مشروع شركة داربا وحروب الجيل الخامس

في الحرب العالمية الثانية بعث اينشتاين لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية فرانكلن رذرفورد كتاب مفاده أن الألمان اكتشفو الانشطار النووي. وأنهم يقومون بجمع كميات كبيرة جداً من اليورانيوم، وهذا ماسوف يمكنهم من انتاج كميات من الطاقة وفي نفس الوقت ستساهم في إنتاج سلاح مدمر قادر على إنهاء الحياة على وجه الأرض. هذا قبل بدأ حروب الجيل الخامس وقبل أن يبدأ مشروع شركة داربا.

أي أنهم اكتشفو سلاح ذو وجهين، سلاح سيوفر الطاقة ويساهم في بعض الخدمات الطبية، لكنه سيستخدم لصنع قنابل تنهي الحياة على الكوكب جميعه. وخلال سنتين فقط، أميركا قامت بصنع القنبلة الذرية وأنهت الحرب العالمية الثانية.

ماهي حروب الجيل الخامس

طوال حياتنا نلاحظ أن الحروب تعتمد على القوة العسكرية، فمن كانت قوته العسكرية أقوى سيكون قادر على إنهالء الخصم الآخر ثم تطور الموضوع بدأ استخدام الصواريخ وتدمير مناطق النفوذ من بعيد.

ثم تطور الموضوع أكثر ليصل الى حصار العدو وقطع الأمدادات عنه. ثم تطور الموضوع لتجعل الدول منظمات آخرى  غير عسكرية تحارب بدل من جيشها وآخر طريقة للحروب سمعنا عنها هي استغلال وسائل الإعلام أو السوشال ميديا والتحكم بالاقتصاد وتكنولوجيا المعلومات وسائل آخرى كثيرة.

هذه مراحل تطور الحروب فقد عاصرنا هذه الأجيال الأربعة من الحروب ونحن على وشك معاصرة الجيل الخامس.

لنتكلم عن الحروب القادمة ولنميز كيف سيكون شكلها. هناك مؤسة اسمها داربا وهي وكالة مشاريع البحوث المتطورة الدفاعية والذراع البحثي لوزارة الدفاع الأمريكية. في 20 مايو عام 2020، أعلنت داربا عن رغبتها بتطوير أجهزة تتيح للجنود التحكم في الآلات بعقولهم وذلك عن طريق الهندسة الوراسية للدماغ البشري وتكنولوجيا النانو والأشعة الحمراء وأمور آخرى أيضاً.

ماهو مشروع شركة داربا

وعلى الأساس السابق تم تمويل وكالة داربا من ستة جهات لدعم المشروع والذي قامت بتسميته بآن فري، وهدفه تطوير واجهات بينية قابلة للارتداء من أجل التحكم في الدماغ. وهذا من غير أي تدخل جراحي أو زرع أي جهاز ومن دون لوحات تحكم. وهذا فقط عن طريق إعطاء الجندي لحبة دواء. ومن مميزاته استخدامة في الأمن القومي والأمن الالكتروني والسيطرة على الدبابات والشعور بحركة المتسللين سواء على الأرض أو المخترقين الإلكترونيين.

وهذا سيصنع عن طريق ثلاثة مراحل:

  • البحث عن طريقة لتحفيز الدماغ والتعامل معها
  • تطوير أجهزة لتحفيز الدماغا وتجريبها على الحيوانات
  • اختبار الأجهزة على البشر

هذه المراحل تم تحديد أربع سنين للعمل عليها وقد بدؤوا في عام 2018، وتمويل داربا يتجاوز ال3 مليار دولار بالإضافة الى تمويل أبحاث العلوم العصبية في الجيش الأمريكي الذي يصل الى أكتر من مئة مليون دولار.

