الشعر العربي | كتاب ربان الشعراء

ُكلماتنا اليوم عن الشعر العربي الأصيل وتحديدًا كتاب ربان الشعراء، فالشعر وجد منذ قديم الزمان، واستخدمه العرب للتعبير بأفصح الكلمات المنمقة، ومازال حتى يومنا هذا الوسيلة الأرقى للتعبير عن الهواجس الداخلية، ورقة الشعور الجميل أو حتى الحزن العالق في القلب، سنأخذكم في هذا المقال مع شاعر سوري أبدع لنا كتابًا اسماه ربان الشعراء في محاولة لمشاركة خبرته مع الجميع.

قصة الشعر العربي

عرف الشعر العربي بأنه الكلام المقفى والموزون والذي يكون ذو مهنى معبر جدًا، ولا يخلو طبعًا من القيود  الكثيرة فيه، لكن ليست كل القيود تقيد الإبداع فهنا في الشعر العربي الموزون على العكس تمامًا يخلق التميز لدى العرب، والجدير لنا ذكره أنه للشعر العربي العديد من الشروط تتمثل في الزون أولًا، والمعنى ثانيًا، أما عن الشرطين الباقين فهما القص ووضع القافية.

معلومات عن كتاب ربان الشعراء

كتاب ربان الشعراء حائز على:

موافقة وزارة الإعلام رقم 19993 لعام 2021
الترميز الدولي: 8_1203_0_9933_978

وأما عن مؤلفه:

الشاعر الأستاذ سُليمان الحسن، وهو أُستاذ في علم العَروض العربي ، شاعر، وباحث في الشعر العمودي وشعر التفعيلة.

أسباب تأليف كتاب ربان الشعراء

إنّ تأليفي لهذا الكتاب ( كتاب ربان الشعراء ). سيكون مما قرأتُه وما زِلت أقرأهُ من كتبٍ منتقاةٍ لعَروضيين كِبار. لكنّني سأبتعد عن كلّ تعقيدٍ وعن كلٍّ مُصطلحاتٍ لا تهمّ الشَّاعرَ في حِفظِها وتكرارها و تَعقيدها. فالكِتابُ موجَّه للشُعراءِ وليسَ للعُروضيين الأكاديميين. ثمَّ سَأتناولُ بحورَ الشٍّعرِ العربيّ كما وصَفَها المُعَلمُ الأولُ الخليل بن أَحمد الفراهيدي رحمه الله. لكن برسمٍ مختصرٍ لكلّ نهايةِ بحرٍ يساعدُ الشَّاعر المُحتَرِفَ في تَذَكرِالقواعدِ. وعدمِ العزوفِ عن الطّريق كما يساعد المُبتدئَ كذلكَ خاصة في فهمِ البحور وسهولة استخدامها.

ريان الشعراء
ربان الشعراء

شرح كتاب ربان الشعراء من وجهة نظر مؤلفه

بعدَ الانتهاءِ من كلٍّ بحرٍ في الشٍّعرِ العَمودي سأطرح كيفيّة استخدامِ هذا البحر في شِعرِ التَّفعيلة (الحرّ الحديث) وسأَضَعُ ما يجوز استخدامه في حَشوِ وأضربِ هذا النَّوعِ الشٍّعريٍّ وما لا يجوزُ، داعِمًا ذلكَ بأمثلةٍ حَيَّةٍ للشٍّعرِ القديمِ والحديث وكما يقول د. محمود السّمّان: ” اقتضى
الأمر أن أَقرأَ ما يَزيدُ عن أَلفَيّ قصيدةٍ من الشٍّعرِ الحرّ. فيما يَزيد عن مائةِ ديوانٍ لِكَي أَستنبِطَ بحورَ الشٍّعرِ الحرٍّ أي شِعر التّفعيلة و أَضَعه بين أيديكم. ولا شَكّ أنَّ ما قدّمته الشّاعرة العراقيّة الفاضلة نازِك الملّائكة في هذا المجال العَروضيّ الجديد كان ضوءً على الطريق”.
لكن د. محمود السّمان والشّاعرة نازك الملاّئكة وغيرهما ممّن تناولَ الشّعرَ الحُرّ. لم يوضّحوا للقارئِ بشكلٍ مُفصَّلٍ عَلنيٍّ واضحٍ. ولم يقسٍّموا التّفعيلّات الّتي تجوزُ في حشوِ وأضربِ الشٍّعرِ الحُرٍّ. واعتمدوا على فهمِ الشّاعِرِ وعلى تعَلمه وِ من الشٍّعر العموديّ ودراسَتِهِ لأسماءِ الزحافاتِ والعِللِ أي الجَوازات. وِبِناءً عليِه وجَبَ التّوضيحُ بِشَكلٍ مفَصّلٍ في هذا الكِتاب. أَسأَلُ الله تَعالى أَن يتِمَّ عَليكم مَوهبَتكم الشٍّعريَّة الكتابيّة التي لا تقَدَّرُ بثمنٍ. وأسأله تعالى أن يكونَ هذا الكتابُ مَرجِعًا لِكُلّ تائٍه في بحورِ الشٍّعرِ سواءً في الشٍّعرِ العَمودي أو في شعرِ التَّفعيلةِ الحَديثْ .
.

