف على حساسية الأنف وتأثيرها وطريقة التعامل معها من أجل العلاج.

ما هي الحساسية وما علاقتها بالجهاز المناعي؟

تعتبر استجابة مبالغ فيها من قبل الجهاز المناعي. وذلك كرد فعل عند الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه الكثير من المواد. نذكر منها (الطعام، اللقاحات، الغبار، الفطور، الأشجار، غبار الطلع، وبر الحيوانات، الروائح خصوصا العطور والدخان) وغيرها الكثير. على الرغم أن الحساسية تجاه هذه المواد لا تحدث عند الأشخاص الأصحاء. أما بالنسبة للحساسية عند الأطفال خصوصا قد ترتبط بضعف المناعة عند الأطفال أو رقة الغشاء البطاني الأنفي عند الطفل.

من الطبيعي أن يقوم الجهاز المناعي باستجابة دفاعية ضد أي مادة ضارة يتعرض لها الجسم. علاوة على ذلك، فإن حالة الحساسية تستدعي ردود فعل من قبل الجهاز المناعي كاستجابة خاطئة تجاه العديد من المواد كأنها مواد مؤذية. وذلك من خلال إنتاج أضداد مناعية. بالتالي تُظهر العديد من أعراض الحساسية.

حساسية الأنف

التهابات تصيب الغشاء الداخلي البطاني للأنف. وذلك يحدث نتيجة استنشاق روائح أو مواد تُهيج البطانة الأنفية. مسببة بذلك عدد من الأعراض التحسيسية في غضون بضعة دقائق من التعرض للمواد المحسسة. بالنتيجة تعيق التنفس والنوم والرضاعة عند الطفل.

الفرق بين حساسية الأنف والإنفلونزا

  • السبب وراء حدوث الحساسية الأنفية هو استجابة خاطئة من قبل الجهاز المناعي العوامل المحسسة. بينما الإنفلونزا تحدث بسبب الإصابة الفيروسية ب فيروس الإنفلونزا.
  • الحساسية الأنفية تدوم مادام التعرض للمادة المهيجة مستمر، بينما الإنفلونزا تستغرق أسبوعاً.
  •  لا تترافق حساسية الأنف بارتفاع درجة الحرارة. بينما الإنفلونزا تترافق مع ارتفاعات في درجة الحرارة.
  • مفرزات الأنف في حالة الحساسية الأنفية تكون ذات قوام مائي وخفيف الكثافة. أما في حالة الإنفلونزا تكون المفرزات ذات سماكة عالية.
  •  العيون والأنف والجلد تصيبهم حالة تهيج تحسسي أثناء الحساسية الأنفية وهو أمر وارد الحدوث. أما حالة الإنفلونزا لا تترافق بحالة تهيج تحسسي.

أعراض حساسية الأنف عند الطفل

  • التهيج في( العيون والأنف والحلق والجلد).
  • صداع.
  • احمرار أو تورم في العيون أو تحت العيون.
  • رشح.
  • العطس.
  • التهاب الحلق.
  • سعال.
  • احتقان في الأنف.
  • سيلان الأنف.
  • التنفس الفموي.
  • العيون الدامعة.

تشخيص حساسية الأنف عند الطفل

يجب السؤال عن الحالة الوراثية المرتبطة بالعائلة أو حتى دراسة حالة الشخص ذاته فيما يتعلق بالتحسس. علاوة على ذلك، من الممكن فحص الغشاء الداخلي البطاني للأنف بقصد التشخيص.

أنواع الحساسية الأنفية عند الأطفال

  • الحساسية الأنفية الفصلية: تحدث خلال فصل الربيع. وتكون العوامل المسببة للحساسية خارجية مثل غبار الطلع.
  • الحساسية الأنفية الدائمة: تدوم لفترات طويلة. بحيث تكون العوامل المسببة للحساسية داخلية مثل الغبار ووبر الحيوانات والروائح والأطعمة وغيرها.