بعد أن بدأت داربا مشروع تطوير أجهزة يمكن ان يتم زرعها في الدماغ والتحكم في الرغبات والمشاعر منذ عام 2014. جعل هناك الكثير من المخاوف للمشروع بسبب اعتباره سلاح ذو حدين. أي مثلما يمكنه مساعدة الذين يعانون من الأمراض النفسية والرغبة في الانتحار، يمكن ان يستخدم في الأعمال العسكرية، حتى التحكم في عقول البشر ورغباتهم الحقيقية.

وداربا ليست الوحيدة فأيلون ماسك قام باختراع شريحة بهدف مساعدة الذين يعانون من مشاكل في الدماغ والنخاع الشوكي. وهذه الشرائح يتم زراعتها في المخ وتصل الى الباحات الحركية للطبقة الرمادية في الدماغ. الأمر الذي جعل نسبة من البشر متخوفون من تحويل البشر الى روبوتات وليس الروبوتات الى بشر. وكما صرح أيلون ماسك أن هذه الرقاقة ستترك ندبة بسيطة حيث سيتم زراعتها في الدماغ عن طريق عملية جراحية.

في هذه العملية سيتم إزالة جزء من جمجمة الرأس ومن ثم إدخال أقطاب كهربائية وجهاز في الدماغ.

أهداف مشروع شركة داربا

في واحد مايو في عام 2019 في مؤتمر الاستخبارات العالمي والذي تم الكشف به عن شريحة تدعى برين توكر. هذه الشريحة التي لها القدرة على انتقاء الإشارات العصبية للمخ .ومن هنا يمكنها فتح باب للمخ ليتحكم في الموبايل واللاب توب وتجعلك كشخص أسرع وأذكى بكثير. لكن هذا الموضوع والباب سيجعل لأمور أخرى أن تنفتح أمامهم، فبإمكانهم التحكم بك بدل من تحكمك بالأجهزة التي تخصك بالإضافة الى إمكانية هذه الشريحة أن تقوم بتخزين ذكرياتك واهتماماتك ونقاط ضعفك بالإضافة الى نقاط القوة لديك. أي أنهم سيقومون بامتلاك معلومات تخصك وبالتالي سيقومون بالسيطرة على مصير حياتك وتوجهاتك وسيتمكون من فرض أفكارهم بطريقة مسالمة تماماً.

ففي السنوات القليلة السابقة، مشروع شركة داربا جعلها تتوسع لتشمل مهمات تصنف كمهمات إنسان\حاسوب. وبذلك تبدأ برنامج سري للقيام بتجارب هدفها السيطرة على العقل البشري. وقد إطلق على هذا المشروع السري اسم (مشروع باندورا).

حيث وجدت جهود خارقة وحثيثة تضمنت محاولات لتحريك الأشياء عن طريق التفكير فقط. وفي عام 1972 من أجل تجاوز الشفافية أمام البشرية، تم إضافة مفردة (الدفاع) الى اسم اربا ليصبح بذلك اسم الوكالة داربا. ومن أجل تحقيق مهمتها التي وجدت من أجلها قامت شركة داربا بتمويل الباحثين القائمين على مشاريعها. والذين ساهموا في ابتكار العديد من التكنولوجيات التي قامت بتغيير طبيعة المعركة الحربية على مستوى العالم كطائرات بدون طيار ومقاتلات الشبح التي عرفت بشدة. وهذه الاختراعات قامت بتشكيل الحياة اليومية للمليارات من البشر من خلال تكنولوجيا تمييز الصوت وأيضاً التموضوع العالمي، ومن أكثر الاختراعات فائدة وانتشار هو اختراع الانترنت.

ومع هذه الموجة الهائلة من التطورات في الاختراعات البشرية يبقى السؤال هل نستحق بشرياتنا على أية حال؟

فهل نقود كوكبنا نحو التهلكة من فرط الجنون في الاختراعات وهل سيقف الموضوع عند هذا الحد من الاختراعات أم سنرى أمر أكثر جنوناً من هذا الوضع الحالي. شاركنا رأيك.

تابع ملهمون لعلك تكون ملهماً يوماً ما.

قد يعجبك ايضا