ما الفرق بين مرض الهربس ومتلازمة اليد والفم والقدم؟

Advertisements

ما الفرق بين مرض الهربس ومتلازمة اليد والفم والقدم؟.. يعتبر كل من مرض الهربس ومتلازمة اليد والفم والقدم مرضان فيروسيان معديان، وواسعا الانتشار. لذلك يقدم لكم موقع ملهمون مقال عن كيفية التعامل مع هذين المرضين، من ناحية الأعراض والعلاج. وأيضاً عرض معلومات مفصلة عن كل مرض منهما وعن العوامل الممرضة المسببة لهما وكذلك طرق انتقال العدوى.

سبب الإصابة بالهربس ومرض اليد والقدم والفم

بالرغم من أن الفيروسات هي العامل المسبب لكلا المرضين، إلا أن نوع الفيروس وتصنيفه مختلف تماماً. حيث يعتبر فيروس الكوكساكي Coxsackie virus هو العامل الممرض الأكثر إحداثاً لمتلازمة اليد والقدم والفم. وينتمي الفيروس السابق لجنس الفيروسات المعوية Enterovirus، وأيضاً يمكن لفيروسات معوية أخرى أن تسبب هذه المتلازمة. في حين أن فيروسات الهربس Herpes simplex virus (HSV) هي المسؤول عن إحداث مرض الهربس الفموي والجلدي والتناسلي. حيث يوجد نمطين رئيسيين لفيروس الهربس هما HSV 1 مسؤول عن الإصابة الفموية غالباً، وHSV 2 الأكثر إحداثاً للشكل التناسلي. في حين يعتبر الشكل الجلدي للمرض أقل شيوعاً منهما، ويمكن لكلا النمطين أن يسبباه. ويتم تصنيف فيروس الهربس البسيط بنمطيه ضمن عائلة الفيروسات الحلئية.

من هم الأشخاص المعرضين للإصابة؟

يمكن لأي شخص الإصابة بالهربس ومتلازمة اليد والفم والقدم، على الرغم من وجود تفضيلات مميزة لكل منهما. حيث تميل متلازمة اليد والقدم والفم لإصابة الرضع والأطفال الصغار. حيث تكون الأعراض خفيفة، وتمنحهم هذه الإصابة مناعة دائمة. أما مرض الهربس يمكن أن يصيب أي عمر، كما أنه مرض غير قابل للشفاء التام حيث يمكن أن يتظاهر مرة أخرى (ناكس). ذلك لأن الفيروس يبقى كامن ضمن العقد العصبية الحسية للشخص المريض. حيث يعود هذا الفيروس ليسبب هجمة هربس أخرى عند انخفاض المناعة. بالتالي فإن إصابة الأطفال الصغار بالهربس لا تشكل لديهم مناعة ضد المرض.

Advertisements

ما أعراض الإصابة بمرض الهربس ومتلازمة HFMD

يسبب كل من مرض الهربس ومتلازمة اليد والفم والقدم بشكل رئيسي طفوح وأعراض جلدية، قد تبدو متشابهة بالنسبة للمرضى.

أعراض الهربس

تختلف أعراض الهجمة الأولى لفيروس الهربس عن الهجمات اللاحقة (في حال حدوثها). حيث تكون أعراض الهجمة الأولى أقوى وتشتمل على أعراض عامة مثل الحمى والتعب والإرهاق. كما يستمر الطفح الجلدي فيها لمدة أطول،فقد تصل مدة الهجة الأولى إلى 2-3 أسابيع في الشكل الفموي، و2-6 أسابيع في التناسلي. بالمقابل تغيب الأعراض العامة في الهجمات اللاحقة (النكوس)، وتقتصر الأعراض على الطفح الجلدي الذي يختفي تماماً خلال 1-2 أسبوع. يكون الطفح الجلدي في الحالتين السابقتين بشكل بثور تتحول إلى قرحات مؤلمة (فموية أو تناسلية أو جلدية). كما يسبق الطفح بحس إزعاج أو حرقة أو حكة، في المنطقة التي سيظهر فيها.

