تطوير الذات في ست خطوات

يسعى الإنسان بشكل دائم ومستمر من أجل تطوير الذات للفوز بحياة سعيدة وذلك من خلال تحقيق أهدافه التي تختلف باختلاف عمره وباختلاف احتياجاته الفكرية، والاجتماعية. علاوة على ذلك، إن الإنسان الناجح يضع أهدافه وطموحه حسب مهاراته الشخصية، ومواهبه، ومعرفته. ولكن قد لا تتناسب أهداف الإنسان مع قدراته وإمكانيته اَلذَّاتِيَّة. وبذلك يكون هنا أمام خيارين، إِمَّا الانسحاب والتراجع والفشل في تحقيق أهدافه المستقبلية كما أُراد لها أن تكون. أو الخيار الثاني فهو يفعل كل ما يلزم من أجل تطوير نفسه في سبيل تحقيق أحلامه وإدراك أهدافه وطموحه. وفي هذه الحالة يجب عليه تطوير مهاراته، وبالشكل الذي يطمح للوصول إليه. وأن تتواجد لديه الرغبة في تغيير نفسه، ودعم قدراته، وهو ما يسمى بتطوير الذات.

تعريف التطوير ومفهوم تطوير الذات

التطوير في اللغة هو أي فعل أو عملية أو نتيجة لأية أفكار جديدة أَمَا مفهوم تطوير الذات فهو عبارة عن مجموعة من القواعد التي يستند إليها فن تحسين مهارات الذات والتي تَتَضَمَّن الحصول على معلومات ومعارف ومهارات جديدة بالإضافة إلى السلوكيات التي تدعم قدرة الإنسان وإمكاناته وذلك ليصبح قادراً على تحقيق أهدافه، ويكتسب مرونة في مواجهة التحديات التي تواجهه أثناء مشواره في تحقيق ذاته.

هل نحتاج إلى تطوير الذات

يقر الناس بشكل عَامَ أهمية وضرورة تطوير الذات في جميع جوانب الحياة.حيث يطالب البعض بإدراجه ضمن العلوم الإنسانية التي يحتاجها الإنسان الباحث عن النجاح والتفوق والتميز. كون تطوير الذات له منهج وأسلوب علمي وَمُنَظَّم إلا أنّهم يختلفون في كيفية وأسلوب التطوير. الخطوات الست في تطوير الذات.

 الخطوات الست في تطوير الذات

يجب أن يتم تطوير الذات بمحض الإرادة، ويجب أن يقرر الشخص ما هو المحتوى ووسائل التعلم ويعالجها بنفسه وبذلك تدعم الموارد البشرية التطوير الذاتي بست خطوات هي:

•  طور ذاتك عبر الثقة بالنفس

الثقة بالنفس هي إدراكك أنك تثق في قدراتك وحكمتك، فعندما تقدر نفسك وتشعر بأنك تستحق الأفضل،سوف يعتقد الآخرون ذلك. احترام الذات هو الشعور بأنه يمكننا التعامل مع أحداث حياتنا اليومية. واحترام الذات يأتي بشكل جزئي من الشعور بأن الناس من حولنا يشاركوننا الرأي. وقد نكون قادرين أحيانا أو لا على السيطرة على ذلك ولكن عنما نواجه الكثير من النقد من الآخرين. يجب ألا يتأثر احترامنا لذاتنا بسهولة.

 

• الايجابية

يعد التفكير الإيجابي خطوة ملازمة لتطوير الذات، فعندما يحصل الإنسان على صفات إيجابية سيتمكن من المضي قدماً نحو أهدافه، وتجعل الإيجابية منك الشخص المفضل للجميع من حولك، وتتيح لك العديد من الفرص الجيدة، كما أن التفكير بإيجابية ينعكس على سلوك الإنسان ومهاراته، إذ أن الخيارات مفتوحة أمامه، والبدائل متوفرة.

•  توازن الروح

على الإنسان الذي يطمح لتطوير ذاته، أن يحقق الترتيب والتوازن، حيث يحقق طموحاته .شيئاً فشيئاً ببناء متناغم ومنظم مع الحفاظ على تهذيب النفس، والصبر والتخلق بكريم الأخلاق وأطيبها،فالإيمانُ مفتاح النجاح، وهو اَلْمُعَزِّز له.

