الرشح عند الأطفال و 5 علامات تستدعي استشارة الطبيب

الرشح عند الأطفال و 5 علامات تستدعي استشارة الطبيب.. الرشح عند الأطفال هو أشيع مرض يصيب الجهاز التنفسي في هذا السن، وأكثر الشكاوى التي تراجع الأطباء والمراكز الصحية. لذلك في هذا المقال من موقع ملهمون، نقدم لكم مقال عن أهم المعلومات المتعلقة بمرض الرشح، والحالات التي يجب طلب الاستشارة الطبية فيها.

أعراض الرشح عند الأطفال

الرشح أو نزلات البرد هي عبارة عن عدوى فيروسية، تصيب بشكل الأساسي الأنف والحلق (الطرق التنفسية العلوية) عند الأطفال. كما أنه من الممكن انتقال هذه العدوى إلى الأعضاء الأخرى المتصلة بالأنف، مثل الأذن الوسطى والرئتين. بالتالي فإن أعراض الرشح تنتج عن إصابة هذه الأعضاء، وقد تشمل ما يلي:

  • احتقان الأنف وانسداده
  • سيلان أنفي رائق (شفاف وقليل السماكة)، وإن تغير لونه قد يقترح الإصابة بعدوى جرثومية
  • ارتفاع حرارة الطفل
  • العطاس والسعال
  • التعب ونقص الحيوية
  • ضعف الشهية ورفض الطعام
  • عند الرضع قد يحدث بكاء مستمر وتهيج
  • صعوبات في النوم

عوامل الخطر للإصابة بنزلات البرد

يوجد أكثر من 200 فيروس تنفسي قد يسبب الرشح، وأكثرها شيوعاً رينوفيروس rhinovirus وفيروسات الإنفلونزا. حيث تنتقل هذه الفيروسات بسهولة عن طريق التنفس واللمس، عبر الأنف أو الفم أو العين. ونظراً للتنوع في المسببات وطرق العدوى، يمكن للطفل أن يصاب بالرشح عدة مرات في العام وبأي وقت كان. ولكن تزداد احتمالية الإصابة بهذا المرض في الحالات التالية:

  • الأطفال الصغار دون السنة الثانية، وذلك نظراً لعدم نضج جهازهم المناعي بعد.
  • الجو البارد الذي يستدعي إغلاق النوافذ، حيث تعتبر ذروة الإصابة من بداية الخريف وحتى نهاية الربيع.
  • دور الحضانة ورعاية الأطفال، ذلك لاختلاط عديد كبير من الأطفال في مكان واحد.
  • الأطفال المصابون بأي مرض يسبب نقصاً في المناعة لديهم، مثل أعواز المناعة والداء الليفي الكيسي وغيرها.

متى يجب استشارة الطبيب لعلاج الرشح عند الأطفال؟

كما ذكرنا فإن نزلات البرد شائعة ولا تستدعي عادة استشارة طبية، حيث يزول معظمها عفوياً خلال أسبوع إلى أسبوعين. ولكن في حال الرضع الذين لم يتموا الشهر الثالث، فمن الواجب استشارة الطبيب في جميع الحالات. وذلك من أجل نفي إصابة الطفل بأمراض أخرى، خصوصاً في حال ترافق الرشح مع حرارة. أما الأطفال الأكبر من ذلك، فتكون الاستشارة الطبية واجبة في الحالات التالية:

  • انخفاض شديد في تناول الطفل للطعام والسوائل
  • قلة عدد مرات تغيير الحفاض عن العادة، أو مرات الدخول للحمام عند الأطفال الأكبر
  • تجاوز درجة حرارة الطفل ال 38 درجة مئوية لأكثر من يوم، أو درجة حرارة 39 درجة مئوية
  • السعال المستمر المتعب للطفل
  • صعوبة في التنفس، أو سماع صوت أزيز wheezing
  • ألم الأذن أو الصدر، الذي يقترح انتقال العدوى وحدوث مضاعفات

بينما ينبغي مراجعة الإسعاف فوراً في حال ظهور أي من الأعراض التالية:

  • سعال شديد مترافق مع خروج دم أو قيء
  • تغير لون بشرة الطفل وازرقاقه
  • الامتناع التام عن تناول الطعام أو السوائل
  • تغير في حالة الطفل العصبية مثل النوم الدائم أو الاختلاج