أعراض متلازمة اليد والفم والقدم

تظهر أعراض HFMD مرة واحدة فقط، وفي بعض الحالات قد تحدث إصابة خفيفة بالفيروس، لا تؤدي لظهور أعراض حتى. لكن في الحالة النموذجية تكون الأعراض خفيفة تستمر 1-2 أسابيع ثم تختفي، وقد تشمل:

Advertisements
  • حمى
  • تعب عام وإرهاق
  • قرحات فموية مؤلمة
  • طفح حاك على اليدين والقدمين
  • ألم حلق
  • انتشار الطفح الجلدي للذراعين أو الساقين أو الأرداف

طريقة انتقال الهربس ومتلازمة اليد والفم والقدم

يعتبر كل من مرض الهربس ومتلازمة اليد والفم والقدم مرض معدي بشكل متوسط. حيث يتم انتقال كل من المرضين عن طريق التماس المباشر مع المريض المصاب بأي منهما. وعلى الرغم من ذلك إلا أن طريقة التماس مختلفة بشكل كبير بين الهربس ومتلامة اليد والفم والقدم.

طريقة انتقال الهربس

تختلف طريقة العدوى حتى بين أنواع فيروس الهربس HSV1 وHSV2 نفسها. حيث ينتقل النمط الأول من فيروس الحلأ البسيط عن طريق التقبيل. كما يمكن أن ينتقل عبر مشاركة أدوات العناية بالأسنان، أو أي أدوات تلامس القرحات والبثور، مثل مناشف الوجه. من جهة أخرى ينتقل النمط الثاني عن طريق الاتصال الجنسي مع شخص مصاب به. وفي كلتا الحالتين لا يتم الانتقال إلا إذا كان الشخص يعاني من هجمة (نكس) أدت إلى ظهور بثور جلدية. وبالتالي فإن التواصل مع الشخص المصاب بالهربس خارج أوقات الهجمات، يكون طبيعي ولا يعرض الشخص الآخر للعدوى. كما أن احتمال انتقال العدوى بعد تماس واحد مع قرحات شخص مصاب لا يعتبر مرتفع، حيث أن المرض متوسط العدوى.

طريقة انتقال متلازمة اليد والفم والقدم

تعتبر طرق العدوى بالفيروس المسبب لمرض اليد والفم والقدم أكثر تنوعاً من فيروس الهربس. حيث يمكن للفيروس أن يطرح ضمن معظم مفرزات المريض، والتي تشتمل ما يلي:

Advertisements
  • اللعاب ومفرزات الفم والحلق مثل البلغم
  • المخاط والرذاذ الأنفي
  • البراز

وبالتالي يمكن أن يلتقط الطفل العدوى عند التحدث مع شخص مصاب أو معانقته. أو حتى عبر استنشاق الرذاذ المتطاير أثناء سعال المريض وعطاسه. كما يشكل قلة الاهتمام بالنظافة أثناء تغيير الحفاضات للأطفال طريق مهم لانتقال الإصابة بالفيروسات المعوية عموماً.

كيفية علاج كل من مرض الهربس ومتلازمة HFMD

تستخدم نفس الطرق الطبية البديلة لتخفيف الألم وتهدئة التهيج الناجم عن القرحات، وهي:

  • وضع كمادات الثلج
  • استخدام جل الصبار
  • استخدام الثوم موضعياً على الآفات بعد تقطيعه

أما العلاج الدوائي المشترك بين المرضين فهو الباراسيتامول، لتخفيف الحرارة والألم. ويمنع إعطاء الأسبرين للأطفال مهما كانت الأسباب، حيث يمكن أن يطوروا متلازمة راي Rey’s Syndrome. في حين يقتصر استخدام مضادات الفيروسات على مرض الهربس، فهي غير مفيدة في حالة HFMD. حيث يتم استخدام الأسيكلوفير Acyclovir موضعياً على البثور، وتزداد فائدته عند وضعه قبل ظهور الآفات. كما يمكن أن يكون استخدام الأسيكلوفير عن طريق الفم وذلك في الهجمة الأولى من مرض الهربس.

Advertisements

بهذا نكون وصلنا لنهاية المقال، عرضنا فيها أهم الأمور التي تفرق بين مرض الهربس ومتلازمة اليد والفم والقدم، وكيفية التعامل معهما.

 

 

تابع ملهمون لعلك تكون ملهماً يوماً ما.

 

Advertisements
قد يعجبك ايضا