ما هو مرض اليد والقدم والفم؟ وما سبب تسميته؟

ما هو مرض اليد والقدم والفم؟ وما سبب تسميته؟.. مرض اليد والقدم والفم من الأمراض الفيروسية المعدية عند الأطفال، والتي يجب التعرف عليها لحماية أطفالنا من الإصابة بها. لذلك يقدم لكم موقع ملهمون، مقال شامل عن أعراض مرض يد وقدم وفم وأسباب الإصابة به، وكذلك طرق العدوى المحتملة والوقاية.

ما هو مرض يد وقدم وفم HFMD؟

ينتج مرض اليد والقدم والفم عن الإصابة بالفيروسات المعوية Enterovirus غير السنجابية. حيث يمكن لأي فيروس مصنف ضمن هذه المجموعة أن يسبب هذا المرض. على الرغم من ذلك، إلا أن أشيع فيروس يسبب المرض، وينتمي لهذه المجموعة هو فيروس الكوكساكي Coxsackie virus وخاصة A16. وكأغلب الأمراض الفيروسية فإن فيروس اليد والقدم والفم، يمكن أن ينتقل بالعدوى من شخص مصاب به. وكما هو واضح من اسمه فإنه يتظاهر بشكل خاص في الفم على شكل قروح، وفي اليدين والقدمين بشكل حكة وطفح جلدي.

أعراض الإصابة بمرض اليد والقدم والفم

غالباً ما يتظاهر مرض اليد والقدم والفم Hand foot and mouth disease عند الأطفال الصغار، ولكن قد يصيب البالغين في حالات قليلة. كما يمكن أن تنقسم أعراض الإصابة بفيروس اليد والقدم والفم حسب توقيت ظهورها الأعراض إلى أعراض باكرة ومتأخرة.

أعراض باكرة

تتظاهر خلال اليومين الأولين للعدوى، وقد تشمل ما يلي:

  • الحمى وهو أشيع أعراض المرض وأولها ظهوراً
  • الوهن والتعب العام
  • التهاب في الحلق
  • إصابة الغشاء المخاطي للفم، حيث تتظاهر بشكل بثور وقرحات حمراء مؤلمة على اللسان واللثة وباطن الخد
  • فقدان الشهية وذلك قد يكون بسبب الحمى والتعب، أو بسبب الألم الناتج عن القرحات الفموية

أعراض متأخرة

تتلو الأعراض السابقة بيوم أو يومين، وتستمر لمدة 3-5 أيام، كما قد تغيب عند بعض الأطفال، وتضم:

  • ظهور طفح جلدي حاك على اليدين والقدمين
  • ظهور طفح على الجسم (الساقين والذراعين والمناطق التناسلية)، أقل ما يكون على الجذع والوجه

قد لا تظهر كل الأعراض السابقة على الطفل، كما قد يصاب الطفل بفيروس اليد والقدم والفم دون ظهور أي أعراض غير الحمى.

كيفية انتقال عدوى الفيروس المسبب

يكون المريض معدٍ بشدة خلال الأسبوع الأول من مرضه، وقد تتم العدوى عبر طرق مختلفة ومتنوعة. حيث يمكن انتقال الفيروسات عبر الطريق التنفسي، من خلال استنشاق الفيروسات أو ملامسة اليد الملوثة للأنف. إحدى أهم طرق حدوث ذلك هو مخالطة المرضى عن قرب، مثل مصافحتهم والتحدث معهم من مسافة قصيرة، والتعرض للرذاذ الفموي. كما يمكن للعدوى الانتقال عبر السبيل الهضمي، مثل تناول طعام ملوث بالفيروسات، أو ملامسة اليد الملوثة للفم. مما سبق نجد أن الفيروسات قد تتواجد في سوائل جسم المصاب التالية:

  • اللعاب
  • مفرزات الأنف والحق
  • الرذاذ المتطاير أثناء السعال أو العطاس
  • البراز
  • السائل الذي يخرج من البثور

وتبلغ الفترة الزمنية الفاصلة بين اكتساب العدوى وظهور الأعراض السريرية (مدة الحضانة)، من ثلاثة أيام وحتى ستة أيام.

