اتلتيكو مدريد وسيميوني قصة نجاح ملهمة
Atletico Madrid and Simeone Inspirational success story
من منا لا يعرف الفريق الإسباني الذي قدم حضوره وأزاح تربع فريقي ريال مدريد وبرشلونة، اتلتيكو مدريد وسيميوني قصة نجاح ملهمة، سيميوني المدرب الذي صنع مجداً لتاريخه التدريبي وتاريخ النادي أيضاً، فأصبحنا نقول أن هنالك 3 كبار في إسبانيا على الأقل، وأزاح تربع ريال مدريد عن العاصمة، فتحول للجار المزعج الذي يذكرك بوجوده من الحين للآخر.
سنتحدث في هذه المقالة عن فريق اتلتيكو مدريد بشكل عام، وعن فترة تدريب سيميوني للفريق بشكل خاص. وما وصل له الفريق من إنجازات في العقد الأخير خاصة عند قدوم المدرب الأرجنتيني ليستلم زمام الأمور.
المحتويات
نبذة عن نادي اتلتيكو مدريد
هو نادي كرة قدم إسباني، تأسس عام 1903 ويتموقع في العاصمة الإسبانية مدريد. ينشط الفريق حالياً في الدوري الإسباني وملعبه الأساسي هو “الواندا ميتروبوليتانو” الذي يتسع ل67000 متفرج. حصل أتلتيكو مدريد على لقب الدوري الإسباني في 11 مناسبة، وعلى كأس ملك إسبانيا 10 مرات. كما أنه فاز بثنائية الدوري والكأس عام 1996، وكأس السوبر الإسباني في مناسبتين. على الصعيد الأوروبي فاز الفريق بكأس الكؤوس الأوربية عام 1962، وكان وصيف بطل دوري أبطال أوروبا ثلاث في أعوام 1974 و2014 وعام 2016، كما فاز 3 مرات بثنائية الدوري الأوروبي وكأس السوبر الأوروبية أعوام 2010 و2012 و2018. كذلك فاز أتليتيكو بلقب الدوري الأوروبي 3 مرات أعوام 2010 و2012 و2018. بينما فاز بلقب كأس الاتحاد الأوروبي للأندية أبطال الكؤوس مرة واحدة في عام 1962.
يعدّ أتليتيكو مدريد ثالث مرتبة في إسبانيا بعد ريال مدريد. ألوان النادي عندما يلعب على أرضه وبين جمهوره هي الأحمر والأبيض المخطط للقمصان مع سراويل زرقاء اللون أو حمراء. وحالياً فشركة نايكي هي المصنع الرسمي لملابس النادي.
لقب النادي “لوس كولتشونيروس” أو كما تترجم للعربية بصانعي الوسائد بسبب ألوان القميص المخططة بالأحمر والأبيض والتي تشابه ألوان الوسائد المستخدمة قديماً في إسبانيا.
كما قلنا سابقاً فإن نادي اتلتيكو مدريد عريق ومعروف بتاريخه وشعبيته منذ تأسيسه، لكن بقدوم المدرب الأرجنتيني “دييغو سيميوني” زرع للفريق شخصية البطل الذي ينافس لآخر رمق على جميع الأصعدة المحلية والأوروبية.
المدرب سيميوني تاريخه وحاضره في اتلتيكو مدريد
الجدير بالذكر أن سيميوني كان لاعب كرة قدم قبل وصوله للتدريب، فكان يشغل مركز الوسط الدفاعي، وسبق له اللعب في أتلتيكو مدريد كلاعب وفاز معه بالعديد من الألقاب. وهذا ما جعله ينسجم بسرعة مع الفريق حين وصوله كمدرب للفريق الأول.
أحرز الأرجنتيني دييغو سيميوني جائزة أفضل مدرب في العالم لعام 2016. الممنوحة من الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصائيات كرة القدم.
وتفوّق بتلك السنة على الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد الإسباني حينها، والإيطالي كلاوديو رانييري مدرب ليستر سيتي الإنكليزي الذي فاز بالدوري في تلك السنة.
وبات سيميوني ثاني مدرب أرجنتيني يفوز بهذه الجائزة بعد كارلوس بيانكي الذي درب بوكا جونيورز والعديد من الفرق الأرجنتينية والأوروبية.
وحصد سيميوني 113 نقطة مقابل 108 نقاط لزيدان و86 نقطة لكلاوديو رانييري.