صعوبات الشعر العربي

الحقيقة والحقَّ يقال، أنَّه ليسَ من السَّهلِ أن أورِدَ في صَفَحاتٍ مَعدوداتٍ كلَّ عِلمِ العَروضِ بِتَشَعّباتِه ودَواخِلهِ وخَوارجه ولكنّني أَوجَزت أَهمَّ الأمورِ الّتي تهمّ الشّاعرَ. أو المبتدئَ الذي لديِه مَلكة الشٍّعر.  ولكنّه لا يَعلمُ كيفَ ينَسٍّق أبياته كي تَخرجَ القصيدة سليمةً معافاةً من كلٍّ كَسرٍ. وكي تولَدَ قصيدةٌ عربيّة مستَوفيةً كلّ شروطِها. سواءً في الشٍّعرِ العَمودي أم في شِعرِ التّفعيلة. أكثر من تِسعِ سَنواتٍ مَضَت عَلى هذا السَّفَرِ بينَ بحورِ كتبِ العَروضِ وجِبالِها، معاوداً الغوصَ في بُطونِ المَصادِرِ والمراجع. ضامّاً ما استقيته منها وما هُدَيت إليهِ من الخِبرة والتَّجربة من خِلّال تَدريسي لهذا العِلمِ. سَواءً عبرَ الدروسِ الواقعيّةِ الحَيّةِ. أو عبر تطبيقاتِ التّواصلِ الاجتماعي التي سَهَّلت الأمورَ كثيراً لي وللكثيرِ مِن طلابِ العِلم. و مِن بَعدِ حصولي بتعليمٍ ذاتِيَ.
على هذا الجَنْيَ المَليءِ بهذهِ الثٍّمارِ الرَّخيمةِ الفخمةِ النّقيّةِ. ومِن بعد تلكَ الدُروسِ وما وجده الطلّاب من تشعّباتٍ لهذا العلم. زاد الطلب والسؤال وزادت الاستفسارات عن هذا البحر الشعري أو ذاك أو عن هذه القاعدة أو تلك. وهذا ما شجّعني وحفّزني إلى جمع معلوماتي التي تفيد السائلين في كتابي هذا.
.

وفي النهاية كانت كلمات المؤلف عن الشعر العربي وكتابه:

تلك المعلومات التي دوّنتها في كتاب ربان الشعراء من بطون الكتب ومما استخلصته واستنتجته منها ومن بحثي في مختلف مصادر هذا العلم. “ربّان الشّعراء”.  هذا الكتاب الذي أتمنى أن يكون مرجعاً ومصدراً تعليميّاً ببساطته وعفويته وسهولة مسالكه لكل مبتدئ ويكون كذلك مرجعاً لكل شاعر غير مبتدئ يرجع إليه حين تخونه الذاكرة وقت النَّظم. والله ولي التّوفيق.

       تابع ملهمون لعلك تكون ملهما يوما ما

 

قد يعجبك ايضا