السكري من النوع الأول وأهم الأعراض والأسباب

سبب نمط الحياة الغير صحي الذي يمارسه الكثير من الناس، نلاحظ انتشار مرض السكري بكل أنواعه ومنه السكري من النوع الأول. نتيجة لذلك سنتناول في هذا المقال عبر موقع ملهمون معلومات عن مرض السكري من النوع الأول وأهم الأعراض والأسباب.

ما هو مرض السكري من النوع الأول؟

يعتبر مرض السكري من النوع الأول والذي كان معروف سابقاً باسم السكر الشبابي، أو ما يسمى السكري المعتمد على الأنسولين حالة مزمنة يقوم فيها البنكرياس بإنتاج كمية قليلة من الأنسولين، أو لا يفرزه نهائياً. فالأنسولين يعد هرمون مهم جداً للسماح للسكر بالدخول الى الخلايا حتى تتمكن من إنتاج الطاقة. كما يوجد العديد من العوامل المسببة لهذا المرض، ومنها على سبيل المثال: الوراثة وأحياناً بعض الفيروسات، ومن ناحية أخرى فإن هذا المرض لا يظهر فقط عند الأطفال أو المراهقين بل يظهر أيضاً عند البالغين. وبالرغم من كثرة الدراسات و الأبحاث لم يتم حتى الآن الوصول الى علاج يقضي على هذا المرض. حيث أن جميع الأبحاث ركزت على التحكم بمستوى السكر بالدم عن طريق الأنسولين، و النظام الغذائي، وممارسة التمارين الرياضية، وتغير نمط الحياة بشكل عام.

أعراض مرض السكري من النوع الأول

من الممكن ظهور بعض الأعراض عند مرضى السكري من النوع الأول. ومن أشهر هذه الأعراض:

  • كثرة في التبول
  • العطش الزائد
  • نزول في الوزن
  • تغير في الحالة المزاجية و التوتر
  • وهن وضعف عام
  • ضبابية في الرؤية
  • التبول في الفراش عند الأطفال

ولذلك، يتوجب عليك مراجعة الطبيب اذا ظهرت عليك أي من الأعراض المذكورة أعلاه.

أسباب مرض السكري من النوع الأول

السبب الرئيسي للإصابة بمرض السكري من النوع الأول لا يزال مجهولا حتى الآن. حيث أنه عادة ما يدمر جهاز المناعة المسؤول عن محاربة الفيروسات و البكتريا الضارة الموجودة في الجسم، وبالإضافة لذلك فإنه يوجد أيضاً بعض الأسباب الأخرى التي قد تسبب المرض ومنها على سبيل المثال: الجينات الوراثية، التعرض للفيروسات، و عوامل بيئية أخرى.

عوامل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول

  • العامل الوراثي:

حيث يشير وجود بعض الجينات الوراثية إلى خطر الإصابة بمرض السكري من الدرجة الأولى.

  • المنطقة الجغرافية:

يمكن القول أن مرض السكري من النوع الأول يزداد كلما ابتعدت عن خط الاستواء.

  • تاريخ العائلة:

في حال كان أحد أفراد عائلتك مصاب بمرض السكري من النوع الأول فإنك معرض لخطر الإصابة بالمرض أكثر من الآخرين.

دور الأنسولين في مرض السكري من النوع الأول

عندما يتم تدمير عدد من الخلايا المنتجة للأنسولين فإن هذه الخلايا سوف تنتج كمية قليلة منه، و من الممكن أن لا تنتج نهائياً.

حيث أن الأنسولين هو هرمون يتألف من سلسلتي ببتيد يطلق عليهما اسمي سلسلة ألف وسلسلة باء. وهو هرمون ذو طبيعة بروتينية يتألف من عدة أحماض.

كما أن الأنسولين يأتي من غدة تسمى البنكرياس المسؤول عن إفراز الأنسولين في مجرى الدم، ومن ثم ينتقل مع الدورة الدموية. الأمر الذي يسمح للسكر بالدخول الى خلايا الجسم.

ومن ناحية أخرى فالأنسولين يخفض من كمية السكر في مجرى الدم، وعندما ينخفض السكر الموجود بالدم يخفض البنكرياس إفراز الأنسولين.