وحل الإسباني جوسيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الإنكليزي، رابعاً ومواطنه أوناي إيمري، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، خامساً والإسباني الآخر لويس إنريكي، مدرب برشلونة. سادساً والألماني يورغن كلوب، مدرب ليفربول سابعاً. والأرجنتيني ماوريسيو بوشيتينو، مدرب توتنهام الإنكليزي ثامناً. والإيطالي ماسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس تاسعاً.
لم يكتفي سيميوني بالقيادة الإدارية للفريق الإسباني، وبدأ بالإشراف على سوق الانتقالات وبعض المهام الإدارية الأخرى. ليصبح الرجل الأول إعلامياً وواقعياً، وليصبح اليد اليمنى للإدارة التي تستشيره في أي مخطط مستقبلي للفريق على المدى البعيد.
قصة نجاح إدارة أتلتيكو مدريد
بقدوم الإدارة الجديدة للنادي في بداية عام 2010. ومع استقدام المدرب سيميوني تغيرت الخطط والأهداف للنادي وللفريق، بمعنة أصح أصبح للنادي مخطط مستقبلي وهوية، وهذه نقطة تحسب للإدارة التي بدأت تشعر الجماهير واللعبين بالاستقرار ليبدأوا بإعطاء أقصى ما لديهم على أرضية الملعب. بالرغم من محدودية النادي العاصمي مالياً مقارنة بجاره الريال أو برشلونة، إلا أن النادي عرف الاستقرار المادي أيضاً في عهد هذه الإدارة، وأيضاً هذه نقطة تحسب للإدارة.
بعض إنجازات الإدارة في آخر 10 سنين
- حصد اتلتيكو مدريد بطولة الدوري الإسباني لموسم (2020-2021) للمرة الـ11 في تاريخه، وهو اللقب الثاني للمدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني مع الكتيبة العاصمية.
- وصل أتلتيكو مدريد إلى لقبه الثامن مع الأرجنتيني دييغو سيميوني بواقع لقبين في الدوري الإسباني، و2 في الدوري الأوروبي، و2 في السوبر الأوروبي، ولقب في كأس ملك إسبانيا، ولقب في السوبر الإسباني. كل هذا في آخر 10 سنين وبوجود الإدارة الجديدة.
- الأرجنتيني أنخيل كوريا لاعب الجناح الطائر حقق رقم المساهمات التهديفية الأكبر له على الإطلاق مع أتلتيكو مدريد هذا الموسم في ستة مواسم مع “الروخيبلانكوس”، حيث ساهم في 17 هدفا بواقع تسعة أهداف وثماني صناعات.
- سواريز حقق لقب الدوري الإسباني للمرة الرابعة بعد تحقيق اللقب ثلاث مرات مع فريقه الذي سبق.
اتلتيكو مدريد وسيميوني جسدين بروح واحدة وقصة نجاح ملهمة
لا يختلف اثنان على أن هنالك أسرار لهذه التجربة التدريبة لسيميوني مع الفريق العاصمي وذكرنا منها سبب معرفته بالفريق عندما لعب له كلاعب والإدارة التي وقفت بجانبه لحد اللحظة، وأكثر ما يشبه بجربة سيميوني في اتلتيكو مع تجربة السير أليكس فيرغسون في مانشستر يونايتد. مع مراعاة الاختلاف في الفترة التدريبة والطريقة التي يلعب بها كل مدرب.
اقرأ أيضاً: ماذا يحدث في مانشستر يونايتد
اتبع سيميوني طريقته المحببة في التدريب، وهي الطريقة الدفاعية، ولطالما وجه له بعض الانتقادات اللاذعة حول عدم إضفاء المتعة على أرضية الملعب. لكن كان يجيب في المؤتمرات الصحفية بكل ثقة، أنا أفوز وهذا ما يجدر بي التفكير به.
في ختام مقالتنا “اتلتيكو مدريد وسيميوني قصة نجاح ملهمة” وتعرفنا على المدرب سيميوني تاريخه وحاضره عن قرب أكثر. نستنتج أن لكل عصر قائده الذهبي. وكان سيميوني قائد الفترة الذهبية في اتلتيكو لفترة معينة. بالرغم من الانتقادات التي يتحصل عليها الآن لتراجع مستوى الفريق عن السابق. لكن سيظل كل مشجع لهذا النادي يرفع القبعة احتراماً وتقديراً لجهود هذا المدرب الاستثنائي.