في فصل الشتاء معظم الناس يتعرضون للإصابة بنزلات البرد الحادة، والتي تسبب الإزعاج والتعب العام. حيث أن نزلات البرد هي عبارة عن عدوى فيروسية أو بكتيرية تصيب الجهاز التنفسي العلوي بشكل عام. كما يوجد العديد من أنواع الفيروسات التي من الممكن أن تتسبب بنزلات البرد المعروفة. لذلك يمكن لأي شخص أن يصاب أكثر من مرة بنزلة برد في السنة. كما أن نزلات البرد الحادة التي تصيب الشخص يمكن أن يتعافى منها خلال أسبوع الى عشرة أيام كحد أقصى. ولكن بشكل عام إذا لم يتعافى الشخص خلال هذه المدة يتوجب عليه مراجعة الطبيب المختص. نتيجة لذلك سنقدم لكم في مقالتنا هذه عبر موقع ملهمون كل ما يتعلق نزلات البرد الحادة وأهم طرق الوقاية والعلاج.
المحتويات
أعراض نزلات البرد الحادة
يوجد العديد من الأعراض لنزلات البرد، وقد تختلف من شخص لأخر. وعادةً ما تظهر الأعراض على الشخص المصاب خلال ثلاث الى خمسة أيام من إصابته بالفيروس. ومن أهم هذه الأعراض على سبيل المثال هي ما يلي:
- الصداع أو الألم الشديد في الرأس.
- العطاس.
- السعال.
- تقرحات تصيب الحلق أو البلعوم.
- سيلان الأنف أو انسداده.
وهناك أيضاً بعض الأعراض التي من الممكن أن تظهر على المريض ولكن باحتمال أقل من الأعراض السابقة، مثل:
- آلام تصيب العضلات بشكل عام وتكون مزعجة.
- الوهن أو التعب العام.
- فقدان الشهية.
- التهاب باطن العين.
- الرجفة أو التوتر في الأعصاب.
- الإعياء.
- الألتهاب الرئوي. وذلك في حال كان المريض يعاني من ضعف الجهاز المناعي.
مضاعفات نزلات البرد
غالباً ما يرافق نزلات البرد الحادة عدد من المضاعفات. ومنها على سبيل المثال:
- الجفاف، حيث أنه من المحتمل أن تتسبب نزلات البرد الحادة، بحالة من الإسهال و التقيؤ. مما قد يؤدي الى الجفاف عند المريض. ويمكن القول أن أهم أعراض الجفاف هي: تغير لون البول الى لون داكن، الصداع، الإعياء، وجفاف الفم.
- التهاب الأذن، فأكثر مضاعفات نزلات البرد تكون بالتهاب الأذن. ومن أهم الأعراض لالتهاب الأذن هي: فقدان التوازن ومشاكل في السمع. صعوبة في النوم أو الأرق، والشعور بطنين في الأذن.
- التهاب الجيوب الأنفية، إذ يحدث هذا بسبب تراكم المخاط. ومن أهم أعراضه: الصداع، الحمى، الوهن والتعب العام، الإحساس بالألم والضغط في منطقة العينين والأنف، بالإضافة لفقدان حاسة الشم.
- التهاب الشعب الهوائية، حيث أن السعال المستمر يؤدي الى الإصابة بهذا المضاعف. ومن أعراضه: سعال جاف مؤلم ويرافقه مخاط أصفر أو أخضر، الضيق في التنفس، آلام صدرية والتهاب في الحلق، قشعريرة، وإحتقان في الصدر.
- الالتهاب الرئوي، يعتبر الالتهاب الرئوي من الأعراض التي تنتج بسبب امتلاء الرئتين بالقيح. مما يحد من وصول الأكسجين لمجرى الدم وأهم أعراضه: صداع، ألم في الصدر، ضيق في التنفس، سعال متكرر يرافقه ألم، القشعريرة والحمى.