•   التواصل مع الآخرين

هو الموضوع المهم الذي يتم اعتماده غالبًا لتطوير الذات. وكذلك هو أيضًا كلمة يمكن فهمها بطرق مختلفة، ولكن يمكن إعادة صياغتها على أنها التواصل مع الشخص الآخر باستخدام اللغة وتعبيرات الوجه والإيماءات وتوفير فرصة المناقشة مع الغير من خلال إعادة التأكيد على الغرض الأصلي من الاتصال.

 

•  السيطرة على الغضب

حيثما، أن إدارة الغضب، كما يوحي الاسم، هي موضوع عن مفهوم الغضب وُلد في الولايات المتحدة في السبعينيات. وهو شائع باعتباره تدريبا نَفْسِيًّا للتحكم في غضب الفرد، وقد بدأ العديد من رجال الأعمال التعلم في اليابان. أولاً، ستتعلم آلية الشعور بالغضب عند مخالفة الآخرين لقيمك، وبعد ذلك ستتعلم طرق تحكم محددة، ولكن هذا لا يعني أن النتائج ستتحسن على الفور. إلا أن الأشخاص سيكتسبون القدرة على إنشاء حالة نفسية بسهولة يمكنهم فيها الأداء بشكل جيد.

• التدريب

إن التدريب هو الموضوع السادس الذي غالبًا ما يتم دمجه في تطوير الذات. وهو الوسيلة للاستماع إلى قصة الشخص الآخر، والاستمرار في الملاحظة وطرح الأسئلة. واشتقاق الحل الأمثل داخل الشخص الآخر. فعلى مدى السنوات القليلة الماضية، تم اعتماد التدريب كعامل أساسي للتطوير الذاتي، وتشمل بشكل أساسي العناصر التي ترغب في التعامل معها. كالتدريب على الأعمال التجارية.

كيف تطور ذاتك

1. اقرأ كتاباً كل يوم
الكتب هي مصدر الحكمة، كلما قرأت المزيد من الكتب، زادت الحكمة لديك، هناك العديد من الكتب التي تتحدث عن تطوير الذات
2. تعلم لغة جديدة
تعلم لغة جديدة هي مهارة جديدة توسع دائرة ثقافتك وإدراكك، لأنها ليست تعلم كلمات ومصطلحات جديدة فقط، بل تعلم ثقافة شعوب جديدة ومختلفة
3. اتبع دورة تدريبية
الدورات هي طريقة رائعة لاكتساب المعرفة والمهارات جديدة، ويجب على أي شخص يريد أن يكون متعلماً، أن يتبع دورات لا تقل مدتها عن 20 دقيقة،
4. إنشاء أماكن ملهمة
البيئة المحيطة لها تأثير كبير على تطوير الذات، فإذا كنت تعمل بيئة ملهمة، بالتأكيد ستكون هي مصدر إلهامك كل يوم، وسوف تدفعك إلى تعلم كل ما هو جديد بشغف.
5. تغلب على مخاوفك
بصفة عامة، إن مخاوفنا تبقينا في حالة ثبات وتمنعنا من النمو. علاوة على ذلك، في نفس الوقت هي تعكس المجالات التي يمكنك أن تنمو فيها، وإذا كنت تخاف من شيء ما، فإنه سيكون تحدياً جديداً لك عليك معالجته.
6. استيقظ مبكراً
فعندما تستيقظ مبكرا سوف يسهم ذلك في تحسين نوعية حياتك. ويعود السبب هو أنه أنك تكون جاهز بالفعل لمواصلة الإبداع في حياتك.

 

وفي النهاية، فإن التغيير هو من سمات الكون بشكل عام لأنه من سمات البشرية بشكل عام. والميل للثبات هو  فقط  للإنسان الذي فقد روحه المتجددة. كنتيجة لذلك، فإن تطوير الذات يظل غاية وهدفا للإنسان مع تعدد طرقه ووسائله.

تابع ملهمون لعلك تكون ملهما يوما ما