مضاعفات الإصابة بمرض HFMD

إن الإصابة بفيروس اليد والقدم والفم غالباً خفيفة، حيث تزول الأعراض تماماً خلال مدة لا تتجاوز الأسبوع وحتى عشرة أيام. بالتالي فإن الإصابة بمضاعفات خطيرة هو أمر نادر، ويتعمد بشكل أساسي على قوة الجاهز المناعي للطفل ونمط الفيروس المسبب للعدوى. يمكن اعتبار التجفاف Dehydration الاختلاط الأكثر شيوعاً، حيث قد يتطور نتيجة امتناع الطفل عن تناول السوائل بسبب الألم المصاحب لعملية البلع. أما الاختلاطات الأخطر تنتج عن الإصابة بنوع نادر من فيروسات كوكساكي. حيث يكون هذا الفيروس قادر على تجاوز حواجز الدماغ والوصول للجهاز العصبي المركزي، مما قد يسبب:

  • التهاب السحايا الفيروسي Viral meningitis، هذه الإصابة نادرة وتنتج عن عدوى الأغشية المحيطة بالدماغ.
  • التهاب الدماغ encephalitis، يعتبر الاختلاط الأخطر حيث يشكل تهديداً لحياة المريض، ولكن لحسن الحظ أن احتمال حدوثه ضئيل.

اقرأ أيضًا:علاج مرض اليد والقدم والفم بالطب البديل وكيفية الوقاية منه

تشخيص الإصابة بمرض اليد والقدم والفم

في معظم الحالات يتم التشخيص اعتماداً على الأعراض التي يعاني منها المريض، مع وجود قصة تماس مع شخص آخر مصاب بمرض مشابه. حيث أن الفحص السريري للطفل يظهر العلامات المميزة للمرض، التي تشمل شكل البثور وتوزعها على اليد والقدم وضمن الفم. لكن من الممكن أن يقوم الطبيب بطلب التحاليل التالية:

  • تعداد دم كامل CBC، الذي يظهر ارتفاع في تعداد كريات الدم البيضاء WBC.
  • لطاخة الدم وهو اختبار يظهر شكل كريات الدم المختلفة، حيث نلاحظ وجود خلايا لمفية لانموذجية atypical lymphocytes.
  • ارتفاع القيم الدموية للبروتين المتفاعل- سي (C reactive protein).

حيث تشير التحاليل السابقة لوجود عملية التهابية في الجسم، ولكن بمشاركتها مع الأعراض السريرية يتم حسم التشخيص.

طرق الوقاية من مرض HFMD

لا تختلف عن طرق الوقاية من أي مرض فيروسي آخر، حيث تعتبر النظافة الشخصية العامة هي الحجر الأساس لحماية الطفل، وتشمل:

  • غسل اليدين المتكرر بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، وخصوصاً بعد التعامل مع مفرزات المرضى أو تبديل الحفاضات.
  • عزل المرضى الذين يشك باحتمالية إصابتهم بالمرض، مع الانتباه إلى أن الشخص يبقى ناقل للمرض حتى زوال العدوى وشفاء جميع البثور والقرحات.
  • تنظيف السطوح والأغراض المعرضة للمس على نحو دوري.
  • الاهتمام بتعليم الأطفال قواعد النظافة الشخصية، وكيفية التعامل مع الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض المرض.
  • تخصيص أدوات شخصية خاصة بالمريض وعدم مشاركتها مع الآخرين، وكذلك العمل على تعقيمها باستمرار.

ومع هذه النصائح نكون وصلنا لنهاية مقالنا، وجدنا من خلالها أن مرض اليد والقدم والفم من الأمراض الفيروسية التي تنتشر بين الأطفال. بالإضافة إلى أنه مرض بسيط غالباً ما يشفى دون ترك أي عقابيل، كما يمكن الوقاية منه باتباع قواعد النظافة الشخصية.

اقرأ أيضاً:الجرب الأعراض وطرق انتقال العدوى وكيفية الوقاية والعلاج

 

 

 

 

تابع ملهمون لعلك تكون ملهماً يوماً ما.

قد يعجبك ايضا