تمارين زيادة التركيز

التركيز كلمة يبحث عنها الملايين حيث أن في عصرنا الحالي أصبح من الصعب أن يحافظ الفرد على قدرة التركيز لمدة دقيقة واحدة على الأقل. لكن عزيزي القارئ أنت هنا في المكان الصحيح، إن كنت تريد تحسين التركيز لديك من خلال ممارسة تمارين زيادة التركيز، أو تبحث عن وسيلة للهروب من التفكير المشتت الذي يدور حولك بشكل مستمر، فأعلم بإن هناك بعض التمارين السهلة والبسيطة التي تساعدك في التخلص من جميع الأفكار المشتتة أو المشوشة.

 

ما هو التركيز

التركيز (Focusing)، هو أعلى درجة من درجات الانتباه، وقدرة الفرد على تجاهل كافة الأشياء التي يمكن إن تشتت أفكاره، وبالتالي يركز الفرد على الأشياء المهمة فقط، حيث إن التركيز مضاد للتشتت، وبمعنى آخر يمكن أن نقول إن التركيز هو عملية صعبة إلى حد ما، وذلك بسبب تواجد عدد من العوامل التي تؤثر على الإنسان بالتشتت سواء أكانت عوامل بيئية أو عوامل محيطة به. وبذلك نصل إلى إن التركيز هو توجيه العقل للتفكير في موضوع واحد والنظر إليه من كافة الجوانب وحصر الذهن فيه، وتحليل الأمور كلها بشكل كامل حتى الوصول إلى الحل، ويتوجب عند هذا الأمر تسليط الذهن إلى عامل واحد معين لمدة محددة وإهمال باقي العوامل، وبذلك يصبح الفرد بعيد عن الضوضاء المحيطة به، أو أي معلومة أخرى يستطيع استيعابها عن طريق الحواس الخمسة.

 

تمارين زيادة التركيز
تمارين زيادة التركيز

 

تمارين لزيادة التركيز

يوجد العديد من تمارين لزيادة التركيز، وهي على الشكل التالي:

تعداد الكلمات

نعد الكلمات في فقرة ما من أي كتاب، ونعود ونكرر ذلك الأمر للتأكد من إن العدد الناتج في المرة الأولى كان صحيح، وبعد الانتهاء من تعداد كلمات فقرة واحدة وإتقانها بشكل صحيح يتم الانتقال إلى عدد كلمات فقرتين، ونكرر العملية حتى يصبح الأمر سهل فيمكن بعدها الانتقال الى عدد كلمات صفحة كاملة من أي كتاب، ويتوجب عليك استخدام العينين فقط عند العد دون استخدام الأصابع.

 

تمرين الأعداد

نبدأ بالعد من ١٠٠ إلى ١ بطريقة عكسية في الذهن دون النطق بصوت عالي مسموع. وبالتالي يمكن بطريقة أخرى العد من ١ إلى ١٠٠ عن طريق تخطي ثلاثة أعداد على سبيل المثال ١، ٣, ٦، وهكذا، وأيضاً يكون العد في الذهن فقط دون النطق بصوت عالي مسموع.

 

تمرين الفاكهة

نضع في اليد ثمرة من الفاكهة مهما يكون نوعها، سواء إن كانت برتقالة أو تفاحة أو موزة، وما إلى ذلك، ثم نبدأ بتفحصها بكل دقة، من ناحية الملمس، المذاق، الشكل، ونطرح بعض الأسئلة ماهو الاحساس المتولد من الملمس، مع الانتباه بدقة والتركيز دون الانتقال الى أفكار أخرى مثل طبيعة نمو الفاكهة، أو التفاحة، والمكان التي تم شرائها منه، وما إلى ذلك من أفكار تفقد التركيز وتشتته.

 

ويمكن تكرار التمرين السابق، ولكن بدل من وضع فاكهة في اليد طوال الوقت يجب إن نضعها لمدة دقيقتين فقط وتأملها، وبعدها إغلاق العينين والبدء بتفكير في شكل ولون ورائحة ومذاق الفاكهة، وقد يتخيل الفرد إن الفاكهة موجودة على سطح طاولة ما، أو يمسك الفاكهة في يديه، إلى أن يصل إلى صورة واضحة في مخيلته، وإن شعر الفرد بأن الصورة مشوشة غير واضحة يمكن فتح عيناه والنظر مرة أخرى إلى الفاكهة للوهلة، وإعادة إغلاق العينين، وتخيلها مرة أخرى، ورسم صورة الفاكهة في المخيلة.

 

عوامل زيادة التركيز

يوجد عوامل تزيد التركيز على الشكل التالي:

  • التفكير بشكل كامل بشيء واحد فقط.
  •  عدم السرعة في الانتقال من شيء إلى آخر أي بمعنى (التأني).
  • ويجب عدم الانتقال من إحساس الى آخر بشكل سريع.
  • إنجاز أمر ما في وقت محدد.
  • الحصول خلال فترة زمنية ليست طويلة على المعلومات، لأن كلما قل الوقت اللازم في الحصول على المعلومات كلما زاد التركيز.
  • الابتعاد عن كل ما يؤدي إلى تشتيت التفكير أو التشويش.
  • تنظيم جميع ما يتم إرساله أو استقباله من معلومات، مع مراعاة نوعية هذه المعلومة.
  • مراعاة أوضاع البيئة المحيطة، من حيث درجة الحرارة، الإضاءة، الهدوء، وما إلى ذلك من أوضاع من شأنها أن تؤثر على التركيز.
  • في حال الشعور بالرغبة بالتوقف، يجب أخذ قسط من الراحة.
  • وجود الحوافز التي تشجع على الفهم، والتعليم، والحفظ، والتي تسبب زيادة القدرة إلى التركيز.
  • المشاركة في النقاشات والحوارات التي تشمل إلى اتجاهين أو أكثر.
  • خلق جو هادئ للشخص، فالهدوء يزيد من التركيز.
تمارين زيادة التركيز
تمارين زيادة التركيز

 العوامل المؤدية إلى تشتت التفكير

إن التشتت والتركيز عاملان متضادان تماماً، كما يوجد عوامل لزيادة للتركيز، فيوجد أيضاً عوامل تزيد التشتت. ومن هذه العوامل التي تؤثر وتزيد التشتت:

 

عوامل سمات العصر الحالي الملئية بالمشتتات، ومنها:

  • زيادة وتنوع مصدر المعلومة، وسهولة الحصول عليها، والسرعة التي أصبحت سمة من سمات العصر الحالي.
  • كثرة وتعدد المسؤوليات الواقعة على كاهل الأفراد.
  • ارتفاع سقف التوقعات تجاه الأشخاص.

 

عوامل عامة من البيئة المحيطة:

يوجد عدة أنواع، ومنها:

  • ارتفاع الأصوات الصادرة من التلفاز أو الراديو.
  • ارتفاع الأصوات التي تصدر من الطرقات أو الشوارع أو وسائل النقل.
  • إنجاز الفرد عدد من الأعمال الكثيرة في يوم واحد.
  • ازدحام الناس في أماكن العمل، على سبيل المثال ازدحام غرفة صغيرة بمجموعة من العاملين، أو وقوف عدد من العملاء في طوابير مملة وطويلة لإنجاز معاملة ما، وإلى آخره.

 

قدم لك فريق ملهمون بعض من التمارين البسيطة لزيادة التركيز، والعوامل التي تساعد على ذلك، فأحرص على تطبيقها جيداً من أجل التمتع بدرجة عالية من الهدوء.

 

 

تابع ملهمون لعلك تكون ملهمًا يومًا ما

قد يعجبك ايضا