دور الغلوكوز في مرض السكري من النوع الأول

الكل يعلم أن للسكر أنواع متعددة و الغلكوز هو واحد من هذه الأنواع، وهو مصدر رئيسي لطاقة الجسم و للخلايا التي تشكل العضلات. حيث يأتي الغلوكوز من مصدرين رئيسيين هما الطعام و الكبد.

وعندما تكون مستويات الغلوكوز منخفضة في الجسم، كما يحدث عندما يبقى الإنسان فترة طويلة من غير طعام، يقوم الكبد بتكسير الغلاكوجين المخزن و يحوله الى غلوكوز و ذلك للحفاظ على مستوى الغلوكوز في الحدود الطبيعية.

من جهة أخرى نرى في مرض السكري من النوع الأول لا يوجد الأنسولين الطبيعي الذي يسمح بدخول الغلوكوز الى الخلايا. لذلك يتراكم السكر في مجرى الدم و قد يسبب ذلك مضاعفات خطيرة..

مضاعفات مرض السكري من النوع الأول

لمرض السكري من النوع الأول مضاعفات عديدة على كل أعضاء الجسم مع مرور الوقت. ومن الأعضاء المتأثرة بهذه المضاعفات منهم على سبيل المثال: القلب، الأوعية الدموية، الأعصاب، الكليتين، والعينين. لذلك يجب دائماً الحفاظ على المعدل الطبيعي لمستوى السكر في الدم فإن هذا يقلل من التعرض لمزيد من مضاعفات المرض.

  • مضاعفات مرض السكري من النوع الأول على القلب و الأوعية الدموية:

إن مرض السكري يزيد بشكل كبير من احتمال الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك تضرر الشريان التاجي الذي يصاحبه ألم شديد في الصدر. و أيضاً النوبات القلبية، السكتة الدماغية، تصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم.

  • الاعتلال العصبي:

من المؤكد أن زيادة نسبة السكر في الدم تؤثر على جدران الأوعية الدموية الصغيرة المغذية للأعصاب، و بالأخص في الساقين. و ينتج عن ذلك الشعور بوخز أو خدر أو ألم يبدأ من أطراف أصابع القدم أو أصابع اليدين و ينتشر تدريجياً. و قد يؤدي عدم التحكم بمعدل السكر في الدم الى فقدان حاسة الشعور في الأطراف المصابة.

  • اعتلال الكلية السكري:

تحتوي الكلى على الكثير من عناقيد الأوعية الدموية صغيرة الحجم التي تعمل على تنقية الدم من الفضلات. ويمكن أن يَضر مرض السكري من النوع الأول بنظام الفلترة الدقيق هذا وقد ينتج عن هذا الضرر الإصابة بالفشل الكلوي وهذا يستلزم اللجوء إلى غسيل أو زرع الكلى.

  • تلف العين:

يضر هذا المرض بالأوعية الدموية الموجودة بالشبكية، مما قد يتسبب في الإصابة بالعمى. كما يزيد داء السكري من احتمالية حدوث حالات خطيرة أخرى متعلقة بالعين مثل المياه الزرقاء.

  • القدم السكرية:

يزيد تلف الأعصاب في القدمين أو ضعف تدفق الدم فيهما من خطر المضاعفات المختلفة المتعلقة بالقدم. وقد تتحول الجروح أو البثور في القدمين إلى أنواع خطيرة من المرض. مما يضطر المريض عندها إلى بتر إصبع القدم، أو القدم، أو الساق في حالة عدم العلاج.

الوقاية من مرض السكري من النوع الأول

في حال كنت ترغب في وقاية جسمك من الإصابة بهذا المرض الخطير، عليك اتباع الأمور التالية:

  • التقليل من أكل  السكر والكربوهيدرات المكررة
  • تخفيف الوزن لمن يعاني من السمنة
  • ممارسة الرياضة بانتظام
  • شرب الماء
  • الانتباه لنوعية الأكل
  • تحسين مستويات فيتامينD
  • شرب كل من القهوة أو الشاي بإعتدال
  • الإقلاع عن التدخين أو التقليل منه

في ختام هذه المقالة نرجو أن نكون قدمنا لكم معلومات مفيدة عن السكري من النوع الأول وأهم الأعراض والأسباب. لقراءة المزيد من مقالاتنا الصحية يرجى زيارة موقعنا الخاص.

 

 

 

 

تابع ملهمون لعلك تكون ملهماً يوماً ما.

قد يعجبك ايضا