علاج نزلات البرد الحادة
كما هو معلوم للجميع أنه لا يوجد علاج لنزلات البرد. ولكن هناك بعض الأشياء التي من شأنها تخفيف الأعراض و تقليل من مدة المرض والتي تكون في الأغلب بين الأسبوع والأسبوعين. ومن بين هذه الأشياء على سبيل المثال ما يلي:
- شرب الماء والسوائل بشكل عام:
وذلك من أجل ترطيب الجسم و منع الجفاف، ومن ناحية أخرى قد يساعد شرب العصائر الطبيعية والطازجة في مد الجسم بالطاقة لمقاومة المرض. و كذلك يساعد تناول الحساء الدافئ على تخقيف الإحتقان والحماية من الجفاف. ومن جهة أخرى يجب الإبتعاد عن التدخين والكحول والمشروبات الغازية التي تحتوي على كمية كبيرة من الكافيين والسكر التي تسبب جفاف الجسم.
- أخذ قسط كافي من الراحة:
يعتبر أهم ما يحتاجه الجسم عند الإصابة بنزلة برد هو الراحة في المنزل و عدم بذل الكثير من الجهد حتى يتمكن المريض من التعافي.
- الغرغرة:
يمكن للغرغرة بالماء والملح أن تساعد في راحة البلعوم، والتخفيف من حدة السعال. ومن جهة أخرى تعتبر الغرغرة من طرق الوقاية من نزلات البرد. إذا طبقت بشكل يومي.
- المحلول الأنفي:
وهو عبارة عن ملح يضاف إليه الماء الدافئ. بعد ذلك يوضع داخل الأنف وذلك لترطيب الأنف و المساعدة على التنفس بشكل جيد.
الوقاية من نزلات البرد
من الممكن الوقاية من التعرض لنزلات البرد، أو الحد منها وذلك بأتباع بعض الإرشادات ومنها ما يلي:
- غسل اليدين:
يعتبر غسل اليدين أفضل وسيلة دفاعية ضد الإصابة بأي عدوى. كذلك يمكن لغسل اليدين لمدة عشرين ثانية أن يكون له دور كبير في القضاء على الفيروسات العالقة على الجلد، ومنها الفيروس المسبب لنزلات البرد. من أجل ذلك يجب غسل اليدين بشكل دائم، بعد العطاس، عند العودة الى المنزل، قبل تناول الطعام، وفي حال لم يكن الماء متوفراً، يجب تطهير اليدين بالمعقم الذي يحتوي على الكحول الإيثيلي بنسبة 70%.
- شرب المشروبات الدافئة:
تساعد المشروبات الدافئة على تقوية الجهاز المناعي و تعزز قدرة الجسم على مكافحة الفيروسات التي تسبب نزلات البرد. ومن هذه المشروبات: الزنجبيل، الماء بالليمون، الشاي الأخضر، ولا ننسى شرب الماء بشكل دائم.
- تناول الخضروات و الفواكه:
تعتبر الفواكه و الخضروات من الأطعمة التي تقلل من الإصابة بنزلات البرد. وذلك بسبب احتوائها على مضادات الأكسدة التي لها دور كبير في مكافحة الشوارد الحرة، التي تهدد الجسم بخطر العدوى و الالتهاب.
- الأطعمة الغنية بفيتامين C:
تساعد الأطعمة الغنية بفيتامين C كالحمضيات مثلاً على تقوية جهاز المناعة بشكل عام.
- ممارسة الرياضة:
إن ممارسة الرياضة بشكل يومي لمدة نصف ساعة له دور كبير في الوقاية من جميع الأمراض ومنها نزلات البرد. وذلك لأن النشاط البدني يزيد من تدفق الدم المليء بالأكسجين الى الجسم مما يعزز قدرة الجسم على مقاومة المرض.
في نهاية مقالتنا التي تحدثنا فيها عن نزلات البرد الحادة وأهم طرق الوقاية والعلاج، نأمل أن تكون مقالة مفيدة بالنسبة لك، كما نتمنى السلامة والصحة الدائمة. لقراءة المزيد من المقالات الصحية قم بزيارة موقعنا الخاص.
اقرأ أيضا:علاقة لقاح كورونا بأمراض القلب وما تأثير كورونا على القلب
تابع ملهمون لعلك تكون ملهماً يوماً ما.