ما هي مضاعفات الرشح عند الأطفال؟

يمكن للإصابة بفيروسات الرشح أن تنتقل لأعضاء أخرى، حيث تسبب التهابات حادة فيها. ونظراً لأن بينة الأنف على اتصال مع عدة أعضاء تشريحية أخرى، فإنها قد تسبب كل مما يلي:

  • التهاب أذن وسطى حاد، حيث يشكو الطفل من ألم في الأذن، ذلك نتيجة تجمع سوائل خلف غشاء الطبل.
  • التهاب الجيوب الأنفية الحاد، قد نشاهده في حال إهمال الرشح وعدم علاجه.
  • سماع صوت أزيز أثناء الزفير، حتى لو لم يكن الطفل مصاب بالربو.
  • تفاقم الأمراض الأخرى، في حال كون الطفل مصاب بأمراض تنفسية أو قلبية فإن الإصابة بالرشح قد تسيء لأعراضه.
  • الإصابة بالتهاب رئوي (ذات رئة) أو التهاب قصبات، يحدث في حالات قليلة ويستدعي العلاج بإشراف الطبيب.

كيفية الوقاية من الرشح

لا يوجد لقاح يمكن أن يقي من الإصابة بالرشح، على الرغم من أن التعرض لنوع معين من الفيروسات (إصابة أو لقاح)، قد تقي من الإصابة بهذا النوع مرة أخرى. ولكن نظراً لكثرة عدد الفيروسات وتحورها المستمر، فإنه من النادر الإصابة بنفس النوع مرتين، لذلك تعتبر اللقاحات غير فعالة في الوقاية. علماً أنه يمكن تقليل خطر الإصابة بفيروسات الرشح وغيرها من الأمراض، باتباع طرق الوقاية العامة التالية:

  • غسل اليدين جيداً قبل التعامل مع الأطفال، وذلك بالماء والصابون لمدة 20 ثانية، أو باستعمال الكحول الطبي المعقم.
  • تعليم الأطفال الأكبر سناً ضرورة غسل اليدين عدة مرات في اليوم، وتجنب لمس الأنف والعينين قبل ذلك.
  • الاهتمام بدور رعاية الأطفال والحضانة، وكذلك السؤال عن عدد الأطفال في الغرفة الواحدة، وشروط التهوية والتعقيم.
  • إبقاء الطفل بعيداً عن المرضى المصابين بنزلات البرد، وتجنب القيام بزيارات اجتماعية لهم
  • المحافظة على نظافة المنزل، وغسل أدوات الطفل والسطوح المعرضة للمس باستمرار.
  • العناية بالنظام الغذائي للطفل الكبير، والاهتمام بتنوع الوارد وكفايته، أما الرضع فيجب الحرص على استمرار الإرضاع الوالدي قدر الإمكان.

طرق منزلية لتسريع شفاء الطفل من الرشح

لا يستدعي الرشح العادي غير المختلط علاج دوائي خاص، بل يمكن الاكتفاء بمعالجة الأعراض فقط. حيث يمكن اللجوء لخافضات الحرارة (مثل الأدوية الحاوية على السيتامول)، ومسكنات الألم فقط. كما يمكن تأمين جو صحي للطفل، باتباع النصائح التالية:

  • تغذية الطفل الجيدة بالسوائل الدافئة، وتجنب الساخنة منها، وكذلك الإكثار من العصائر الطبيعية
  • تأمين قسط كافي من الراحة للطفل، ضمن محيط هادئ
  • استخدام بخاخات الأنف الحاوية على الملح، لتأمين ضغط حلولي يخفف من الاحتقان
  • تنظيف أنف الطفل باستمرار، والتأكد من أنه سالك من المخاط
  • حماية الطفل من التعرض للتدخين السلبي
  • ترطيب الجلد المحيط بالأنف، عبر دهن الفازلين لتقليل الخشونة والتهيج
  • ترطيب غرفة نوم الطفل، باستخدام الأبخرة مما يسهل عملية التنفس ليلاً

بهذا نكون وصلنا لنهاية مقالنا، قدمنا لكم أهم المعلومات عن الرشح عند الأطفال، مع تمنياتنا لكم ولأطفالكم بدوام الصحة.

 

 

 

 

تابع ملهمون لعلك تكون ملهماً يوماً ما.

 
قد يعجبك ايضا