مضاعفات حساسية الأنف عند الطفل

بداية في حال لم تتم متابعة حالة الحساسية الأنفية عند الطفل بما يلزم من العلاج والوقاية. ستحدث العديد من المضاعفات التي قد تدوم وتصبح مزمنة. على سبيل المثال:

  • التهاب الملتحمة التحسسي
  • التهابات جلد تأتبية
  • التهاب متكرر في الجيوب الأنفية
  • التهابات أذن وسطى
  • الربو

علاج حساسية الأنف عند الطفل

ينقسم العلاج إلى علاج وقائي وآخر دوائي:

العلاج الوقائي للحساسية عند الأطفال

يقتصر على، الابتعاد عن العامل المسبب للحساسية بما فيها (الغبار، وبر الحيوانات، غبار الطلع، الروائح المسببة للحساسية وغيرها). بالإضافة إلى ذلك، على الأم أخذ الحيطة والحذر في الفترات الزمنية التي يحدث في انقلاب الفصول. حيث أن احتمال إصابة الأطفال بالحساسية كبير جداً على اختلاف أنواعها.

العلاج الدوائي للحساسية عند الأطفال

بالنسبة للعلاج الدوائي فالأمر يتوقف على عمر الطفل المصاب بالحساسية.

  • الأطفال الأصغر عمراً من ستة أشهر: لا يجب إعطائهم أدوية حساسية وذلك قبل استشارة الطبيب. أي يقتصر الأمر على المحلول الملحي الأنفي، الذي لا يحتوي على أدوية. ويعد آمنا للأطفال الذين لا يتجاوز عمرهم اليوم الواحد حتى.
  • بعمر الستة أشهر أو السنتين، هؤلاء الأطفال بالإمكان إعطائهم أدوية لعلاج الحساسية الأنفية وفقا لإرشادات الطبيب ونذكر منها:

أولاً: مضادات الاحتقان: تتلخص آلية عملها من خلال جعل الأوعية الدموية تتضيق بالنتيجة يزول الاحتقان الأنفي. والتي تؤخذ لمدة ثلاثة أيام فقط ليس أكثر. وإلا من الممكن أن تسبب نتيجة عكسية وتفاقم حالة الاحتقان.

ثانياً: كرومولين الصوديوم: وتتلخص الآلية بأنه يعيق إنتاج الهيستامين نتيجة التعرض إلى العوامل المحسسة.

ثالثاً: مونتيلوكاست: مثبط ليكوترين والذي يتشكل عند التعرض للعوامل المحسسة التي تؤثر عليه خصيصاً.

  • الأطفال الذين يتجاوز عمرهم العامين، بالإمكان إعطائهم مضادات الاحتقان أو كرومولين الصوديوم، وأيضا المونتيلوكاست. بالإضافة إلى ذلك، يمكن إعطائهم الستيرئيدات الأنفية والتي تقلل من التهابات الانف التحسسية. علاوة على ذلك، تُعطى حقن الحساسية.

والأهم من هذا كله هو استشارة الطبيب خصوصا في أعمار صغيرة للطفل.

علاج طبيعي لحساسية الأنف عند الطفل

من الممكن اعتماد الغذاء الصحي المقوّي للمناعة والحاوي ع الفيتامينات والمعادن كطريقة طبيعية للتخفيف من الحساسية الأنفية. توجد أيضًا مكملات فيتامين D وفيتامين C وأوميجا 3 والبروبيوتيك. علاوة على ذلك، من الممكن الحصول على هذه المكملات من الغذاء مثل الأسماك وبذور الكتان والمكسرات والبرتقال والليمون والزبادي.

في الختام عبر موقع ملهمون، حساسية الأنف عند الأطفال. من المهم جداً مراقبة صحة الأطفال من أعمار صغيرة. ذلك حتى نتمكن من تدارك الأمراض وعلاجها ومنع تفاقم الحالة لتصبح مزمنة. والأهم من هذا كله، استشارة الطبيب قبل إعطاء أي دواء للطفل من أجل الحفاظ على سلامة الجهاز المناعي للطفل. وضمان بقائه في صحة جيدة.

 

تابع ملهمون لعلك تكون ملهماً يوماً ما.

 
قد يعجبك ايضا